[جرح الكرامة]

المناضل احمد القنع ... ذكريات في المعتقل..

عندنا تم تسليمنا للأمن القومي اليمني لليلة 29 /5/2009 نقلتنا طائرة خاصة إلى مطار صنعاء ونحن معصوبي الأعين والقيود على أيدينا وأرجلنا . تم اخذي مباشره إنا ء وزميلي الربيعي والصلاحي الى سجن المخابرات في حده الأمن السياسي وهناك تم اخذ كل منا إلى زنازنه منفرده بعد ان عصبوا على أعيننا.. وعندما أوصلوني إلى البدروم فتح العسكري الغمة من على عيوني وكنت في زنزانة صغيره جدا ولأفيها شي غير البلاط وكان في الساعة السابعة صباح طلبت من العسكري سجاده من اجل إن أصلي .. رد علي كيف تصلي وأنت مخرب وقاتل..

وانأ أنضر إلى جدران الزنزانة لمحت اسم المناضل فادي باعوم مكتوب بعقب سجاره سئلت العسكري أين الأخ فادي رد علي بغضب فادي مخرب لاتسال عليه..

وبعد شهر تقريبا ونحن طالعين من الزنازين الى التشمس التقيت با المناضل احمد القنع وكان هو الأخر تخلف عن دخول الزنزانة وطبعا ابو حامد سلك أموره مع عسكري جنوبي ليسهل لنا ان نلتقي في التشميس .. وكنا في جهة أخرى عن فادي وفي أعالي التشميس نافذه صغيره لايمكن لأحد إن يوصل لها بسهوله دون مساعده قلت لاحمد القنع ايش رأيك انا شفني اعرف أتسلق الجدران إنا بطلع ونت ركي لي بظهرك وبتسلق اكيد بشوف قاسم عكسر او فادي او الربيزي المهم بحاول ان نشوف احد من المعتقلين أصحابنا ونسألهم لو في شي جديد..

احمد القنع ما قصر طلعت على ظهره وتسلقت الجدار المرتفع استعنت بخبرتي السابقة مع إني تربيت في جبل حرير.. وصلت لنافذة صغيره وطبعا لمحت فؤاد راشد وناديت عليه يا فؤاد كيفكم ورد عليا فؤاد وسألني كيف المعنويات قلت له إلى الإمام لن يرهبونا ستعود أرضنا المحتلة ولو نمكث مائه عام لأيهم وكان هذا الكلام إمام الجميع العسكر والحراسات الذي لمحوني معلق فوق الجدران حق التشميس وطبعا جروا بسرعة نحوي ومعهم القيود .. قلت للقنع نزلني . أيدي بداءت تتعب ونا معلق والعسكر قد جاءو..
رفض القنع وقال نعيتك اقفز قلت المسافة بعيده تعال بركي عليك رفض وقفزت إنا لنفسي

وخبطه على ظهري فوق البلاط بسببك يا قنع..

تحياتي لأخي وزميلي البطل احمد القنع لقد كان نعم الرجل المبتسم في اشد المواقف الصعبة