[فقم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرأي العام

السيد الرئيس علي سالم البيض يدرك ابعاد ومحددات قضية الجنوب
وهو مصمم ويمتلك قرار ثابت حيال اهداف الثورة الجنوبية ويحشد
كل امكانياته المادية والمعنوية لانجاح هذه الاهداف ، ولكن لابد من مراجعة
التجربة وتقييم الفترة الماضية وضرور الاستشراف على مواطن الخلل
ومواطن القوة والاستفادة من نقاط القوة وتصحيح الاخطاء التي شكلت
محطات ضعف للحراك ، وأهم هذا الاخفاقات على الاطلاق هي تعثر توحيد
قوى الاستقلال التي لم تتوصل الى حالة من الالتقاء بل ان اكبر كيان نضالي
وهو المجلس الاعلى للحراك يتعرض للانقسام في مشهد مأساوي .
اللحظة الراهنة وفي ظل هذا التسارع في حركة التواصل الدبلوماسية لصناعة
كيانات وشخصيات جنوبية لتمثيل الجنوب في مؤتمر الحوار اليمني يلزم معه
ان يقوم باعوم والرئيس البيض في تحمل المسؤولية الوطنية والسياسية واعادة
حال المجلس الوطني الي ماكان عليه قبل 30 سبتمبر . والشروع فورا في تهيئة
الارض لاصطفاف قوى الاستقلال ومعهم كل جماهير الجنوب حتى تحدث ارتجاج
في رأس المبادرة الخليجية يوقفها من تمرير اي مشاريع تشرعن للاحتلال .
الاستاذ فقم ما قصرت ، رصد رائع وقراءة ناضجة وموضوعية .

شكرا اخي الرأي العام على مشاركتك القيمة في اغناء الموضوع ، والحقيقة ان الحوار مع بن عمر بالطريقة التي انعقد بها يغني عن اي تحليل واصبح واضح ان الحوار الجنوبي استخدم كتغطية للقاء مع المبعوث الدولي المكلف بحل قضية اليمن ، واللقاء به من قبل هذا الجمع من الشخصيات يحمل طبيعة مزدووجة ، فهو يظهر ان مركز الزعامة في القاهرة تتمع بتأييد شعبي ولها حضور سياسي مميز ، وبالمقابل فأنها تمنح المجتمع الدولي نوعا من الاعتراف بقبول ابناء الجنوب بالتعامل مع قرارات مجلس الامن الاخيرة بشان اليمن دون تمييز للجنوب ، والواقع ان نضال الشعوب لا يسير عادة في خط مستقيم ، وتكتنفه صعوبات وعقبات مؤكده ، وكما اشرتم فان انقسام تيار الاستقلال على نفسه قد شجع مركز القوة الفيدرالية بالقيام بهجمة سريعة واستغلال الوضع لكي تقوم بالاستباق في قيادة الحوار والتفاوض الخارجي باسم شعب الجنوب وتمنح نفسها المشروعية السياسية والقدرة على التحرك الخارجي كقيادة متزنة ومعتدلة ومقبولة في مواجهة قيادات متطرفة تعمل على اعاقة التحول السياسي في اليمن . تحياتي