[فارس الصحراء]

التحرك المتأخر من دول الخليج في اجتماع الرياض واستدعاء الجنوبيين للتفاهم
حول القضية الجنوبية لم يكن ليحصل لولا ان دول الخليج ادركو ان المجتمع الدولي
وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أدرك أخيرا أحقية الجنوبيين في
تقرير مصيرهم وما يتعرضون من قهر واحتلال من مجموعة قبلية متسلطة لا تنتمي
للقانون والديمقراطية بصلة .
أن التحرك الفعلي والرحلة المباركة بإذن الله للأخ الرئيس علي سالم البيض إلى
أمريكا ومن ثم بريطانيا هيا التي جعلت الأخوة في مجلس التعاون يستعجلون في
اجتماع الرياض وتلافي ما يمكن تلافيه قبل ماتطير الطيور بأرزاقها . حسب مايقول
المثل 0 (العوض ولا القطيعة )
أن قرارا عادة النظر في قضية الجنوب ما كان ليأتي ولن يأتي من دول الخليج مالم
تكن الدول العظمى تريد ذلك وما كانت الدول العظمى لترضخ لولا إصرار الشعب
في الجنوب وخرجه منذ عام 2007 م حتى يوم 30نوفمبر 2012م الذي خرج
أكثر من مليون بفكر ديمقراطي سلمي أذهل العالم وحرك الضمير الدولي الذي كان
ليعير الجنوبيين أي اهتمام ولكن العزيمة الإصرار من الشعب في الجنوب والأسلوب
الحضاري الذي لم يستطيع ان يسلكه سواه من الشعوب المتقدمة .
أننا ألان نستطيع أن نتفاءل بعودة الجنوب لأهلها رضي من رضي وابأ من ابأ ,
وشكرا لدول الخليج وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية على
مبادرتهم المباركة ولو أنها جاءت متأخرة ولكن نحن الجنوبيين نقدر الظروف السابقة
ونقدر جهودهم ومبادرتهم المباركة في نزع فتيل الفتنة والحرب في اليمن والتي كانت
ستكون كوارثيه على اليمن ..