عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-09, 12:45 AM   #1
د.عيدروس صالح يافعي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-19
المشاركات: 94
افتراضي ساحة المعلا المنشأ والصمود

ساحة المعلا المنشأ والصمود
لقد عمل حزب الاصلاح خلال الفتره التي سبقت انطلاق فعاليات الحراك في مدينة المعلا على اضهار ان المعلا والقلوعه وكر من اوكاره وساحه تابعه له بحكم تواجد العديد من انصاره في هذه المديريه ومع انطلاق ما سميت ثورة الشباب عمل حزب الاصلاح على تسليح وتدريب الكثير من انصارة وبلاطجة نظام الاحتلال في مدينة المعلا والقلوعه في محاولة منهم لاحكام السيطره على هذه المديريه الهامه وتشكيل حزام مع ساحتهم في كريتر لعزل وانهاء ساحة التحرير في كريتر وكذا العزل والسيطره على التواهي ثم الانطلاق الى الساحات الاخرى في العاصمه عدن ليتمكنوا من السيطره على الساحات في عدن ومنع قوى الحراك من الانطلاق في عدن خاصة وان الحراك وبسبب الحمله الامنيه واعمال القتل والتنكيل بنشطاء الحراك الذي سبق ما سمي بثورة الشباب كان قد انتقل الى الارياف, الا ان الاحرار من ابناء الجنوب من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي في مدينة المعلا والقلوعه بقيادة القاضي الحر حسين محمد زين ومعه شباب الحراك وقفوا في وجه عصابات الاصلاح والاحتلال وبلاطجتهم بشجاعه ورجوله واقدام وراح ضحية هذه المواجهات الكثير من الشهداء ومنهم على سبيل الذكر الشهيد البطل غسان الميوني والشهيد البطل هائل سعيد وآخرون والعشرات من الجرحا والمعتقلين واستطاع القاضي الحر حسين محمد زين ورفاقة من الشباب الجنوبي الحر الحاق الهزيمه النكراء بعصابات الاحتلال بصمودهم السلمي بالرغم من الحملات الامنيه التي شنتها قوات الاحتلال على مدينة المعلا وملاحقة الشباب والتنكيل بهم, الا ان هذه الحملات العسكريه المسانده لعصابات الاصلاح فشلت جميعها في اخماد الحراك في المعلا وفشلت في السيطره على ساحة المعلا في شارع الشهيد مدرم وكان حزب الاصلاح ومن معه من عصابات الاحتلال قد حاول الزج بكل عناصره وجلب عناصر له من المحافظات الشماليه لاقامة مسيره في شارع الشهيد مدرم فتصدى له شباب الحراك بقيادة القاضي الحر حسين زين حيث استخدم حزب الاصلاح السلاح والغاز المسيل للدموع في محاوله يائسه للسيطره على المعلا الا انه مني بفشل ذريع وهو ما دفع قناة سهيل حينها بأتهام القاضي الحر حسين زين بأنه زعيم عصابه خارجه على القانون وطالبة النائب العام بتقديمه الى المحاكمه.
كما حاولت قوات الاحتلال باقتحام المعلا تحت مسمى ملاحقة مطلوبين من الارهابين وكذا فتح الشارع لانهاء هذه الساحة التي اصبحت خنجراً في حلق الاحتلال وعصاباته فأقدمت على مجزرتها المشؤمه التي راح ضحيتها الشهيدة ندى شوقي والشهيد سامح اليزيدي واخرين, الا ان هذه الحمله لحقة بسابقاتها حيث فشلت امام صمود شباب المعلا الصامد وهو ما دفع الشهيد اللواء سالم قطن الى الاتصال بالقاضي الحر حسين زين لمعرفة ما يجري في المعلا لان التقارير التي رفعت له من اجهزة الاحتلال كما قال تصف الشباب وعلى رأسهم القاضي حسين بأنهم ارهابيين وعصابات خارجين على القانون ويجب ملاحقتهم وقتلهم واعتقالهم, وبعد هذه المكالمه التي شرح فيها القاضي الحر للاخ اللواء قطن حقيقة ما يجري وخطورة الاعتماد على تقارير الاجهزة الامنيه التي بسببها فقدنا فيصل عبداللطيف وسالمين والميسري وصديق ومحمد علي هيثم ومطيع وعلي عبدالكريم والاف من خيرة ابناء الجنوب ثم بسبب هذه التقارير فقدنا الآلاف من ابناء الجنوب في الصراعات الماضيه وآخرها احداث يناير المشؤمه, فهل نحن لم نتعلم من دروس الماضي وقال القاضي حسين للشهيد اللواء قطن كن على يقين ان مثل هذه التقارير التي تصفنا بالعصابات والخونه ترفع ضد كل جنوبي بما فيه انت, لذا لا تعتمد على التقارير وانما افتح مكتبك وقلبك لابناء الجنوب وانزل الى الميدان ولن تجد الا شرفاء يدافعون عن عرضهم ووطنهم وهويتهم, فما كان من الاخ الشهيد اللواء سالم قطن بعد سماع هذا الكلام الا القسم بأنه لن يسمح باقتحام الساحات, وهو ما حصل فشكراً للاخ اللواء قطن وللاخ القاضي الحر حسين محمد زين, ودفع اللواء قطن حياته ثمناً لموقفه.
وبفعل تضحيات شباب المعلا والقلوعه وشباب عدن والجنوب عامة اصبحت ساحة المعلا منبراً لصوت الجنوب تدوي فيه حناجر الجنوبيين في كل جمعه, فتحيه لشباب المعلا الاحرار وتحيه للقاضي الحر ورفاقة على صمودهم وثباتهم وانها ثورة حتى النصر.
د.عيدروس صالح يافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس