قال مصدر عسكري رفيع لـ"حياة عــدن" بأن
الوضع في محافظة مأرب متوتر للغاية وأن
اﻷمور توشك على اﻻنفجار وذالك عقب قيام
عدد كبير من ضباط وجنود اللواء (13) مشاة
بري بالخروج من معسكرهم مع أسلحتهم
والتي قال بأن من ضمنها أطقم عسكرية لدعم
ومساندة الحشود القبلية من أبناء قبائل
العوالق بمحافظة شبوة الذين قدموا صباح
اليوم إلى عاصمة محافظة مأرب للمطالبة
بأخذ الثأر من قتلة أركان حرب المنطقة
العسكرية الوسطى العميد الركن ناصر مهدي
الذي استشهد أمس مع تسعة من مرافقيه
بينهم ضباط وجميعهم من أبناء المحافظات
الجنوبية في كمين مسلح نفذته عناصر مسلحة
تنتمي ﻹحدى القبائل المعروفة بمأرب .
وأوضح المصدر العسكري في اتصال هاتفي
مع "حياة عــدن" بأن أبناء قبائل العوالق
ومعهم المئات من العسكريين من أبناء قبائل
العوالق وبعض المحافظات الجنوبية
محتشدون في هذه اﻷثناء أمام مقر قيادة
الشرطة العسكرية في انتظار ماسوف يسفر
عنه اجتماع اللجنة اﻷمنية التي قال المصدر
بأنها تعقد اجتماعا طارئا للوقوف أمام الجريمة
وبحث السبل الكفيلة التي من شأنها إلقاء
القبض على العناصر المسلحة التي نفذت
الكمين المسلح الغادر والمنتمين لقبيلة
الدماشقة .
وعلم "حياة عــــدن" بأن خﻼفات حادة
ومشادات ومﻼسنات قد نشبت خﻼل اجتماع
اللجنة اﻷمنية دفعت بقائد المنطقة العسكرية
الوسطى إلى اﻻنسحاب من اﻻجتماع بعد
رفض محافظ مأرب الموافقة على قرار بإخراج
حملة عسكرية للقبض على قتلة أركان حرب
المنطقة ومن معه من الضباط والجنود والتي
يصر قائد المنطقة وعدد كبير من الضباط
الجنوبيين بإخراجها لتعقب ومﻼحقة الجناة .
وذكرت مصادر خاصة لـ"حياة عدن" بأن
مشاورات تجري اﻻن بين المحتشدين من أبناء
قبائل العوالق وبعض القادة العسكريين
الجنوبيين للخروج بحملة مشتركة للقبض على
القتلة والمجرمين الذين قاموا بتنفيذ الجريمة
ومن يقف وراءهم
|