وجه الاخ قاسم داوود علي يوم امس الخميس 23/12 رسالة الى رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي تضمنت عدداً من المقترحات لتجاوز الخلافات التي نشأت في اطار اللجنة التحضيرية ودفعت في وقت لاحق عدد من اعضائها الى اعلان انسحابهم من عضويتها ومن المشاركة في المؤتمر المقر عقده يوم الأحد 16 /12.
ولاهمية الرسالة تنشر "عدن الغد نصها وفيما يلي نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / محمد علي احمد المحترم
رئيس اللجنة التحضيرية المؤتمر
الأخوة اعضاء اللجنة التحضيرية المحترمين
تحية طيبة ..وبعد ,,
الموضوع / ملاحظات ومقترحات خاصة بالمؤتمر
يومين تفصلنا عن تدشين اعمال المؤتمر الذي يأمل الجميع ان تعكس المشاركة فيه ومخرجاته الجهود التي بذلت في التحضير له والاهتمام الذي حظي به والآمال المعلقة عليه وبالذات في الاسهام مع جهود اخرى في تحقيق توافق جنوبي يفضي الى مرجعية واحدة ورؤى متوافقاً عليها , وهي المسألة التي عملتم في سبيلها طوال الاشهر الماضية .
وانتم على اعتاب المؤتمر , وبعد ان بات مؤكد تعذر عقد مؤتمر جامع لكل قوى الثورة الجنوبية وفي مقدمتها قوى الحراك السلمي فانني اقترح عليكم أن تبحثون بجد وتعيروا الاهتمام لبعض القضايا والأمور الهامة وخلق توافق حولها من كل القوى والشخصيات الممثلة باللجنة التحضيرية ويتمثل ابرزها في الآتي:
1. الحرص على ان لا تحمل الوثائق والمخرجات اي نفس شمولي ولا ما يوحي بمحاولة احتكار تمثيل الجنوب والإنابه عن شعبه وقواه الاخرى . ان توجه كهذا ان حدث سيكون اساءه للجهد والقناعات ومصدراً للخلافات والانقسامات , بينما المطلوب هو العكس تماماً.
2. اعطاء تطمين واضح بشان الموقف من الدعوة للحوار الوطني خاصة بعد ان جرى تجاهل للمطالب المعقولة التي سبق وان تقدمت بها عديد من القوى الجنوبية بما فيها ما تم تقديمه من قبلكم للجنة التواصل الرئاسية ..المطلوب موقف حصيف ومتوازن يتجنب الرفض العدمي الذي يمكن ان يلحق الضرر بالجنوب وقضيته ونضال شعبه , ويتجنب ايضاً الهرولة الغير محسوبة التي لا تعني سوى تكرار لقرار الوحدة الارتجالي والعشوائي , ذلك ان الذهاب للحوار بدون حسابات دقيقة وإعداد سياسي وتنظيمي وتوافق ولو بالحد الادنى بين القوى الجنوبية سيؤدي الى عواقب وخيمة . كما ان انفراد فريق بذاته بالذهاب الى الحوار لا يعني ايضاً سوى تكرار لما فعله فريق آخر عندما ذهب الى الوحدة واتخذ قرارها منفرداً وبمعزل عن الشركاء في الوطن وعن رأى اصحاب الحق .
3. ان تتبنى وثائق المؤتمر ومخرجاته دعوه صريحة لما سبق وان عملتم في سبيله وهو الحوار والتوافق الجنوبي وهي المهمة الرئيسية التي يجب ان يشكل المؤتمر خطوة نحو تحقيقها .
4. ان تشكيل الهيئات القيادية لابد ان يستند على اسس ومتطلبات تخدم التوجهات المستقبلية المرتبطة بنضال الشعب وأهدافه المعلنه , وينبغي الحرص على النأي بهذه العمليه عن المناكفات وحساسيات الافراد ونزعات الثأر , والحرص على وجود قيادات تحظى برضى وقبول قواعد ونشطاء الأطار الذي سوف ينبثق عن المؤتمر وتستطيع أن تقدم اسهامات إيجابية في مواجهة الاستحقاقات والتحديات الراهنة جنباً إلى جنب مع بقية القيادات , كما لابد من مراعاة التوازن الوطني والشراكة الاجتماعية والسياسية وتمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 30 % وكذلك الشباب وبنفس النسبه وتمثيل وازن للقوى المدنية ومجتمعاتها التي عادةً ما يجري تهميشها , واعتماد مبدأ التدوير الدوري في شغل المناصب القيادية .
ان مناقشة هذه المسائل والتوافق بشأنها وإعطاء وضوح كافي حولها للرأي العام يعد ضرورياً لنجاح المؤتمر وضمان المشاركة الواسعة فيه ,عدا ذلك فالنتائج ربما ستكون مخيبة للآمال ولا ترقى الى مستوى الجهود التي بذلت والأعمال التي انجزت .
ختاماً اتمنى على جميع الأخوة والزملاء من سياسيين وناشطين ومهتمين وإعلاميين اعتماد الحرص والمسئولية والإقرار بحق الآخر في التعبير عن الرأى والاجتهاد , واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة وتجنب الحكم على الافراد وأعمالهم على ما تنشره وسائل الاعلام المنفلته , وعلى الجميع ان يسالوا انفسهم لماذا نجد انفسنا دائما ً ومع كل حدث متعارضين ومشتبكين وبهذه الدرجة من الحديه والتناول الغير حضاري الذي لا يرقى ولا يتفق مع ما يتحدث عنه الجميع والمتمثل في التصالح والتسامح ووحدة الجميع وقبول الآخر ومبدأ الحوار .
وفـق الله الجميـع لما فيـه خـدمه قضـية
شعـبهم ونضـاله السـلمي....
قاســم داوود علــي
13/12/2012 م
اقرأ المزيد من عدن الغد | أخبار وتقارير | قيادي جنوبي يوجه رسالة هامة الى مؤتمر شعب الجنوب
http://adenalghad.net/news/23185.htm#ixzz2F5KsvM6W