بن عمر يدعو أمام مجلس الأمن إلى محاسبة معرقلي العملية الانتقالية
نيويورك - «الحياة»
الخميس 6 ديسمبر 2012
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص الى اليمن جمال بن عمر إن ضباطاً كباراً في الجيش اليمني «متورطون في عمليات مشبوهة بينها تهريب مشتقات النفط المدعومة»، وإن سياسيين يزعزعون الاستقرار ومسيرة العملية الانتقالية فيما يواصل الرئيس السابق علي عبدالله صالح مهاجمة الحكومة الائتلافية «رغم أنه ممثل فيها».
وحذر بن عمر من «فساد القوات المسلحة» وتعدد الولاءات بين جنودها واستغلال قادة فيها مواقعهم «لممارسة السياسة بشكل علني» مثنياً على الإصلاحات التي يتولى تطبيقها الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في هذا الإطار.
وأشار الى استمرار انقسام القوات المسلحة «وتضخيم قادة فيها أعداد الجنود الملتحقين والاستيلاء على الدخل الفائض الناجم عن المناصب الوهمية». وقال إنه رغم «إجراءات الرئيس هادي الأولية والشجاعة» فإن التحدي لا يزال قائماً في «ان دمج القوى المسلحة والأمنية تحت قيادة واحدة سيتطلب إصلاحاً مؤسسياً شاملاً ومنظماً».
ودعا بن عمر مجلس الأمن الى إبقاء اليمن تحت الرقابة الدولية المركزة مع ضرورة الاستعداد لمحاسبة «مفسدي العملية الانتقالية»، مشيراً الى أن هيكلة القوات المسلحة المنقسمة لا تزال «تحدياً أساسياً» رغم أنه لم يوضح ما إن كانت ستنجز قبل انطلاق جلسات الحوار الوطني أم بعده.
وشدد على ضرورة إنجاز قانون العدالة الانتقالية والمصالحة في أسرع وقت، معتبراً أن «شهر العسل» للحكومة قد انتهى ويجب البدء بتقديم نتائج ملموسة للمواطنين اليمنيين في الأمن والخدمات العامة.
وأكد ان العناصر الإرهابية التي طردتها القوات الحكومية في حزيران (يونيو) الماضي من مناطق جنوبية «تسللت الى المدن وتمكنت من تنفيذ عمليات إرهابية» بينها الاعتداء الذي أودى بموظف في الملحقية العسكرية السعودية في اليمن أخيراً.
وانتقد بن عمر السياسيين اليمنيين الذين لا يزالون ينظرون الى التحالفات من منظار الماضي بدلاً من التكيف مع المتغيرات». وأضاف أن الرئيس السابق علي صالح «لا يزال ناشطاً كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام ويتصرف كقائد للمعارضة ويكيل الانتقاد لحكومة الائتلاف الوطني رغم مشاركته» فيها.
وشدد على أهمية نجاح عملية الحوار الوطني معتبراً أن «الهيئة التحضيرية للحوار قد تشكل جسر العبور الى اليمن الجديد»، وعلى ضرورة إقرار قانون للعدالة الانتقالية والمصالحة بحيث ينتهي الإفلات من العقاب وترفع الحصانة عن المظالم السابقة ضماناً لعدم تكرارها مستقبلاً.
وحذر من أن «العملية الانتقالية لا تزال مهددة ممن لم يدرك بعد أن التغيير يجب أن يحصل في اليمن الآن، ومن أن «المفسدين لا يزالون حريصون على الاستفادة من عدم الاستقرار». ولفت الى أن اليمنيين «يتوقعون أن يراقب مجلس الأمن تصرفات المفسدين وأن يحاسبهم».
وأجمع أعضاء مجلس الأمن في كلماتهم على دعم مهمة بن عمر والإصلاحات التي يعمل الرئيس هادي على تطبيقها واستكمال تطبيق بنود المرحلة الانتقالية كاملة. وأكد القائم بالأعمال الأميركي جيفري دي لورنتس «التزام الولايات المتحدة العمل مع الرئيس هادي وشعب اليمن والمجتمع الدولي لدعم إنجاح الحوار الوطني»، ودعا أصدقاء الشعب اليمني الى «ترجمة تعهداتهم الأخيرة في المساعدة الفعلية لإطار المحاسبة المشترك».
ودعا السفير الروسي فيتالي تشوركين الى استمرار الدعم للعملية الانتقالية وجعلها غير قابلة للعودة عنها، وحض اليمنيين على العمل سوياً تحت قيادة هادي لتبني دستور جيد وإجراء انتخابات العام 2014 مرحباً بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات. وركز على ضرورة مضي الحكومة اليمنية في الإصلاحات السياسية والإجتماعية ومحاربة الإرهاب.
آخر تحديث: الأربعاء 5 ديسمبر 2012http://alhayat.com/Details/459358
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|