في الاسبوع الماضي اطلقت مبادرة من مجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعيه تتضمن اسس ومبادى واضحة ، وتشكيل مجموعة اتصال لمتابعة المبادرة ، ولم تمضي ايام على اطلاق هذه المبادرة الا ولحقتها مبادرة للشباب ، وبعد غد ستطلق مبادرة للمراءة وهلم جرا ، القيادات الديناصورية بخبرتها التأمرية لن تقبل اي شي لم تقرره هي حتى لو بادر شعب الجنوب باجمعه، هذه الرموز لا تريد الحوار ولاتريد وحدة الجنوبيين لانها لا تستطيع العيش دون انقسامات وصراعات و خلافات ، المدرسة هي نفسها وابطال المشهد السياسي هم انفسهم ، والحراك اصبح اسيرا لمدرستهم ، فياترى ماذا يمكن للشباب ان يفعلوه مع مدرسة خبرتها تتجاوز خمسين عاما ، مدرسة خبرت النكبات والمؤمرات وكل يوم تتعلم فنون جديدة للتدمير والتقسيم ، على الشباب ان يدركوا شي اسمه تعاقب وترابط الاجيال ، عليهم ان ارادوا الانتصار لارادتهم ووضع الديناصورات في قفص الحوار، ان يمدوا ويضعوا ايديهم مع رجال يمتلكوا الخبرة السياسية او التأمرية لمساعدتهم في بلوغ مبتغاهم ان كانوا مستقلين فعلا ، اما اذا كانوا يتبعون ويتحركون بايعاز من هذا الديناصور اوذاك فانهم قد وضعواانفسهم في رحى الصراع وفي مواجهة ديناصور اكبر اكثر قدرة على التدمير والتخريب ، على الشباب في هذه الحالة وان كانوا مستقلين فعلا مع ان يوحدوا جهودهم مع اي جهود وطنية اخرى تتبنى قضية الحوار والا ينخدعوا بالقيادات الديناصورية ، فالخلاف يمتد في كل منطقة وبين المكونات وداخل كل مكون ، وبقاء الديناصورا في الواجهة تدعمه فقط حنفيات المال التي يجري تقطيرها وفق ميزان الاتباع ودرجة الانقياد ، اما القضية الوطنية لشعبهم فانها تأتي في اخر الاولويات ، وذات الفرد ومكانته هي عنوان النضال .
|