[حيد حديد]

علي الزامكي
رسالتي لقناة عدن لايف بان تتجنب أي حديث عن محمد علي احمد نهائياً و حديثه أمس بقناة العربية استفزازي لمشاعر أبناء الجنوب و هو تعمد هذا الحديث لأهداف أخرى و اتركوه يخاطب نفسه و لا تهتمون بالرد عليه و على يقين انه مع الأيام سوف يتم تقليم أظافره عبر مندوبية الذين حضروا مؤتمره و سيجد نفسه مثل الطائر منزوع الريش لا يستطيع الطيران كما يريد و استهدافه أمس لرئيس البيض كان متعمداً لشق وحدة أبناء الجنوب و مهمتنا اليوم بان نلتزم الصمت و نترك مندوبي مؤتمرة يشاهدون نهايتهم مع رئيسهم لان أي هجوم على بن علي احمد هو هجوم شامل على الكل و بالذات على مندوبية بالمؤتمر و على يقين أنهم كفيلين بإسقاطه دون الحاجة للآخرين أما موضوع جماعة الحزب الاشتراكي و الذي يشكلون الأغلبية باللجنة التحضيرية لمؤتمر بن علي احمد و قاموا بإعداد وثائق مؤتمر بن علي احمد على مدار 5 شهور وانسحبوا من لجنته بالفترة الحاسمة هولا هم جزاء من مشروعه و لكنهم استطاعوا إحراق ورقته و احتفظوا بورقتهم للمرحلة القادمة ليدخلون بها مستقبلاً لإفشال مشروع الاستقلال و لهذا اليوم أمام قناة عدن مسؤوليات إعلامية كبيرة في تكثيف الندوات و المحاضرات التوعوية بالمهرجانات و تحصين العقل الجنوبي من الاختراقات التي تحاول تمزيق اللحمة الجنوبية و هذا ما يطمح آلية بن علي احمد و الرفاق المنسحبون من مؤتمرة للوصول إلى النقاط العشرين التي طرحها الحزب الاشتراكي......
اليوم أمامنا مهمة واحده و هي تجذير و تعميق مشروع التصالح و التسامح عبر الندوات و المهرجانات و تغطيتها عبر قناة عدن لايف لقطع الطريق على بن علي احمد وجماعة الاشتراكي المنسحبين من مؤتمره لان بن علي احمد و المنسحبين يلعبون على هذه الورقة السياسية وهي ورقة الفتنة السياسية و حديثه أمس بقناة العربية جاء لهذا الغرض.
بن علي احمد و المنسحبين من مؤتمره و اقصد بهم جماعة الاشتراكي جميعهم يتفقون على الخطوط العامة و يختلفون على التفاصيل و الهوية الجنوبية هي محور اتفاقهم حول الخطوط العامة و يجعلونها سلم لخلق التناقضات الداخلية و هذا الصراعات هي من تعطي المساحة والأجواء لتحريرك المياه اليمنية من العاصمة صنعاء الى العاصمة عدن و في مجمل هذه الحزمة يتبلور من خلالها مشروع الحوار الوطني اليمني وهذا المشروع الذي تبناه الحزب الاشتراكي اليمني بعشرين نقطه هو في الأساس مشروع حكومة الوفاق الوطني اليمني و هي خديعة سياسية يمنيه إقليميه لاحتوى ثورة الجنوب و من خدعته الذاكرة يعود لحديث أنيس حسن يحيى عضو المكتب السياسي للحزب بصحيفة الشارع قبل 7 شهور حيث قال انيس يحيى ان التحالفات في أطار اللقاء المشترك و بالذات مع حزب الإصلاح ليست تحالفات ذاتية، وإنما هي تعبير عن حاجة موضوعية، يعني بحديثه بان مثل هكذا تحالفات موضوعيه لها ما يبررها بالصراع القائم اليوم باليمن هو صراع موضوعي يتعلق بهوية الجنوب و اذا لم يكن كذلك فما الحاجة لهذه التحالفات الموضوعية و عموا انيس حسن يحيى نفى نفيه القاطع لأي تحالفات مرحلية تتعلق بكيان الحزب مع الأحزاب المنطوية باللقاء المشترك و ولكنه أكد على تحالفاتهم الموضوعية المتعلقة بقضايا الوطن و هي تحالفات موضوعيه و الصفة الموضوعية لمثل هكذا تحالفات لا يمكن لها ألا أن تكون في القضايا الجوهرية و لا توجد هناك قضية جوهرية لهذه التحالفات غير الصراع حول الهوية الجنوبية و اليمنية و هذا هو ما أجاز للقيادة الاشتراكية مثل هكذا تحالفات موضوعية ولهذا على قيادات الحراك بالداخل و الخارج و مشايخه و سلاطينه تحصين العقل الجنوبي من مشروع الحوار الوطني اليمني و تحصينه يكون في تحصين الناس بهويتهم الجنوبية عبر الندوات و اللقاءات و حشد كل الإمكانية المتاحة و الغير متاحة لترسخ الهوية الجنوبية لإسقاط هذه التحالفات الموضوعية التي تناولها أنيس حسن يحيى في حديثه بصحيفة الشارع اليمنية وهذا سيأتي عبر قناة عدن لايف من خلال ترسيخ و تجذير الهوية الجنوبية في قلوب و عقول وضمائر أطفال قبل الكبار واسمحوا لي بان أتوجه بهذه الرسالة الوطنية لقيادتنا بالداخل و الخارج بعدم السماح بتحزيب الحراك السلمي الجنوبي و عدم تحويل الحراك الشعبي من حراك شعبي الى حراك متحزب و هذه تجربة خطيرة كانوا ثوار التغيير ضحيتها و نقول للأخوة المنتميين للأحزاب عليكم الانضمام للحراك الشعبي خارج أحزابكم السياسية و من يعمل علي تحزيب الحراك الشعبي لا يهمه شعب الجنوب و لكن من أولوياته تلبية رغبة مشروع حزبه السياسي و هذا الأمر يتعارض تماماً مع نهج الحراك الشعبي و أي فرد او شخصية جنوبية سواء كانت اشتراكيه او إصلاحية او مؤتمريه او رابطيه او ناصريه او حزب الشيطان تحاول ممارسة المماحصة الحزبية فانها تندرج في نفس مشروع الحزب الاشتراكي اليمني بنقاطه العشرين .....
في مشكله لدى الكثير من قيادات الحراك بالداخل و الخارج و هي تتعلق بمشروع الدولة القادمة و تتسابق على هذا المشروع قبل ان تهيئ الأرضية لنجاحه لان مشروع الدولة لا يمكن له يرى النور بغياب مشروع التصالح و التسامح وما يزعج اليمنيين هو حفاضنا و تثبيتنا لهويتنا الجنوبية و سيأتي كل ذلك عبر تكثيف الندوات و المحاضرات بالمهرجانات وهي الفيصل الحقيقي بتغيير المعادلة السياسية مستقبلاً و اسمحوا لي اشكر الرئيس علي سالم البيض على رسالته الوطنية للمجموعة الأكاديمية و ندعوهم لتكثيف الندوات والمحاضرات التوعوية في كل ساحات الجنوب و الشكر موصول للأخوات بالهيئة الشرعية و على رأسهم الشيخ حسين بن شعيب و الشيخ حيكم الحسني و الشيخ بن مشدود ومحمد علي شائف و يحيى شائف والأخت هدى العطاس و الدكتور فاطمة ميسري و منتدى المهندس للوعي الجنوبي وآخرين كثر على ما يقدمونه من محاضرات توعوية و أخيرا ندعو كافة قيادات الحراك بالداخل و الخارج و شعبنا البطل بان يجعلون من الاحتفالات بيوم 13 يناير يوماً وطنياً و عيد الأعياد و هذا العيد له نكه و ورائحه تتميز كثيراً عن بقية الاحتفالات السابقة بكل معاني الكلمة.
ولدكم و اخوكم علي الزامكي موسكو 24 ديسمبر 2012