انتفاضة نوفمبر الجنوبية : الدلالات الصاعقة و الرسائل الواضحة
بقلم : عوض باعباد
انتهت احتفالاتنا المهيبة بال 30 من نوفمبر التي عبرت فيها جموع المشاركين عن ارادتهم و اصرارهم وعزيمتهم الفولاذية التي لا تلين لبلوغ هدفهم كاملا غير منقوص وقالت كلمتها المدوية على مشهد ومسمع من العالم اجمع افقدت القابعين في صنعاء صوابهم وت
وازنهم تجلى في هذيانهم الاعلامي وحملاتهم الشرسة على الجنوبيين.
وحملت العديد من الدلالات والرسائل للداخل والخارج ولحكام وصناع القرار في صنعاء ولرعاة المبادرة الخليجية والمبعوث الاممي على وجه الخصوص و منها :
1= ان الجنوبيين وعبر الجموع المليونية التي احتشدت في عموم ساحات وميادين الجنوب وبالذات في المعلا والمنصورة و المكلا قد حددوا خيارهم وقرروا مستقبلهم ومصيرهم مؤكدين ان طريقهم إلي النصر والاستقلال الثاني بات قاب قوسين او ادنى واقرب إليه من حبل الوريد.
وان على الطرف الآخر القابع في صنعاء ان يتحمل مسؤوليته الوطنية اتجاه شعبه والمجتمع الدولي ويتخلى عن المكابرة والعناد ويقر بالواقع المؤلم الذي تسبب فيه بحربه العدوانية عام 1994 م و يقدم على خطوة جرئيه تجنب الشعبين الجارين ويلات الصراع وتحفظ المنطقة برمتها من الانزلاق إلي حالة من عدم الاستقرار الامني والسياسي.
2= ان الوحدة الوطنية الجنوبية شرطا ضروريا ولازما لفرض ارادتنا على الارض وعلى اجندة المجتمع الدولي وطريقنا الآمن للوصول بسفينة الاستقلال الثاني إلي بر الآمان وعلى قيادات الداخل والخارج المنقسمة على نفسها ادراك هذه الحقيقة واستخلاص منها الدروس المؤدية إلي رص الصفوف وعليها ان تعي ان الشارع الجنوبي وفي طليعته الشباب قد شب عن الطوق وأصبح قادر السير في الطريق الذي رسم معالمه معها او بدونها.
3= رسالة واضحة المعالم لا لبس ولا تأويل فيها موجة لرعاة المبادرة الخليجية والمبعوث الاممي والعالم اجمع ان نضال هذا الشعب الجبار عنوانه واحد ولن يرضى او يقبل بأقل من الاستقلال و استعادة الوطن و الهوية كاملة وعلى اسس جديدة و لا شئ غيره.
4= وأخرى للمبعوث الاممي والمتصارعين في صنعاء على تقاسم حصص لجنة الحوار ان حوارهم وحصصهم لا تعنينا وان الحوار الوحيد المقبول به هو التفاوض الثنائي لوضع ترتيبات فك الارتباط وحفظ حق الجوار والمصالح المشتركة للشعبين والدولتين وبناء علاقات حسن جوار قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين الجارين وتبادل المنافع والمصالح .
|