قالت مصادر قبلية إن زعيما قبليا يشتبه في صلته بجناح القاعدة في اليمن عاد إلى بيته في جنوب اليمن يوم الاثنين مما أشعل مواجهة مُسلحة بين مؤيديه ورجال ميليشيا موالين للحكومة.
ويقود طارق الفضلي الذي نشأ في السعودية وحارب في أفغانستان قبيلة كبيرة في محافظة أبين المضطربة باليمن وكان قد لجأ إلى الجبال خلال الصيف بعدما طرد هجوم عسكري دعمته الولايات المتحدة متشددين مرتبطين بالقاعدة من بلدات جنوبية.
وتسلط المواجهة الضوء على التحديات التي تواجه الرئيس عبد ربه منصور هادي في محاولته بسط سيطرة الدولة بعد الانتفاضة الشعبية في العام الماضي.
وبعدما امتثل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح للاحتجاجات الشعبية في نهاية المطاف وتنحى عن السلطة في فبراير شباط اجتاح الجيش اليمني الجنوب بدعم أمريكي واستعاد السيطرة على عدد من البلدات من متشددين متربطين بتنظيم القاعدة حيث دارت احيانا معارك عنيفة.
وقال مصدر متحالف مع الحكومة لرويترز "عودة الفضلي لبيته أثارت احتجاجات من جانب المتحالفين مع الجيش الذين حاصروا منزله وطلبوا منه أن يعود من حيث أتى."
وأضاف أن المحتجين طالبوا الحكومة بالتدخل لطرده من البلدة مضيفا أن لجنة أمنية ستجتمع يوم الثلاثاء لبحث الأمر.
وأبلغ مصدر مقرب من الفضلي رويترز أنه موجود في منزله في زنجبار وأنه لا يحق لأحد إجباره على الخروج.
وكثفت الولايات المتحدة حملة ضربات صاروخية ضد من يشتبه في كونهم متشددين إسلاميين في الأشهر الماضية مستخدمة عادة طائرات دون طيار.
وتخشى السعودية وواشنطن أن يشكل مقاتلو القاعدة وغيرهم من المقاتلين الاسلاميين الذين ينشطون في اليمن تهديدا للسعودية وممرات شحن النفط القريبة