سكرتير صالح يحذر من حرب أهلية بين شمال وجنوب اليمن
صنعاء ـ من يحيى السدمي:
حذر السكرتير الإعلامي للرئيس السابق علي عبد الله صالح القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" أحمد الصوفي, من تكرار سيناريو الحرب الأهلية التي وقعت بين الشمال والجنوب في العام 1994, نافياً وجود قضية جنوبية.
وقال الصوفي في تصريحات لموقع "يمن أوبزرفر" الإلكتروني, "إنها مشكلة يمنية كبقية المشكلات لن تحلها الأطراف المعنية بحل القضية الجنوبية لأنها باتت تجارة, والإتجار بالقضية الجنوبية داخل المؤتمر الشعبي تتناسب تناسباً طردياً مع الإتجار بها من قبل الأطراف الداعمة للانفصال في الخارج".
وأضاف أن حزبه يعيش الحالة نفسها التي مر بها "الحزب الاشتراكي" خلال الحرب الأهلية العام 1994 بين الشمال والأجزاء الجنوبية من البلاد".
وطالب المعارضة والسلطة باستذكار ملفات الحوار الوطني الأول الذي عقد العام 1993 قبل اندلاع الحرب بين الشمال والجنوب ومدى التزام الأطراف بها.
وأكد أنه سيسلم لرئيس لجنة الحوار الوطني عبد الكريم الإرياني محاضر اجتماعات لجنة الحوار الوطني التي جرت بين العامين 1993 و1994 كي يتأكد أن القوى التي كانت تستهدف الحزب الاشتراكي هي التي تستهدف الحرس الجمهوري الآن ورجال الأمن".
وأضاف أنه يود رؤية الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض ورئيس دولة الوحدة آنذاك حيدر العطاس وجميع أطراف الحوار السابق ليكتمل المشهد".
واتهم السلطات بتجريد حزبه من جميع مواقعه في وقت هناك هوس بشأن نسبة تمثيل الحزب في مؤتمر الحوار", مضيفاً "إذا لم يجد الثلاثة مليون عضو في المؤتمر الشعبي ممثليه في الحوار فإنه سيكون بحد ذاته الانقلاب الذي تم على صالح".
وانتقد الصوفي قياديين في حزبه بسبب هوسهم بنسب التمثيل لمؤتمر الحوار تاركين قضايا رئيسة من شأنها أن تهدد أمن البلد, مشيراً إلى أن " المسؤولون عن اختيار ممثلي الحزب في مؤتمر الحوار هم يحيى الراعي وسلطان البركاني وعارف الزوكا وكنت أتمنى أن يكون للمؤتمر وجوه جديدة ومعايير في الاختيار لا تتوقف على الشخصيات ذاتها التي تختار".
وأضاف "سأترك مقعدي للذين أوصلوا المؤتمر لهذا المستوى وأرفض المشاركة في الحوار سواء بصفتي الشخصية أو الحزبية الذين أوصلونا إلى هذا المستوى كفيلون بأن يقودوا البلد إلى مستوى أسوأ".
من جهة أخرى, قال عضو اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني صالح باصره إن الوحدة الاندماجية القائمة بين شمال اليمن وجنوبه فشلت في حرب 1994 وازدادت فشلا بعد ذلك.
وأوضح في تصريح لـ"السياسة" إن "الأوضاع تسير حاليا باتجاه الدولة الاتحادية بين إقليمين أو أكثر كحل وسط, فلا الدولة الاندماجية صالحة ولا الانفصال حل لمشكلة الجنوب ولهذا أعتقد أن الدولة الاتحادية المكونة من إقليمين أو أكثر هو الحل المناسب وهذه وجهة نظر تحظى بإجماع كبير بأن الوحدة الاتحادية بين إقليمين أو أكثر سيتحدد في مؤتمر الحوار الوطني, وبإمكان اليمنيين أن يتعاونوا في دولة اتحادية لأن الدولة المركزية سلبت كل السلطات من المحافظات وركزتها في العاصمة صنعاء.
وأضاف "المهم ليس فقط أن يكون هناك دولة اتحادية بين إقليمين أو أكثر وإنما هو الشراكة في الثروة والسلطة, فمن حق الجنوب أن يحصل على 50% مما ينتجه من ثروات و50% من كل مواقع السلطة المركزية وعلى وجه الخصوص في الحكومة والبرلمان والمؤسسات العسكرية والأمنية".
وتوقع باصره عقد مؤتمر الحوار منتصف فبراير المقبل, مشيراً إلى أن مشاركة "الحراك الجنوبي" لم تتأكد بعد.
|