2012-11-19, 04:43 AM
|
#3
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2010-12-08
المشاركات: 392
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملقاط
اخي الدكتور عيدروس اليافعي بما انك دكتور هل الطفل اذا ولد معوق هل ينفع معه العلاج الطبيعي ورفع المعنويات
|
أخي العزيز ملقاط لك التحية والتقدير...
أولاً, ذلك البلاغ الصحفي غير كافي ولا يسوى الحبر الذي كُتب به إن لم يلحقه إتفاق موقع من أطراف ذلك البلاغ... ولابد لنا من الأعتراف بأن المبادئ دائما ما تكون ثابته, وتكون الأهداف متغيرة ومتحركة بحسب الظروف والأوضاع... شئنا أم أبينا, ولا مجال للمقارنه بين مجالي الطب والسياسة.
بالطبع معظمنا هنا يحمل نفس الهم... نخشى من إدخال قضيتنا في دهاليز المتاهات, فنجتهد في آراءنا لتحاشى الوقوع بالكثير من المخاطر والمحاذير المحتمله... لكنها السياسة (لعنها الله)... فعلى مـر التاريخ ومنذُ عصور قديمة وإلى بدايات القرن الماضي, كانت الدول والقوى المؤثرة في العالم تقوم بمد جسوراً (معقوله ومقبوله) بين الأخلاق والسياسة... وأحياناً أخرى تقوم بإزالة هـذه الجسور الأخلاقية فتسعى إلى ما تريد من خلال ذلك أساليب ملتوية... وتحاول قدر ما تستطيع أن تخلق مبادئ وقيم أخلاقية لترفعها كشعارات أو لتتخذ منها وسائل وذرائع لما تطلبه أو تقدم عليه أو تصارع الآخرين من أجلة, وفي حينها... كانت خيارات الصدق أو الإدعاء به تنجح أحياناً في بلوغ ما تريده وفي أحيان أخرى تؤدي إلى الفشل. ومهما كان موضوع الحق صادق أو مجرد إدعاء, فإن تلك الدول والقوى المؤثرة كانت تحاول دائما أن توفّـق أو تلفّـق حيزاً من مساحة ذلك الحق, ـــ تقع بين السياسة والأخلاق ـــ وكان لابد لها من تغطيته والتستر عليه, حتى لا يبدو عملها في نهايته أمام الرأي العام العالمي مزيجاً من الخداع والمكر أو الحق الذي يُراد به باطل.
اليوم, تبدو تلك الأساليب التمويهية والتي جرّبتها الدبلوماسية والسياسة الدولية وقطعت شوطاً بعيداً حتى تفوقت في أداءها قد ولى عهدها, كما يبدو الآن إن أساليب التوفيق والتلفيق بين السياسة والأخلاق قد أصبحت من الماضي, ولم تعـد اليوم لازمة في زمن تستطيع فيه السياسة أن تستغني عن الأخلاق بالكامل... بمثل ما تستطيع تحقيقة بمنطق القوة العسكرية لفرض إرادتها والهيمنة والسيطرة على موارد العالم الطبيعية... والاستغناء عن أخذ الأذن من الآخرين لتحقيق تلك الرغبه ألاّ أخلاقية وألاّ إنسانية.
لك وافر التقدير.
|
|
|