عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-13, 03:35 PM   #96
يافعي حضرمي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-18
المشاركات: 431
افتراضي


رجل الاعمال المهندس عبدالله بقشان في حوار صحفي جرئ ..يسرد ماضي الانفصاليين الحراكيش .. ..وكيف سجن واعدم اهله اتهم بأنه عميل للسعودية وكانت بيوتهم عليها شعار السيفين والنخلة




المكلا اليوم | القاهرة / حاوره: أبوبكر عباد باذيب



قال الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان "أن حضرموت لن تنهض وتتغير سوى العلم والتعليم، وهذا سيأخذ منا الكثير من الوقت والجهد إلا أن مردوده سيكون كبير على المدى القريب وعلينا أن نضع التعليم في أول سلم أولوياتنا".

وأكد بقشان انه على المستوى الشخصي راضي جدا عن تجربته للنهضة بواقع التعليم في حضرموت، مشيرا إلى انه يلاحظ التغير الكبير في طريقة تفكير الشباب والطموح الواسع الذي أصبح يراودهم لتطوير أنفسهم وواقعهم، وقال "أنا المس ذلك بشكل شخصي بين من كنت التقي بهم قبل احد عشر عاما وبين من التقي بهم اليوم"

وبين الشيخ بقشان أن طموح شباب حضرموت دفعه للاستمرار في رعاية عجلة التعليم في حضرموت، منوها انه وجميع الداعمين من الأصول الحضرمية وضعوا لأنفسهم رؤية تعليمية بحيث يكون بحلول عام 2020م لدينا أعداد كبيرة أبناء حضرموت من حملة الشهادات العليا من اكبر الجامعات العالمية وفي كافة التخصصات.
وأوضح بقشان انه بالتعليم فقط تنهض الشعوب والأمم، والنماذج أمامنا كثيرة وواضحة، فكيف نهضت ماليزيا وكوريا واليابان وتايون، وهي دول لا تمتلك ثروات أو موارد، وإنما ثرواتها الحقيقة هي الثروات البشرية.
وأوصى المهندس عبدالله بقشان أبناء حضرموت إلى ضرورة أن يكونوا مخلصين لحضرموت وان يضحوا من اجلها، وبالإخلاص والتضحية يمكن لحضرموت أن تنهض، وان يتجنبوا الأنانية واحتكار العلم، وعليهم أن يعكسوا خبراتهم وتعليمهم على الواقع في حضرموت واليمن.

وأكد المهندس عبدالله بقشان أن على قيادة وأعضاء منتدى أبناء حضرموت أن يكون الإخلاص شعارهم، وعليهم نبذ أي خلافات، لان العمل الخيري والتطوعي يعد من أصعب الأعمال.
وقال بقشان واصفا تجربة منتدى أبناء حضرموت بأنها تجربة ممتازة جدا، وتمنى أن يكون المنتدى ليس لأبناء حضرموت في القاهرة فقط، وإنما يكون منتدى فرع مصر لجميع أبناء حضرموت، كما تمنى أن يكون له فروع في جميع دول العالم التي يتواجد فيها طلاب حضارم.
تفاصيل أخرى حول رؤية المهندس عبدالله بقشان لعلاج المرضى في القاهرة، وكذلك الصدفة التي دفعته للاهتمام بنهضة حضرموت وغيرها من التفاصيل التي يتحدث عنها لأول مرة

في الحوار التالي:
ما هو انطباعك للحفل الذي أقامه منتدى أبناء حضرموت لتكريم الخريجين من أبناء حضرموت في جمهورية مصر العربية والذين يزيد عددهم عن 5 خريج من كافة التخصصات والدرجات العملية ؟
- في البداية أوجه عبركم أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى الذي مر علينا منذ أيام طويلة وكذلك أهنئ الجميع بمناسبة قدوم العام الهجري الجديد أعاده الله علينا وعليكم وعلى الجميع بالخير واليمن والبركات.
وماذا عن الحفل ؟
- لقد كنت فخورا بهذه الكوكبة من الخريجين من أبناء حضرموت، والذين استطاعوا أن يتفوقوا ويتميزوا، وأنا دائما أقول أن ما يهمني هو التميز أكثر من التفوق وهو مطلوب أيضاً.. وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن أرى في المستقبل المزيد من المتميزين، وهذا هو أساس تاريخ الحضارم الذين تميزوا على مر التاريخ وقاموا بنشر الإسلام في جنوب شرق آسيا، فأرجو من شبابنا والجيل الجديد من أبناء حضرموت أن يذكروا أبائهم وأجدادهم كيف كانوا وان يحذوا حذوهم في التميز.
ما هو تقييمك لتجربة منتدى أبناء حضرموت في القاهرة ؟
- التجربة ممتازة جدا، وأنا كما ذكرت أتمنى أن يكون هذا المنتدى ليس لأبناء حضرموت في القاهرة فقط، وإنما يكون منتدى فرع مصر لجميع أبناء حضرموت، كما أتمنى أن يكون له فروع في جميع دول العالم التي يتواجد فيها طلاب حضارم، وأنا قد تلقيت العديد من الاتصالات من طلاب حضارم كثر من ألمانيا وماليزيا وكندا والأردن وغيرها من الدول، وأنا أشجع فكرة تكوين منتديات لأبناء حضرموت للدارسين خارج حضرموت، وهذا شيء جيد جدا وسيسهم في خلق ترابط بين أبناء حضرموت لخدمة دينهم وأهلهم ووطنهم.
وهل ترى أن مثل هذه التجارب يكتب لها النجاح والاستمرار ؟
- مثل هذه التجارب تظل محل تبدل وتغير وتقصير أحياناً، وقد يواجهها بعض العوائق، لكنها مع الوقت وفي المستقبل عادة ما يكتب لها الناجح والاستمرار في حال استمر تغليب الإخلاص والتضحية بين أعضاءه.
كيف تنظر لمن يرى في تكوين منتدى يضم أبناء حضرموت بشيء من العنصرية أو الحساسية ؟
- في الحقيقة أنا شخصية لا أرى في ذلك أي حساسية والباب مفتوح للجميع، ونحن في مؤسسو حضرموت للتنمية البشرية على سبيل المثال لا تميز لدينا بين الطلاب الدارسين، ونحن لدينا طلاب من عدن وأبين والضالع ويافع، بل ان لدينا طلاب من فلسطين ودول أخرى، تقدموا للمؤسسة وتم قبولهم بناء على مفاضلة، ونحن في المؤسسة ننظر للطلاب المسلمين سواسية، دون النظر لأي اعتبارات.
ماذا يمكن أن تقدم لابناءك الطلاب من نصائح لاستمرار تميزهم في التحصيل العلمي ؟
- على الدارسين من الطلاب الحضارم الذين جاءوا لمصر أو أي بلد أخر ذهبوا إليه للدراسة، عليهم ان يركزوا على ما جاءوا من اجله وهو الدراسة، والدراسة فقط، والاستزادة من العلم في كل المناسبات، فنحن نركز على حث طلابنا على التحصيل العلمي، وان لا يضيعوا وقتهم بأشياء أخرى واعني هنا الأمور السياسية، وكما يقول المثل "يا غريب قع أديب".
يسعى المنتدى لتقديم خدمات لأبناء حضرموت القادمين للعلاج في مصر، للعمل على محاولة تنظيم وترتيب قدومهم، وعدم تعرضهم للابتزاز أو النصب، كيف ترى هذا الأمر بالنسبة لتطلعات المنتدى ؟
- هذا العمل الخيري جيد جدا، ولكن قبل ذلك لابد أن يكون هناك فحوصات مسبقة للمرضى قبل السفر إلى القاهرة، لأني متأكد أن هناك حالات كثيرة يمكن علاجها في داخل اليمن أما في المكلا أو صنعاء، فإذا شكلت لجنة لمراجعة ملفات المرضى قبل سفرهم يمكننا أن نوفر الكثير، كما أن بحث إمكانية علاجهم في الداخل سيكون أفضل بكثير، وأنا حريص على الفكرة التي نسعى لتنفيذها، وهو ما اطرحه دائما وهي لماذا لا نسعى لاستقدام أطباء متخصصين زائرين بشكل دوري شهري، سواء من مصر أو الأردن، كما نفعل مع زيارات الأطباء السعوديين، وهذا سيسهم في معالجة أعداد كبيرة من المرضى، فبدلا من إرسال العشرات من المرضى للعلاج في الخارج، يمكننا أن نعالج المئات في الداخل، أما الحالات التي تستدعي السفر بناء على نصيحة طيبة فنحن ليس لدينا أي مانع في مساعدتها.
ماذا يمكنك ان تقدم نصيحة لأعضاء المنتدى وقيادته ؟
- لابد من يكون الإخلاص هو شعاركم، والجهود الموحدة والعمل على نبذ أي خلافات بينكم، لان العمل الخيري بطبيعة الحال يعد من أصعب الأعمال، فلو تسألني عن صعوبة الأعمال التجارية أم الأعمال الخيرية سأقولك ان الأعمال الخيرية أصعب بكثير من الأعمال التجارية، وذلك لان الله يريد لعبده شيئين اولهما ان يجزيه الخير الوفير، وثانيها ان يخدم أبناء بلده، وهناك الكثير من الناس الذين تطوعوا لعمل الخير واخذوا ذلك على عاتقهم والله يوفقهم.

ما هو الدافع الذي انطلقت منه للاهتمام بالتعليم أنت ومن معك من رجالات حضرموت الداعمين لهذه النهضة ؟
- أنا أقول دائما ان حضرموت لن يغيرها سوى العلم والتعليم، وانا لاحظت أول ما وصلت حضرموت عام 2002م، وبكل مراره أقولها عندما كنت انظر إلى الشباب لم أكن أجد احد يريد ان يتعلم، بل كان كلهم يريدون تأشيرات للعمل للسعودية، وكان غالبيتهم غير متعلمين وفي أحسن الأحوال لديهم قدر بسيط من التعليم إلى الصف السادس او السابع، وهذا إذا جاء للسعودية او أي دولة أخرى واشتغل كم سيكون راتبه، سيكون راتب بسيط، وسيستمر على هذا المنوال سنوات طويلة، وسيظل أولاده على ذات النهج، وهذا كان الدافع الذي فرض علينا التفكير بأهمية التغيير في حضرموت بالعلم والتعليم، وهذا بطبيعة الحال اخذ منا وقت وجهد كبيرين وحينها تحدثت مع الإخوان في كتلة حضرموت الأعضاء في مجلس النواب، وناقشنا معهم الموضوعات المتعلقة بهم التعليم، وطلبت منهم جعل التركيز على التعليم وجعله على أول سلم أولوياتهم.
خلال احد عشر عاما من العمل الجاد للنهوض بالعلم والتعليم في حضرموت، هل لمست المردود التي كنت تحلم به أو تتأمله ؟
- أنا اترك التقييم للمعنيين بأمور التعليم، ولكني على المستوى الشخصي مرتاح جدا لما انجزناه، والحمدلله بفضل منه سبحانه وتعالى أرى الآن الشباب لديهم طموح اكبر وطريقة تفكير مختلفة، وارى الشباب الحضرمي يسعى لتطوير نفسه، وأصبح ما ان ينتهي من الثانوية إلا ويسعى للدراسة الجامعية ومن ثم الالتحاق بالدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، وانا المس ذلك بشكل شخصي بين من كنت التقي بهم قبل احد عشر عاما وبين من التقي بهم اليوم، واعتقد ان الكثيرين لمسوا هذا.
هل ما ذكرت ساهم في توليد قناعة لديك بالاستمرار ؟
- هذا شيء طبيعي، وولد ذلك دافع لي ولإخواني من الداعمين، فانا لست عبدالله احمد بقشان فقط، ولكن الداعمين كثيرين من الأسرة ذات الأصول الحضرمية في المملكة العربية السعودية، وعندهم اهتمامات كبيرة جدا بالدفع بعجلة التعليم في حضرموت.
كيف تنظر لمستقبل أبناء حضرموت ؟
- طرحت انا وإخواني من الداعمين لمسيرة التعليم في حضرموت رؤية نهضوية لواقع التعليم في حضرموت، حيث نريد ان يكون لدينا وصولا إلى عام 2020م عدد كبير من أبناء حضرموت من حملة الشهادات العليا من اكبر الجامعات العالمية.
كيف ترى إمكانية الاستفادة من مردود التعليم والتأهيل لصالح حضرموت ؟
- بالتعليم تنهض الشعوب والأمم، والنماذج أمامنا كثيرة وواضحة، فكيف نهضت ماليزيا وكوريا واليابان وتايون، وهي دول لا تمتلك ثروات او موارد، وإنما ثرواتها الحقيقة هي الثروات البشرية.
وهل تعتقد ان الخريجين من أبناء حضرموت سيكون لهم تأثير في النهضة بحضرموت ؟
- أنا دائما ما ادعوا ابناء حضرموت إلى ضرورة ان يكونوا مخلصين لحضرموت وان يضحوا من اجلها، وبالإخلاص والتضحية يمكن لحضرموت ان تنهض، وعلى الشباب ان لا يحتكروا شيء لذاتهم وان لا تدخل الأنانية بينهم، فالشاب بعد تحصيله العلمي لابد ان يحرص ان يفيد به حضرموت، اما إذا قال انه سيجد وظيفة خارج اليمن خمسة او ستة سنوات لتحسين وضعه وبعدها سيقول ان أبناءه تعودوا على البلاد والمدارس وما إلى ذلك وهلم جره، سيكون الوضع صعب جدا، وانا ما ارجوه من كل حضرمي درس وتعلم، ان يعي ان يكون مخلصاً ومضحياً لحضرموت.
ذكرت أن أول زيارة كانت لك لحضرموت 2002م.. هل لك أن تحكي لنا تفاصيلها ؟
- كانت اول زياراتي لحضرموت عام 1963م مع والدي، كنت حينها في الصف الثالث الابتدائي ولكن للأسف بعد استقلال حضرموت عام 1967 واستلام الحكم الشمولي للبلاد، كانوا ينظرون إلينا نظرة مختلة نظرة الأعداء، وقد حكموا على أعمامي بالسجن عام 1969م، وبالفعل تم سجنهم في سجن الفتح بعدن، وترتب على ذلك انقطاعنا عن البلاد لسنوات طويلة، ولم أكن أفكر في شيء اسمه حضرموت بعدها.
وما الذي احيي لديك فكرة العودة لحضرموت ؟
- هي قصة طويلة يريد لها توثيق في كتب.
هل يمكن ان تسردها باختصار ؟
- بدأت قصتي عندما قابلت احد الأصدقاء المسؤولين عن الكهرباء في صنعاء، ودار بيننا حديث حول مدى إمكانية مد وادي حضرموت ودوعن بالكهرباء، فقال لي ان الحكومة ليس لديها مانع إلا أنها مازالت في مرحلة إجراء مسح للمناطق المختلفة لتحديد أولويات الاحتياجات ومنها وادي دوعن.. وخلال حديثي مع المسؤول قام احد الإخوان وسألني بمدى معرفتي بوادي دوعن، فكان ردي بالنفي فانا لا اعرف وادي دوعن ولا حضرموت، فنصحني ان كنت جادا في دعم دوعن، فعلي ان اسعى لشق الطريق هو أهم من الكهرباء، وأوضح لي معاناة الأهالي الأساسية في دوعن هي مع الطريق، فالطريق التي تأتي من المكلا إلى رأس حورة ومنها إلى دوعن طويلة ووعرة تصل إلى خمسة وخمسين كيلو، والناس كانت تتعذب كثيرا في هذا الطريق الترابي الصعب، والذي يأخذ بالسيارة ما يقارب بين 4-5 ساعات، وكانت سكان الوادي في الليل يضيعون الطريق، بل ان الكثير من الحالات المريضة خصوصا النساء اللاتي يتعثرن في ولادتهن، كان يتعذر على اهلهن نقلهن من دوعن إلى المكلا، وكانت بعض الحالات تموت في الطريق، فكانت النصيحة أني إذا سأعمل شيء لحضرموت عليا بالطريق.
وهل كان ذلك ؟
- الحمدالله أثار كلام من نصحني الحماس بداخلي، وقد كان هذا المشروع احد أحلام عمي سليمان رحمة الله عليه، ولكنه تم سجنه بعد ان قام بعمل طريق "العقبه" واتهم بأنه عميل للسعودية بحكم ان بيوتنا كان عليها شعار السيفين والنخلة، وان كنا عملاء للسعودية فنحن فخورون بذلك، فالمملكة العربية السعودية هي من احتضنه أجدادي وآبائي لما جاءوا إلى المملكة، وكان قراري بإنشاء هذا الطريق، وحينها قابلت الدكتور عبد الرحمن بافضل عضو مجلس النواب، وقال لي ان كانت لدي النية فهو بإمكانه ان ينسق مع الحكومة لتتحمل معي 50% من تكلفة المشروع، وقبلت بذلك إلى أن طلب مني أن أورد حصة مساهمتي في المشروع إلى خزينة الدولة، فرفضت ذلك وقررت ان أتحمل تكاليف المشروع كاملا على عاتقي، لأني كنت حريص ن تنفذ المشروع شركة بمواصفات عالمية وبجودة عالية، وكان ذلك ووقعت عقد المشروع مع شركة بن لادن السعودية عام 1422هــ الموافق 2002م.. والحمدلله وضعنا حجر أساس المشروع في 22 من شهر ذي الحجة الموافق 6 مارس 2002م، وذلك في أول زيارة لي لحضرموت ووادي دوعن، وحضر وضع حجر الأساس كبار مسئولي الدولة وعلى رأسهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ورئيس مجلس الوزراء ورئيسي مجلسي النواب والشورى حينها، وكانت الانطلاقة بعدها والحمدلله.






يافعي حضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس