عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-17, 01:49 PM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

طالب بسحب الحصانة عن صالح.. المتحدث باسم اللقاء المشترك لـ«عكاظ» :
لا حوار بدون هيكلة الجيش وندعم مطالب الثوار
أحمد الشميري (صنعاء)


أكد المتحدث باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك نايف القانص ضرورة استكمال الهيكلة العسكرية وإنهاء الانقسام السائد في أوساط الجيش والأمن قبل بدء مؤتمر الحوار الوطني حتى لا ينقلب أحد على مخرجاته. وطالب القانص في حوار مع «عكاظ» بحل إشكال تمثيل القوى اليمنية في مؤتمر الحوار الوطني، مشددا على ضرورة مشاركة الجميع لطرح رؤاهم. وأشار إلى أن اللقاء المشترك تنازل عن الكثير من مطالبه لتجنب وقوع حرب أهلية في البلاد. وزاد «إذا كان هناك مأخذ علينا فهو يتعلق بموافقتنا على منح الحصانة للرئيس السابق صالح، ونحن الآن نطالب بسحب تلك الحصانة». وفيما يلي نص الحوار:


• بداية، كيف تقرؤون الوضع السياسي الراهن في اليمن، وإمكانية نجاح الحوار الوطني في تحقيق النتائج المأمولة؟
• الوضع السياسي في اليمن متشابك في أكثر من اتجاه. فالقضية الجنوبية تمثل المحور الرئيسي للحوار الوطني والطريق الوحيد لإنجاحه. ونأمل الخروج بنتائج إيجابية تحقق لليمن أمنه واستقراره من خلال الاتفاق على طبيعة الدولة وإبعاد شبح التوتر والحرب عن اليمن. ولا أخفيكم أن هناك إشكالا في تمثيل الأطراف اليمنية في الحوار نظرا للخلل الذي حدث في تشكيل اللجنة الفنية وتسبب في إقصاء عدد كبير من القوى السياسية الحزبية والشبابية. ونأمل في حل هذه الإشكالات لكي نستطيع الخروج بالحوار الوطني كمظلة جامعة لكافة القوى السياسية تطرح من خلاله رؤاها وتحدد مستقبل اليمن.
• ماذا عن المطالب التي تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك لمبعوث الأمم المتحدة؟، وهل تشمل تصنيفا للجهات المتورطة في عرقلة تنفيذ المبادرة؟
• نحن لم نتقدم بمطالب حتى الآن، لكننا طرحنا ضرورة التهيئة للحوار الوطني والتزام الدول الراعية للمبادرة الخليجية بما تعهدت به عند توقيع المبادرة. ومن ذلك ما يتعلق بالحصانة، حيث طالبنا بأن يكون منحها مقابل التخلي عن العمل السياسي، لكن الدول الراعية رفضت هذا الشرط. وتقدم الحزب الاشتراكي بـ«12» نقطة ثم ارتفعت إلى «20». ونحن في اللقاء المشترك أيدناها وتم رفعها إلى اللجنة الفنية التي بدورها رفعتها لرئيس الجمهورية كتوصية من أجل التهيئة للحوار الوطني وصادق عليها وأصبحت النقاط ملزمة.
• إلى أين وصلت المفاوضات مع قيادات الحراك ومعارضة الخارج الرافضة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني؟
• حقيقة، هناك دور كبير يضطلع به مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر. وهناك قوى في المحافظات الجنوبية تؤيد المشاركة في الحوار الوطني. ونحن نشدد دائما على ضرورة مشاركة كافة القوى اليمنية في مؤتمر الحوار الوطني لطرح رؤاها ومن ثم التفاوض عليها. وليس هناك خط أحمر على أية نقطة تطرح وسندرس مخرجاتها وعائداتها على البلاد.
• في رأيكم، كيف يمكن الاعتذار لشخصيات ما تزال تتآمر على الوطن ومستمرة في تنفيذ مخططات إيران، التي تهدف لعرقلة التسوية السياسية وإثارة الفوضى في اليمن؟
• أولا الاعتذار لوطن وليس لأشخاص. فنحن نسعى إلى لملمة الصفوف. وكل ما يهمنا هو انتشال اليمن من واقعها الراهن ونقلها إلى واقع أفضل يعود بالاستقرار والتنمية على المنطقة والمجتمع الدولي.
• هناك من يتهم اللقاء المشترك بالتلكؤ في العملية السياسية والغموض في بعض الأمور؟
ـ• نحن واضحون منذ البداية. ولا جود لأي تلكؤ. فاللقاء المشترك تنازل عن الكثير من مطالبه من أجل ألا تقع حرب أهلية في البلاد. وإذا كان مأخذ علينا فهو يتعلق بموافقتنا على منح الحصانة للرئيس السابق علي عبدالله صالح مع أن نظامه سقط في أحداث جمعة الكرامة في 18 مارس وما تبع ذلك من تطورات. ونحن ما زلنا نطالب المجتمع الدولي بسحب تلك الحصانة ومحاسبة المتورطين في نهب الأموال التي تزيد على 86 مليار دولار.
• ماذا عن دور اللقاء المشترك وعلاقته مع قيادات وشباب الثورة، وموقفه من المطالب التي يصرون على تنفيذها قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ومنها استكمال الهيكلة العسكرية؟
• اللقاء المشترك وشباب الثورة مشروع واحد. وكل منهما يكمل الآخر. ونحن مع مطالب الشباب وفي مقدمتها هيكلة الجيش لكونها مهمة في التهيئة للحوار الوطني. فليس من الطبيعي أن نبدأ مؤتمر الحوار الوطني والجيش في وضع الانقسام الذي عليه الآن. فهذا يولد تخوفا في أوساط المتحاورين من مغبة عدم رضا بعض القوى سواء كانت عسكرية أو قبلية عن نتائج المؤتمر فتنقلب عليه. ولهذا ينبغي أن نتدارك الأمر ونسعى ألا تكون هناك قوى مسلحة غير القوى الوطنية التي تحمي اليمن ولا تهدد أمنه واستقراره.
• ألا ترى أن الثورة اليمنية نجحت في إحداث التغيير المنشود، لكنها تسببت في معاناة لعدد كبير من الأسر اليمنية؟
• الثورة اليمنية حققت خطوات إيجابية كبيرة، لكنها حتى الآن لم تستكمل الأهداف التي خرج من أجلها الشباب. وأنا شخصيا أرى أن تحقيقها مرتهن بنجاح الحوار الوطني ومخرجاته. فهناك أسر وقوى يمنية تأثرت من التجاوزات التي وقعت بسبب الخطأ الذي حدث في تقديم حكومة الوفاق الوطني برنامجا وكأنها تعيش في ظروف عادية، مما ولد عبئا لا تستطيع أن تتجاوزه في هذه المرحلة. وكان ينبغي أن يكون برنامجها مبنيا على محورين، هما استكمال نقل السلطة والتأسيس للحكم الرشيد والحد من الفساد. ومع هذا يجب علينا أن ننظر إلى المستقبل وليس إلى أخطاء الماضي ففترة الحكومة عامان فقط.
• ما هو الدور الذي لعبته أحزاب اللقاء المشترك ونجحت في إخلاء عدد من مخيمات شباب الثورة في الساحات خاصة وأن تلك المخيمات كانت تشكل عائقا أمام الحكومة؟
ـ• الأمر ليس كما تقول، فكوادر أحزاب اللقاء المشترك ما تزال موجودة في الساحة. لكن كانت هناك خطة للتخفيف من حدة الزحام على المواطن وتعطيل الشوارع، ما استوجب علينا فتح بعض الشوارع مع أننا تركنا للشباب حرية رفع الاعتصام أو البقاء.
• إلى أين وصلت نتائج التحقيقات حول محاولة الاغتيال التي تعرض لها القيادي في اللقاء المشترك ياسين سعيد نعمان؟
ـ• لا يزال الملف بيد وزارة الداخلية. ولم تعلن نتائج التحقيقات حتى الآن. ونحن نطالب بكشف الجناة والشفافية خاصة وأن القضية ما تزال غامضة. فالتباطؤ وعدم الجدية في مثل هذه القضايا يؤثران على العملية السياسية بأكملها. وهذه ليست القضية الوحيدة من نوعها، بل هناك عدد من القضايا المماثلة. وسنتابعها في الاجتماعات المقبلة للجنة القانونية لأحزاب اللقاء المشترك.
• يتردد أن هناك اتفاقا تم التوصل إليه بينكم وبين جماعة الحوثي مؤخرا، فما تفاصيل ذلك الاتفاق؟
ـ• الاتفاق الذي تم بين اللقاء المشترك وجماعة «أنصار الله» التابعة للحوثي يتمثل في العمل على إنجاح العملية السياسية وإنهاء المناكفات الإعلامية والتهيئة للحوار الوطني وتبني المواقف الوطنية، وحل أي إشكال عبر الحوار والتفاهم بيننا وبينهم.
• كيف تنظرون لمستقبل جماعات الحوثي التي تتبنى سياسية غامضة أزعجت بعض القوى السياسية في داخل البلاد والمجتمع الدولي نظرا لعلاقتها الوطيدة مع إيران؟
ـ• علينا أن نتعامل معها كقوة سياسية، وإذا أردنا أن نصنف كل جهة بالارتباط بجهة خارجية فإننا سندخل في متاهات.
• لكن الرئيس هادي اتهم إيران بدعم الحوثي والحراك الجنوبي؟
ـ• هذا السؤال توجهه لرئيس الجمهورية، ويجب علينا أن ننتهج سياسية متزنة تجني نتائجها المنطقة بكاملها.
• ما هي تصوراتكم حيال مستقبل الأحزاب الوليدة والجماعات المسلحة وانعكاساتها على الدور السياسي المستقبلي للقاء المشترك؟
ـ• نحن في اللقاء المشترك نشد على أيدي الأحزاب الوليدة. فهي دائما تأتي ولديها أفكار جديدة نستفيد منها لتطوير أدائنا. ونرى أن المعارضة مرآة القوى السياسية لتصحيح أخطائها. ولهذا نتعامل مع هذه القوى كشركاء في كل ما من شأنه إنجاح التسوية والعملية السياسية في بلادنا. وفيما يتعلق بالجماعات الإرهابية المسلحة يعمل اليمن لمواجهتها بالتعاون مع المجتمع الدولي. فهي تتبنى القتل والإرهاب والدمار سواء على الأرض اليمنية أو شبه الجزيرة العربية أو العالم بأسره.http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1217556516.htm
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس