2حزيران/يونيو2009 - آخر تحديث - 14:22
اليمن يحاكم سفيرا سابقا لتهديده الوحدة
صنعاء (رويترز) - بدأ اليمن الذي يسارع لاسكات اصوات الانفصال في الجنوب محاكمة سفير سابق يوم الثلاثاء بتهمة تهديد الوحدة الوطنية.
وانكر السفير اليمني السابق الى موريتانيا قاسم جبران الاتهامات في اولى جلسات المحاكمة ورفض الاجابة على الاسئلة الى ان يحصل على تمثيل قانوني.
وقالت سلطات الادعاء في لائحة الاتهام التي قدمتها الى محكمة امن الدولة ان جبران ارتكب افعالا اجرامية بنية الاضرار بوحدة البلاد والحض على المقاومة المسلحة للسلطات.
ولطالما شكا سكان الجنوب الذي توجد به معظم منشآت اليمن النفطية من ان الشماليين يستغلون اتفاق الوحدة لانتزاع مواردهم والتمييز ضدهم.
ولم يتضح السياق الذي طالب فيه جبران بالمقاومة المسلحة.
وقال مصدر بالحكومة اليمنية ان الرئيس علي عبد الله صالح زار السعودية يوم الاحد ليطلب من الملك عبد الله بن عبد العزيز ان يوقف تدفق الاموال من اليمنيين المقيمين في المملكة الى الانفصاليين في الجنوب.
وقال مقيمون ان اربعة اشخاص قتلوا في اشتباكات مطلع الاسبوع في بلدة الضالع الجنوبية بين الشرطة اليمنية ومحتجين.
وتولى علي عبد الله صالح السلطة في اليمن الشمالي السابق عام 1978 واصبح رئيسا منذ الوحدة مع الجنوب عام 1990. وخاض حربا قصيرة عام 1994 ضد انفصاليين جنوبيين بعدما اعلن زعيمهم علي سالم البيض نهاية الوحدة.
وفي مايو ايار دعا صالح اليمنيين الى الحوار للحفاظ على الوحدة الوطنية في اعقاب اسبوع من الاشتباكات في الجنوب بين الشرطة والسكان المحليين.
وتحاول افقر دول الجزيرة العربية ان تنفض عن نفسها صورة العنف وغياب القانون لدعم السياحة والاستثمارات الاجنبية. وتقاتل القاعدة وتكافح نداءات للانفصال في الجنوب ومتمردين شيعيين في الشمال.
وتحولت المظاهرات بسبب معاشات تقاعد العسكريين الى اعمال عنف في عدن عام 2007 كما تحولت احتجاجات بخصوص الوظائف في الجنوب الى اعمال شغب العام الماضي.
واثر انعدام الامن في اليمن على عمل الشركات الدولية التي تطور قطاع النفط والغاز بينما اضرت بالسياحة الهجمات على اجانب والتي تشمل عمليات خطف من جانب رجال القبائل الساخطين