شبكة الطيف - خاص : قال مصدر مسئول في قوى الثورة السلمية لتحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة أن القرارات التي صدرت ليلة امس 19 ديسمبر 2012م بصنعاء والخاصة بهيكلة الجيش والتعيينات للقيادات العسكرية والأمنية ما هي إلا قرارات اللواء الركن/ علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع ,ولكن تحت توقيع الرئيس عبدربه منصور هادي .
وبهذا عاد مصدر اتخاذ القرارات إلى كان مصدرها الأساسي في السابق التبة ,( معسكر الفرقة الأولى مدع) في شمال مدينة صنعاء, فقد كان هذا الموقع هو مصدر القرارات والتعيينات منذ بداية حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عام 1978م , ولكنه قبل فترة قريبة تحول إلى النهدين ( معسكر السواد) الذي يقوده العميد الركن/ احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري نتيجة للخلافات البينية بين الطرفين .
واشار المصدر , أن القرارات الخاصة بهيكلة الجيش والأمن التي صدرت ليلة امس هي خاصة بهيكلة جيش وأمن الجمهورية العربية اليمنية ولا تعني شعب الجنوب وجيشه وأمنه لا من قريب ولا من بعيد , فأجهزة الجنوب العسكرية والأمنية سبق تدميرها من قبل نظام صنعاء منذ فترة طويلة , ولكن هذه القرارات لها خطورة كبيرة على شعب الجنوب وثورته , لأن الهدف منها توحيد جيش وأمن نظام صنعاء واستعادة جهازيتهما القتالية لشن الحرب القادمة على الجنوب , وقد اوضحنا ذلك للوزير البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا وسفراء دول مجلس الأمن الدولي اثناء زيارتهم لعدن في الخامس من هذا الشهر .
واضاف المصدر / لقد كانت مثل هذه الأمور تتم في السابق بين الرئيس صالح ونائبه هادي , أما اليوم فإنها تتم بين الرئيس هادي وعلي محسن الأحمر كممثل للتيار الديني , وفي المقدمة حزب التجمع اليمني للإصلاح المتطرف . وهنا تكمن الخطورة بأن التعيينات الجديدة تضمنت تعيين كثير من العناصر المتطرفة دينيا في الأجهزة العسكرية والأمنية والتي تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن على وجه التحديد. فهذه الجماعات الدينية المتطرفة تعد العدة لشن الحرب على الجنوب , والدليل على ذلك ان كميات كبيرة من شحنات الاسلحة والمعدات القتالية بما فيها وسائل خاصة بالاغتيالات السياسية يتم استيرادها من عدة دول , وقد تم اكتشاف القليل منها أما الكثير مرت بسلام .
واوضح المصدر , ان ما يثبت صحة ما قلنا انفا أنه بمجرد صدور تلك القرارات حتى جاء تأييد اللواء/ علي محسن الأحمر لتلك القرارات بعد دقائق من صدورها . كما أن التيار الديني المتطرف خرج في صنعاء بظاهرات كبيرة توجهت إلى أمام منزل الرئيس هادي , ليعبر عن تأييده لتلك القرارات فهي في صالحه وتتماشى مع توجهاته العدوانية المبتة ضد شعب الجنوب وثورته.
واختتم المصدر تصريحه بالقول : أننا ازاء كل هذه المتغيرات الجديدة نلفت عناية دول مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي دائما تطلب من شعب الجنوب الدخول في ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني ان عليها قبل كل ذلك ان توقف هذه الاستعدادات الهادفة الى شن حرب جديدة على شعب الجنوب , فشعب الجنوب رغم انعدام الامكانيات المادية التي تمكنه من الدفاع عن نفسه , فانه لن يقف مكتوف الايدي وسوف يصعد نضاله السلمي بصورة غير مسبوقة وغير متوقعة . وقد يكون ذلك في الفترة القريبة القادمة إن شاء الله.
20 يناير 2012م ـ عدن .
|