الإحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر في شارع مدرم بالمعلا , أعطى خصوصية للمكان لا يتمتع بها مكان آخر في عدن , حتى ساحة العروض في خور مكسر والسبب أن المكان إستطاع نقل فعالية شعبية ورسمية بإسمه مكّنت المئات ممن أراد نقلها وتوثيقها والإحتفاظ بها كوثيقة تاريخية تصويرها من كل البنايات على إمتداد الشارع وأحرجت النظام في صنعاء وكشفت حجم المتآمرين على قضية الجنوب , ولو أن القائمين على فعالية الإحتفال بيوم ال30 من نوفمبر تنبهوا إلى هذه الحقيقة لوجدناهم أحرص بأن يكون الإحتفال بذكرى الإستقلال أيضا في المعلا , يليه إعتصام لمدة يومين أو ثلاثة أيام فقط وكمرحلة أولى يتحول فيها شارع مدرم بالتعاون مع أبنائه وأبناء عدن خاصة وأبناء كل الجنوب عامة إلى شارع ينبض بالحياة تجاريا وإحتفاليا بوجود فعاليالت غنائية وثقافيه في شكل محاضرات وحلقات شعر ورقصات شعبية , ولن ينقص الإحتفال في المعلا من مكانة أبناء المنصورة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الجنوب وطنا وهوية وأنسانا , وعليه أجد أن ترك شارع مدرم دون إحتفالية جنوبية بذكرى الإستقلال والإكتفاء فقط بالإحتفال في المنصورة سيعطي فرصة للمتربصين بإستغلال المكان لصالحهم وإستثماره إعلاميا , ليؤكدوا كذبتهم بأن الجنوب منقسم على نفسه بوجود جزء منه مؤيد للوحدة المزعومة , وبأن الحراك الجنوبي الصامت الذي أشار إليه لطفي شطارة في حديثة مع قناة الجزيرة قد نطق .