جدل حول الدعوة إلى الحوار وتجميل الحكومة
مصر تعتبر أمن الخليج العربي مسؤولية قومية آخر تحديث:الأحد ,30/12/2012
القاهرة - “الخليج”:
1/1
أثار خطاب الرئيس المصري محمد مرسي، أمام مجلس الشورى أمس، جدلاً كبيراً بين الأحزاب والقوى السياسية، ففي الوقت الذي رأت فيه أحزاب وقوى التيار الإسلامي رسالة طمأنة للشعب، لاسيما حول الوضع الاقتصادي، رأت قوى وأحزاب مدنية أخرى أن الخطاب، بما فيه دعوته المعارضة للدخول في حوار وطني، جاء لتجميل السياسات الحكومية التي تأكد فشلها بعد أن تزايدت الأعباء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وترافق الخطاب مع تظاهرات واحتجاجات في ميدان التحرير، وفي محيط مجلس الشعب المنحل، حيث ألقى الخطاب، وفي شارع قصر العيني المؤدي إلى البرلمان، أعربت عن رفضها لشرعية مرسي ودعت إلى إسقاط النظام وعدم إنفاذ الدستور الجديد .
وكان مرسي، دافع في خطابه، أمس، عن الدستور الجديد، معتبراً أن المصريين جميعاً متساوون تحت ظله، وإن إقراره يعني بوضوح وحزم إنهاء الفترة الانتقالية التي طالت كثيراً، ودعا المعارضة إلى الدخول في حوار وطني جاد للخروج من الأزمات التي تعصف بالبلاد، وطالب بإشراك القوى المختلفة في مجلس الشورى لإقرار قانون الانتخابات المقبلة . وخلافاً لكل التوقعات تحدث عن زيادة في النمو الاقتصادي وخفض في عجز الموازنة، مؤكداً في نهاية المطاف أن مصر لن تفلس .
وأكد مرسي أن أمن الخليج العربي مسؤولية قومية، ومع نهوض مصر سيقف العرب جميعاً صفاً واحداً لحماية أمنهم القومي العربي، مشدداً على دعم حق الشعب الفلسطيني في تحقيق المصالحة الوطنية بإرادته وحصوله على كامل حقوقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه . وقال إن علاقات مصر الخارجية قائمة على التوازن والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع عدم التدخل في الأوضاع الداخلية لأي دولة، والتزام مصر بكافة المعاهدات الدولية واحترامها، وكذلك احترام المواثيق والقوانين الدولية، مشيراً إلى أن مصر تمضي نحو الأشقاء العرب، وتتطلع على علاقات استراتيجية مع إفريقيا وخاصة دول حوض النيل، لافتاً إلى خطوات كبرى تمت في هذا الشأن .
|