بانعقاد اللقاء بهذه التوليفة المحترمة ، وبالخطاب السياسي المتواضع والخجول والذي يقبل التأويل والتفسير بطرق شتى والمطالبة بتنفيذ عدد من الشروط التي تؤكد الرغبة باستمرار الارتباط بالدولة القائمة يتأكد صواب وسلامة وموقف الرئيس البيض من هذا اللقاء وهو ماتم تناوله في موضوعنا عن موقف البيض الذي نقتبس منه الفقرة التالية تأكيدا لما تقدم :
القضية قضية خيارات وعلى اساس الخيارات تبنى المواقف السياسة مع الاخرين ، ويلاحظ ان رسالة الاخ الرئيس علي ناصر تركز اساسا على ان الحوار ، هو لتمهيد اللقاء مع بن عمر واستخدمت الوقائع الماضية لخلق الانطباع ان هناك عملية حوارية طويلة من اجل وحدة الجنوبيين بعد ان تبين ان خيار الفيدرالية المشروطه لا تلقى قبول شعب الجنوب ناهيك عن الاطراف الحليفة في صنعاء ، وليظهر ان السيد البيض هو الذي يعطل الحوار وتم استغلال بلاغ مكتبه كمدخل للرد ، وهو الموقف الذي كان الداعين لحوار القاهرة والوسطاء على علم به قبل اعلانه من المكتب الموقر . ولاشك ان في رسالة ناصر خلط واضح بين الموقف من عملية الحوار الوطني الجنوبي والحوار الوطني من اجل الحوار مع ممثل الامم المتحدة ووسيطه المساعد رفيق الجنوب اثناء التجربة الثورية الرائده في اليمن الديمقراطية الذي كان للرفاق العرب ومنظريهم دور مهما في وجودها وفي نهايتها.
|