[عمقيان]

المنطق السياسي لا يعترف بأن رفض الحوار يعبر عن حرص ومسؤولية ، والخطاب السياسي الذي لا تشفعه القدرة قد يتسبب بنتائج غير محمودة ، الحوار الجنوبي - الجنوبي ضرورة وطنية ، والحوار لايعني ان تحاورني بشروطي ، فاملاء الشروط والقبول بها تعني بالنتيجة عدم وجود الحاجة لانعقاد الحوار ، الجنوب ليس فرد او افراد والخارطة السياسية الفعلية في الجنوب تتشابك بها قوى كثيرة ولا يمكن لمكون او فيصل بعينه ان ينتصر لقضية الجنوب لوحده، التحرير والاستقلال ليست مصطلح للبيانات ، التحرير يعني الكفاح المسلح و لا يوجد تحرير سلمي في اللغة الثورية ، وتبني خط التحرير تتبعه بالضرورة شروط ومقومات وعواقب ، ربما ان الثوار من الساسة لم يضعوا لها حساب ، فالعفوية لا يمكنها مطلقا ان تجلب النصر ولكنها قد تنجح في تعميم الفوضى والتشرذم ، نحتاج الى خطاب العقل وتهذيب النفوس والقبول بحق الاختلاف وتضييق نقاط الخلاف وتوحيد كل الطاقات والجهود بعيدا عن المكايدات السياسية اذا اردنا الخلاص لشعبنا والتحسب لعواقب الامور.