2012-11-19, 02:26 AM
|
#1
|
قلـــــم نشيـط
تاريخ التسجيل: 2012-10-19
المشاركات: 94
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائر المهاجر
تحليل واستقراء بيان "الفخ" للزعيم حسن باعوووم
بسم الله الرحمن الرحيم
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائر المهاجر
محاولة لقراءة البيان الذي خرج به لقاء في القاهرة جمع حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى والسيد حيدر العطاس عن لقاءات القاهرة والسيد عبدالرحمن الجفري عن رابطة أبناء اليمن (رأي)
بدأ البيان الذي يتبناه ثلاث شخصيات جنوبية قيادية بموضوع خبري عن لقاءات جمعتهم وكونهم قد اتفقوا على خلق اصطفاف جنوبي لا يقصي أحد ولا يستثني أحد وهدفه (سقفنا هو التحرير والاستقلال ، مع التعامل مع كل الاساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة وكريمة وفق خياره الحر) لو درسنا هذه العبارة والتي تضمنها البيان ووجدت بين قوسين كونها لب الاتفاق وما عداها يقع أما تكملة لها أو حشوا عدى ما يخص لقاءات تلك القيادات بالمبعوث الدولي الذي تطرق اليها البيان .
- جاءت هذه العبارة بدون أي مقدمات وتم (انتقاء كلماتها بعناية فائقة) ولكنها وضعت من خارج نص البيان لتأتي غريبة عن البيان ، وكونها لب البيان وجوهرة يفترض ان توضع في صيغتها الصحيحة بعد ان يتم توصيف الوضع كاحتلال همجي متخلف كما يقولها باعوم دائما وإدانة هذا الاحتلال والإشادة بنضال شعب الجنوب وتأييد نضاله ودعمه ومشاركته في النضال وتضع بعدها العبارة منتمية الى البيان نصا والى نضال شعب الجنوب عملا ومنسجمة مع الخطاب السائد في الساحة ولا تكن عبارة جوفاء (سقفنا التحرير والاستقلال)
- (حياة حرة وكريمة وفق خياره الحر) لماذا هكذا عبارة فيها استحياء شديد وخوف وركاكة ؟! ومن ماذا؟! ولماذا؟!! هذا الخوف ولماذا لا تكون عبارة واضحة كما عهدنا الزعيم باعوم يطلقاها مدوية حتى وهو في سجون الاحتلال مكبل بالقيود ؟! وطالما سادة الركاكة سمت البيان فهذا يعني ان القناعات لم تكن صادقة قوية وأن التردد هو الغالب على روح البيان وهذا شي مؤسف له حقا
- الخطاب الثوري الجنوبي تطور بشكل ملحوظ جدا منذ انطلاقة الحراك الجنوب وأعني المصطلحات لأهميتها ،وتطورها يأخذ بعين الاعتبار وضوح الهدف والإصرار على ان يتم قراءة الخطاب بوضوح تام وهو يعني ما يقول وما يرد فيه ومن هنا جاءت توصيفات قضية شعب الجنوب بدلا عن ماكان سائد من مصطلح (القضية الجنوبية) ولكل مصطلح معناه ودلالته وفي البيان وضعت مصطلحات قديمة (ليس فيها وضوح تام ) مثل القضية الجنوبية وعبارة أخرى (..والتعاطي السياسي الواعي بما يمكن شعبنا من تحقيق أهدافه ) لماذا لا يتم توضيح أهداف شعب الجنوب التي ينشدها في نضاله والمتمثل في (طرد الاحتلال) وتحرير واستقلال الجنوب المحتل - كما نسمعها من باعوم دائما –
وفي الجزء الآخر من البيان الذي يشيد بلقاءات تلك القيادات بالمبعوث الدولي والإشادة هنا تخص دولة الرئيس حيدر العطاس والسيد عبدالرحمن الجفري باعتبارهم من التقوا بالمبعوث الدولي جمال بن عمر في القاهرة وهنا علينا ان نطرح ملاحظاتنا :
1- المبعوث الدولي قابل العطاس وعلى ناصر على انفراد وعلى حده كما قابل الجفري على حده وهذا يعني ان كل شخص لا يريد ان يعرف الشخص الآخر ما قاله وما أقترحه على المبعوث الدولي ولا أظن ان باعوم يعرف ما قالوه لجمال بن عمر ومن هنا يتضح ان هذا استدراج من قبل الاثنين العطاس والجفري لتأييد والإشادة بطرحهم (المجهول ) أمام المبعوث الدولي وهنا علينا أن ننبه باعوم الى هذا الفخ الذي يجب ان يحذر منه
2- كما ان طرحهم (المعلن) وأعني طرح العطاس للمبعوث الدولي فيه الموافقة المبدئية على حضور ما يسمى بـ(مؤتمر الحوار اليمني) حتى وأن وضعت شروط يمكن ان تتعدل هذه الشروط بتفاوض يسبق المؤتمر يتم فيها التوافق بين العطاس والقائمين والداعمين لعقد مؤتمر الحوار ولعل ما طرحه المبعوث الدولي في كلمته والتي أكد فيها ان هناك قرارات سيصدرها رئيس نظام الاحتلال اليمني قريبا وهي حزمة قرارات تهيئ الاجواء لعقد مؤتمر حوار يمني الذي يمهد حضور الحراك الجنوبي - حد وصفه - وهذا ما يعارض الاهداف النضالية التي يحملها باعوم ويعارض موقفه المعلن من مؤتمر الحوار اليمني
كما وردت عبارة مبهمة في البيان تحتاج الى تفسير واضح وكأنها كذلك وضعت غريبة عن نص البيان وهذه العبارة هي (كما نؤكد اننا لن نتخذ أي خطوات تحضيرية للقاء الاصطفاف الجنوبي الا عند التواصل مع مكونات الطيف الجنوبي وبحضور ممثلين عن المشاركين في اللقاء ليشارك الجميع في التحضير لهذا اللقاء المأمول
- عن أي لقاء مأمول يتحدث البيان عنها (؟) فالبيان لا يوضح ولم يأتي ذكر للقاء قادم الا في هذه العبارة
- ماهي المكونات التي يقصدها البيان ويقصد التواصل معها ؟! هل هي مثلا ما يقع تحت ايدي القيادات الثلاثة مثلا قيادات المجلس الأعلى فرع باعوم وقيادات لقاء القاهرة وتكتل الجفري وأمين مثلا ؟!
هذا ما حاولت ان قرأته من خلال مسودة البيان المزمع نشره من قبل القيادات في القاهرة بوجود باعوم
بقت ملاحظة هامة هي ان (النافذة) التي يتم الاستلام منها أو (الحنفية) قد وجهت الى التقاء الثلاثة مع ان كل شخص منهم لا يثق في الآخر وهو ما ولد هذا البيان الهزيل للأسف الشديد ومن المؤسف له حقا أن الذين يدفعوا الزعيم باعوم لا يدققوا في المعاني والأهداف التي يراد منها وضع باعوم فيها كجسر لعبور هذه القيادات التي تحمل مشاريع بعد ان رفض الشارع الجنوبي وثواره وأحراره الاشاوس وشعب الجنوب بشكل مشاريعهم التي تنتقص من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال
|
اولاً انا اتفق مع الاخ هاجس ضمير على تخوفه من وقوع الاخ باعوم في فخ ربما يراد له ان يقع فيه خاصة وان الاخوه الذين وقعوا معه البيان تعودوا على المناوره السياسيه خلال الفتره المنصرمه من تاريخ نضال شعبنا السلمي منذ انطلاق الحراك في العام 2007م واذا كان هذا التخوف هدفه الحرص على تاريخ المناضل باعوم فاننا نشاركه هذا الحرص بالتاكيد.
مع ذلك علينا ان ندرك ان هذا البيان ليس بيان واتفاق مع اقطاب النظام او مع الاعداء بل هو اتفاق مع هامات جنوبيه نكن لها كل التقدير والاحترام ولها تاريخ علينا احترامه بغض النظر اتفقنا معهم او تباينا معهم في السبل والطرق المؤديه الى استعادة الدوله, واعتقد ان قبول الاخوه الرئيس العطاس ممثلاً عن لقاء القاهره والوالد المناضل عبدالرحمن الجفري ممثلاً لحزب الرابطه وكذا التكتل الوطني الجنوبي بهدف التحرير والاستقلال وفي هذا الضرف الحساس يعتبر تطوراً ايجابياً واستراتيجياً طالما انتظرناه وهذا يعتبر انجاز للاخ حسن باعوم علينا الاشادة به والاعتراف له بالجهد الدؤوب لاقناع زملاءه بهذا الانجاز, بالتأكيد لو ان البيان كان اكثر وضوحاً كما نريد نحن وبالتاكيد كما يريد الاخ باعوم لما اجتهد المجتهدون وشكك المشككون بنوايا وخفايا من وقع هذا البيان مع باعوم.
اذا نحن حريصون على تطوير هذا الموقف الذي نتج عن حوار القاهره وتشجيع من وقع هذا البيان الى دعوه الاخ الرئيس البيض وممثلين عن بقية فصائل الحراك وكذا السياسيون المستقلون والشخصيات الاجتماعيه الى لقاء في اقرب فرصه للاتفاق على ميثاق وطني جنوبي يضع النقاط على الحروف ويزيل ما يعكر او يولد الضبابيه لدى ابناء شعبنا بسبب التعبئه الخاطئه للفتره الماضيه وكذا للاسف الشديد بسبب ثقافة التخوين التي طلت برأسها من جديد في الفتره الماضية ولقطع الطريق على الذين يزرعون الشكوك والخلافات لمنع التقارب الجنوبي الجنوبي.
انني شخصياً اعتبر هذه الخطوة التي خطاها القادة الجنوبيون في القاهره اشبه باول خطوه لطفل يبداء تعلم المشي فتجد خطوته الاولى مهزوزه وتوازنه غير ثابت لكن سرعان ما ينتقل الى السير والمشي بخطى ثابته اذا ما حصل على من يشجعه على المشي ويمسك بيده حتى لا يسقط ويصاب بالخوف من المشي والمجازفه على السير وحيداً ومن دون مساعده, فهل نستطيع مساعدة هولاء على مواصلة خطواتهم نحو التحرير والاستقلال ام نضل نكيل لهم التهم والتشكيك بنوايهم وكأنهم ليسوا جنوبيين وليسوا وطنيين؟
دعونا نؤخذ من البيان ما هو ايجابي ونبني عليه, ونؤخذ بضواهر الاشياء وحسن النوايا ونترك ما يخفيه البعض في جوفه ان كان البعض يخفي شيئاً, فالنوايا لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى, فلماذا نستبق الامور ونتشائم؟ لماذا نقراء الاشياء بعقلية المؤامره؟ لماذا نتعامل بالاحكام المسبقه؟ لماذا نعتبر قبولهم بالتحرير والاستقلال مجرد مناوره؟ لماذا لا نركز في خطابنا على اتفاقهم بسقف التحرير والاستقلال لانه يلقي الخيارات الاخرى الاقل سقفاً ولا يستطيع احدهم التراجع عنه في ضل الضغط الجماهيري المطالب بالتحرير والاستقلال.
دعونا نعطيهم الوقت ونبادلهم الثقه ليعرفوا ان شعبنا كريم مع من يكرمه ويعز من يعزه فهم قادتنا ولهم مكانه في قلوبنا وعزتهم وكرامتهم من عزة وكرامة شعبنا.
من حقنا ان نغلق فهذا شيء طبيعي لكن علينا ان لا نبالغ في الغلق ويصبح مرض يرهق صاحبه ونحن بحاجه الى رص الصفوف وتقارب الجنوبيين مع بعضهم وتضييق التباين بيننا وهذا لن يتأتا الا بجلوسنا الى طاولة الحوار والاستماع الى بعضنا والقبول ببعضنا والعمل بما نتفق عليه ونواصل الحوار حول ما تبقى من نقاط الخلاف, ليس امامنا طريق آخر فعدونا يتربص بنا ويزرع الشكوك بيننا وينفذ من خلالها ليدخل بيوتنا ويمزق شملنا, دعونا نضع ايدينا ببعض فبوحدتنا خلاصنا ونصرنا وعزتنا.
|
|
|