"الحراك الجنوبي" يشترط حواراً باسم دولتين وتحت رعاية دولية
السياسة الكويتية
صنعاء ـ من يحيى السدمي:
أعلنت مصادر مقربة من الرئيس الأسبق علي سالم البيض أن لقاء غير معلن جمعه بالرئيس الأسبق علي ناصر محمد في بيروت, خلال عيد الأضحى, للوقوف على ماتشهده الساحة في الجنوب وتوحيد الرؤى واتخاذ موقف موحد من الحوار الوطني بصنعاء.
وذكر مكتب البيض في بيان "أن علي ناصر محمد اقترح في ذلك اللقاء على البيض فكرة الحضور والمشاركة في لقاء مع مجموعة من القيادات الجنوبية في القاهرة ومقابلة المبعوث الدولي جمال بن عمر لوضعه أمام موقف موحد تجاه الحوار اليمني, فوافق البيض على الرغم من أنه لم يتلق دعوة رسمية من المبعوث الدولي, واشترط أن يتم الإعداد المسبق لأي لقاء والاستفادة من تجارب اللقاءات الماضية, وأن يتم تشكيل لجنة فنية تبلور رأيا موحدا على ضوء الأسس والمبادئ التي يناضل من أجلها شعب الجنوب والتي سقط لأجلها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين".
من جانبه, قال القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى, في تصريح خاص لـ"السياسة" إن أغلبية قوى الحراك وفي مقدمهم البيض, لايرفضون الحوار من حيث المبدأ وإنما أن يرتكز الحوار على قاعدة النقاط التي طرحها البيض في مؤتمره الصحافي في بيروت في 21 مايو الماضي".
وأضاف زيد "وأن يكون الحوار على قاعدة التفاوض بين دولتين هما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية وعلى قاعدة فك الارتباط وتحت رعاية دولية وعلى أساس العلاقات الودية التي كانت سائدة بين شعبي الجنوب والشمال قبل عام 90".
على صعيد آخر, أكد مصدر أمني يمني ان ثلاثة عناصر مفترضين من تنظيم "القاعدة" قتلوا في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية مساء أول من أمس, على قرية السرين في منطقة سنحان جنوب شرق العاصمة صنعاء.
واكدت مصادر محلية أن بين القتلى عدنان القاضي الذي يشتبه بانتمائه الى "القاعدة", وقد قضى مع مرافقين له نتيجة قصف سيارته بصاروخ من طائرة من دون طيار.
وبحسب المصادر, فإن الغارة وقعت عند وصول القاضي ومرافقيه على متن سيارة كانوا يستقلونها الى قرية السرين القريبة من قرية بيت الاحمر, وهي مسقط رأس الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وذكرت المصادر أن القاضي كان مطلوبا امنيا ومراقبا من قبل السلطات للاشتباه بتورطه بشكل مباشر في هجوم انتحاري على السفارة الأميركية في صنعاء في سبتمبر 2008 شنه ستة عناصر انتحاريين ينتمون الى "القاعدة".
من ناحية ثانية, فجر القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه علي عبد الله صالح, ياسر اليماني قنبلة من العيار الثقيل باتهامه للقيادي الآخر في حزبه أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال بأنه كان وراء سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات مدنية وعسكرية في الحزب الاشتراكي بعد عامين من قيام الوحدة بين شطري البلاد العام 1994.
ونشرت صحيفة "الأمناء" الأسبوعية تصريحا لليماني أعرب فيه عن ندمه لعلمه بتلك الأعمال.
وقال إنه يشعر بالندم "لأنني كنت على علم بالاغتيالات للقيادات الجنوبية في العام 1992 أمثال ماجد مرشد والحريبي وعمر الجاوي وكنت في تلك الفترة أحد المقربين من رؤوس النظام آنذاك وقد حضرت إلى جانب قائد اغتيالات القيادات ولم أشارك بها ولكن كنت أعلم بكل ما يدور".
وأضاف "لقد كلف هلال في تلك الفترة ومعه من العناصر وتم تسليمهم الأعمال والسلاح بوجودي لتصفية تلك القيادات في العاصمة صنعاء, وهذه شهادة للتاريخ".
واتهم هلال بأنه كان قائد تلك المجموعات الإرهابية وبعد صيف العام 94, "تمت مكافأته على تلك الجرائم".
وقال اليماني "اليوم يريدون التخلص منه حتى لا يكشف تلك الجرائم, وصدقوني أن هلال في عداد الموتى عاجلا أم آجلا".
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx