الأخ العزيز نبيل إسمح لي هنا أن أقول لك , أنك لم توضح في مقالك الفكرة التي أردت الوصول إليها بشكل جلي ومقنع , فمسألة الحوار مسألة إيجابية لحل القضايا بشرط إحقاق الحقوق لأصحابها وليس الحوار من أجل الحوار ومن يطالبك بالحوار يستقوي بوجوده العسكري في أرضك وقد قتل من أبناء الجنوب ما إستطاع وجرح من جرح وسجن من سجن ولايزال يمارس نفس السلوك دون خوف من الله وعقابه في الدنيا والآخره.
الحوار يجب أن يكون بين طرفي النزاع , أحدهما جنوبي والآخر شمالي , والحجة في إيجاد الحل يجب أن يسلّم بها الطرفان.
فشل نظام صنعاء في قمع ثورة الجنوب السلمية بالقوة المفرطة , وفشل في قمعها عن طريق تقليب ملف 13 يناير 86 وفي دار المحافظة في أبين خوفا من أبين , وفشل في قمعها بتشكيله لجان الدفاع عن الوحدة رغم الإمكانات المادية التي إعتمدها والإعلامية , وقد كشف طارق الفضلي مهامها وفشلها لعدم وجود فتوى بالقتل , لتأتي فكرة إنشاء جماعة أنصار الشريعة وبشكل شيطاني , بدأت بتشجيع الشباب الجنوبي الملتزم بدينه بالتجمع في المساجد لحضور محاضرات دون أن يعلم مايخطط له , وما أن إكتملت الأعداد المطلوبة لهم , قامت أجهزة الأمن بإعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة الإنتماء إلى تنظيم القاعدة وسجنوا وسوعدوا على الهرب من السجون بإسلوب الأفلام الهندية وبهذا جعلوا منهم أعداء بإسم أنصار الشريعه, يستولون على أبين وأجزاء من شبوة ويهددون حضرموت وكأنه لايوجد دولة تمتلك جيش ووحدات خاصه وأجهزة إستخبارات , ولتكون المفاجئة الجديدة تشكيل لجان شعبية من أبناء أبين تستطيع إخراج أنصار الشريعة من أبين وتنهي وجودها في شبوة وتظل في نفس الوقت قوة ضاربة إذا ما دعت الحاجة إليها , وفي الأخير يعود طارق الفضلي إلى زنجبار بحماية من الجيش وتثار قضية يجب أن يغادر أبين وكأن الرجل لم يكن موجودا في شقرة التي لاتبعد عن أبين ولم يعلم به أحد , وليغادر أبين إلى عدن ومنها إلى صنعاء , ونتمنى أن لاتكون نهايته , كرتا محروقا يتم التخلص منه أو أن يجعلوا منه رجلا منتقما يعود إلى أبين لتكون النتيجة القاتل والمقتول من أبناء أبين . السؤال هنا إلى متى سيظل الجنوبي صاحب نيّة حسنة دون أن يأخذ الحيطة قبل كل خطوة يخطيها ومحسوبة بميزان الربح والخسارة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر ; 2012-11-14 الساعة 01:46 PM
|