عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-10, 08:11 AM   #68
وليد الضالعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-05
المشاركات: 7,664
افتراضي

تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" مخاطباً جمال بن عمر: الأصل أن يكون الحوار الوطني شمالياً – شمالياً، بموازاة حوارنا الجنوبي- الجنوبي

السبت 10 نوفمبر 2012 03:22 صباحاً
جمال بن عمر مشاركا في اللقاء السياسي مع قيادات جنوبية مساء الجمعة 9نوفمبر 2012-عدن الغد

تيار مثقفون من اجل جنوب جديد

تيار وطني مدني ثقافي يؤمن بحقّ استعادة الدولة الجنوبية المستقلة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وفقاً للمعطى القانوني) واسترجاع حقوق الشعب المغتصبة، وأنّ انتصار هذه القضية العادلة يتحقق من خلال مقاربة الصفوف والرؤى وحسن إدارة الاختلاف والتباين، وفتح باب الحوار الجنوبي– الجنوبي على خلفية أن الحراك الجنوبي السلمي حامل قضية الجنوب هو ثورة شعبية تحررية سلمية تسعى إلى التحرير والاستقلال، واستعادة الدولة الجنوبية الكاملة السيادة، وأن الجنوب ملك لجميع أبنائه لكن قضية الجنوب ليس لها من حامل في هذه المرحلة سوى من آمن بالثورة الشعبية ...
اقرأ المزيد




عدن الغد – خاص:
وجهت الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من اجل جنوب جديد رسالة للسيد جمال بن عمر مبعوث السيد الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الضغوط الممارسة من أكثر من طرف على شعب الجنوب وقياداته للدخول في ما يسمى بالحوار الوطني وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، أكدت فيها على الدور الذي يمكن أن يؤديه المبعوث الأممي في بلورة الرؤية والموقف الحقيقي من واقع المشهد السياسي القائم على الأرض.
وأشارت الرسالة التي تلقى ( عدن الغد ) نسخة منها، إلى خلفية نشوء مأزق الوحدة المعلنة عام 1990، وتداعياته التي أدت إلى الحرب التي أخرجت الجنوب شعباً ودولة من الشراكة الحقيقية في الوحدة، وألحقت الجنوب بنظام الجمهورية العربية اليمنية الذي أعادت إنتاجه حرب صيف 1994م.
وحذرت الرسالة من أن عدم التعاطي الإيجابي والموضوعي مع واقع الثورة السلمية التحررية الجنوبية، ووضعها في مربع قضية من جملة قضايا عنيت بها المبادرة الخليجية، لن يسهم في الوصول إلى نزع فتيل الأزمات التي ستشهدها المنطقة، على خلفية تجاهل حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولته المدنية.
وقدم تيار مثقفون من اجل جنوب جديد في رسالته عدداً من المقترحات للسيد جمال بن عمر، تمثلت في أن تكون هناك مبادرة أممية خاصة بقضية شعب الجنوب ودولته المدنية المعتدى عليها، بموازاة المبادرة الحالية التي هي خاصة في جوهرها بقضية شعب اليمن ( الشمال ) ودخوله إلى عصر الدولة المدنية على أنقاض دولة القبيلة المهيمنة في صنعاء، برتوش عصرية، تأسيساً على أن هناك قضيتين رئيستين هما (القضية الشمالية) بالموازاة مع (القضية الجنوبية)، ولكل منهما خصائصها وسماتها المستقلة والمختلفة عن الأخرى، الأمر الذي يقتضي أن يقرأ المجتمع الإقليمي والدولي المشهد قراءة متأنية، فيضع مرحلة انتقالية لمعالجة كل من القضيتين كلاً على حدة،في ظل رعاية دولية ميدانية وسياسية، تؤمّن أسباب المعالجة على الأرض، بما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية في هذا الجزء الحيوي من العالم، صوناً لكرامة وحرية شعبي الطرفين، وخلق علاقات متكافئة بينهما.
وأن يكون مؤتمر الحوار المسمى بـ(الوطني) وفق المبادرة الخليجية شمالياً - شمالياً، ينجز مهام المرحلة الانتقالية هناك، على أن يستثنى منه الحراك الجنوبي، على قاعدة إنجاز مبادرة موازية خاصة بالجنوب يدار خلالها حوار جنوبي – جنوبي، ينجز مهام المرحلة الانتقالية إلى الدولة المدنية الجنوبية الكاملة السيادة على حدود 1990، بما يضمن مراجعة للمرحلة السياسية في الجنوب منذ 1967م، لبناء تجربة جديدة ذات أبعاد تنموية وديمقراطية حديثة.
وخلصت رسالة التيار إلى أنه : عندئذ سيكون للحوار أو التفاوض بين طرفين شمالي وجنوبي مرشحاً للنجاح وإحقاق الحقوق وتجسير العلاقات الثنائية بين الطرفين، والتعايش السلمي، وتكوين الشراكات الاقتصادية على قاعدة الندية والتكافؤ والاستقلالية.
نص الرسالة:
السيد المحترم جمال بن عمر مبعوث السيد الأمين العام للأمم المتحدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه اللحظة التي تؤدون فيها واجبكم الأممي ممثلاً للسيد لأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، فإننا في تيار مثقفون من أجل جنوب جديد، نتوجه إليكم بأطيب التحيات متمنين لمهمتكم الدولية النجاح في إخراج اليمن من أزمته، وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا الجزء المهم من العالم.
لكننا - سعادة مبعوث السيد الأمين العام،(لتنفيذ بنود وشروط المبادرة الخليجية وحل أزمة النظام في صنعاء) نود أن نضع بين أيديكم بعض الحقائق والمقترحات التي من شأنها أن تنجح مهمتكم، التي لا نشك في إخلاصكم لها من زاويتين إنسانية وعربية:
1- أن الجمهورية اليمنية التي أعلنت في 22 مايو 1990م، بشراكة سلمية بين دولتي ونظامي الجمهوريتين المتجاورتين لم تعد هي الجمهورية اليمنية الموحدة سلمياً، بعد أن تم تقويض الطرف الجنوبي (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) في الشراكة السلمية بالحرب والفتوى في صيف 1994م، وأعيد إنتاج دولة ونظام الطرف الشمالي (لجمهورية العربية اليمنية)،التي تمددت جغرافياً، الأمر الذي كرّس وضعاً جديداً تم فيه إخراج الطرف الجنوبي دولةً ونظاماً وشعباً من الشراكة السلمية، ومورست ضده سياسة الضم والإلحاق والإقصاء والتهميش بصور عديدة وقاسية.
2- أن الطرف الجنوبي الذي هُزم عسكرياً وسياسياً، لم تُهزم إرادته الشعبية والوطنية، وظل يعبر عنها في أكثر من مرحلة بتجليات عديدة، لكنها تمثلت بصورة أجلى في انطلاق ما أطلق عليه بـ(الحراك الجنوبي السلمي) في 7 يوليو 2007م، تعبيراً عن ثورة شعبية سلمية تحررية، تنشد التحرير والاستقلال، وبناء دولة جنوبية مدنية حديثة كاملة السيادة، على حدود عام 1990م.
3- أن عدم التعاطي الإيجابي والموضوعي مع واقع الثورة السلمية التحررية الجنوبية، ووضعها في مربع قضية من جملة قضايا عنيت بها المبادرة الخليجية، لن يسهم في الوصول إلى نزع فتيل الأزمات التي ستشهدها المنطقة، على خلفية تجاهل حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولته المدنية، وعليه فإننا نقترح أن يكون لكم دور في بلورة الرؤية، من موقعكم، وفق حقائق المشهد ميدانياً وسياسياً وقانونياً:
أ‌- إن كانت هناك جدية إقليمية ودولية في التعاطي مع الوضع في هذه المنطقة الحيوية من العالم، فإن الضرورة تقتضي أن تكون هناك مبادرة أممية خاصة بقضية شعب الجنوب ودولته المدنية المعتدى عليها، بموازاة المبادرة الحالية التي هي خاصة في جوهرها بقضية شعب اليمن ( الشمال ) ودخوله إلى عصر الدولة المدنية على أنقاض دولة القبيلة المهيمنة في صنعاء، برتوش عصرية.
ب‌- النقطة أعلاه " المبادرة الخاصة بالجنوب" مؤسسة على أن هناك قضيتين رئيستين هما (القضية الشمالية) بالموازاة مع (القضية الجنوبية)، ولكل منهما خصائصها وسماتها المستقلة والمختلفة عن الأخرى، الأمر الذي يقتضي أن يقرأ المجتمع الإقليمي والدولي المشهد قراءة متأنية، فيضع مرحلة انتقالية لمعالجة كل من القضيتين كلاً على حدة،في ظل رعاية دولية ميدانية وسياسية، تؤمّن أسباب المعالجة على الأرض، بما يعزز الأمن والاستقرار والتنمية في هذا الجزء الحيوي من العالم، ويصون كرامة وحرية شعبي الطرفين، وخلق علاقات متكافئة بينهما.
ت‌- أن يكون للمجتمع الدولي دور في الانتقال السلمي والسلس بما يضمن لشعب الجنوب حريته واستقلاله واستعادة دولته المدنية، وحل مشكلات شعب اليمن (الشمال) وضمان استقراره اقتصادياً، وفق اتفاقات بين الطرفين ترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، بقصد تعزيز فرص الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب بشتى أنواعه، تحقيقاً لمصالح الطرفين والمحيطين الإقليمي والدولي.
ث‌- أن يكون مؤتمر الحوار المسمى بـ(الوطني) وفق المبادرة الخليجية شمالياً - شمالياً، ينجز مهام المرحلة الانتقالية هناك، على أن يستثنى منه الحراك الجنوبي، على قاعدة إنجاز مبادرة موازية خاصة بالجنوب يدار خلالها حوار جنوبي – جنوبي، ينجز مهام المرحلة الانتقالية إلى الدولة المدنية الجنوبية الكاملة السيادة على حدود 1990، بما يضمن مراجعة للمرحلة السياسية في الجنوب منذ 1967م، لبناء تجربة جديدة ذات أبعاد تنموية وديمقراطية حديثة.
ج‌- عندئذ سيكون للحوار أو التفاوض بين طرفين شمالي وجنوبي مرشحاً للنجاح وإحقاق الحقوق وتجسير العلاقات الثنائية بين الطرفين، والتعايش السلمي، وتكوين الشراكات الاقتصادية على قاعدة الندية والتكافؤ والاستقلالية.
هذه – سعادة المبعوث الأممي- نقاط نرى أن مما ينجح مهمتكم الجسيمة أن تضعوها جزءاً من خلفية قراءتكم للمشهد وتعقيداته، وسيكون لكم، بإذن الله، تحقيق تطلعات الطرفين في الأمن والاستقرار، وتحجيم الإرهاب والخطر على الأمن والسلام في الإقليم والعالم. وتفضلوا بقبول تقديرنا واحترامنا.
الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من أجل جنوب جديد
9 نوفمبر 2012
وليد الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس