[وحيد صابر]

المناضل الجنوبي الجحماء لـ (عدن الغد): السير باتجاه الحوار دون توافق وقناعة أبناء الجنوب سيدفع الوطن صوب الهاوية
أبين ((عدن الغد)) خاص:
أكد المناضل الجنوبي حيدره ناصرهادي الجحماء في تصريح خص به موقع وصحيفة (عدن الغد) ان قضية الجنوب قضية شعب وأرض وهوية وتاريخ عريق ولم تستطيع بريطانيا طوال 129 عاما طمس هويته واستطاع شعبنا الجنوبي ان يهزم هذه الامبراطورية التي استعمرت الجنوب اطول فترة احتلال أجنبي، ولم يحدث هذا الاستعمار تلك الاضرار الجسيمة مقارنة بالاضرارالفادحة التي تكبدها شعب الجنوب منذ حرب صيف عام 1994م.
وأوضح الجحماء في سياق تصريحه أن "أبناء الجنوب كانوا متمسكين بالقضايا القومية والقضية الوطنية أكثر من غيرهم" مستطردآ في حديثه قائلا ان "مواقفناالتاريخية ظلت وستظل ثابته ثبات جبال شمسان وردفان وفحمان تجاه قضية الجنوب باعتبارها قضية مقدسة وعلى أولئك الذين يتمنون النيل من تاريخنا المشرق الكف عن سلوكهم الأعوج وهذا ما يجعل شعب الجنوب وحراكه السلمي وقواه الحية تنظر اليهم نظرة احتقار وأسرة (الجحماء) من الرضيع إلى الأشيب لن تكون الا جزء لا يتجزأ من جسد ونبض شعبنا الجنوبي الذي نهض وأشعلها ثورة سلمية حضارية بالرغم من قساوة وحشية التعامل فقد سالت دماء شباب الجنوب ونسائه لتروي شجرة الحرية وتضع حدآ فاصلآ لمن لم يقرأ التاريخ جيدآ فشعب الجنوب كان سباقآ في نضاله ودشن لثورة عربية شاملة أسقطت انظمة وهزت عروش طغاة وجبابرة اما فشل ثورة الشباب في الشمال واجهاضها فقد كان أمرآ متوقعآ وخيب آمال من كان يتأمل بان الانفراج قادم وان الجميع سلم بعدالة قضية الجنوب وبعد التسوية انقشعت سحب الربيع بصنعاء لتكتفي بأعياد الرئيس والحفاظ على نظامه والاستمرار بنفس النهج العدواني تجاه ابناء الجنوب وربما أشد قضاضة وقد يأتي يوم يترحم الجميع فيه على نظام صالح".
وأكد المناضل الجحماء أن "السير باتجاه الحوار دون توافق وقناعة الجنوب ممثلآ بحراكه وثورته السلمية هو دفع للوطن صوب الهاوية، أما أساليب البحث عن محاورين جدد تتم صناعتهم على عجل ولم تنطبق عليهم ماركة الجنوب وتثبيتهم على طاولة الحوار كالاصنام من أجل اظهارهم في وسائل الاعلام لهو سلوك اشبه بسلوك الذي كذب على الناس وصدق نفسه وسيجعل الجميع ينفجر كالبركان في وجه المتحاورين ورعاة الحوار وسوف يضيق الخناق على صور تلك الاصنام ولن تستطع تجاوز نقيل يسلح باتجاه عدن اواي محافظة في الجنوب ونتمنى لاصحاب الملتقيات الجنوبية المفرخة للحوارالا تكون لهم قصة الشاة التي بحثت عن السكين الضائع لان الجنوب له رب يحميه وسينتصر لنفسه وهم آخر من يتحدث عن الجنوب ويحافظوا على (بدرومات) منازلهم المعبأة بالريالات ثمن البيعة الأولى في حرب صيف 1994م لانه لا قلق من تجار الشنطة ممن يحاولون البحث عن ادوار في الوقت الضائع".
و في ختام تصريحه طمأن حيدره الجحماء ابناء الجنوب ان 90% من الجنوبيين في كافة مواقع السلطة "متمسكين بقضيتهم الجنوبية العادلة ولا خوف من اولئك النفر الباحث عن دور ضائع في حوار الطرشان بعد ان حسم شعب الجنوب أمره وان النصر أت لا محالة في القريب العاجل باذن الله".