لا اعرف لماذا كل هذا الجدل حول اللقاء في القاهره بين القيادات الجنوبيه بغض النظر عن التباين بين مواقف القاده المفترض لقائهم في القاهره.
اخواني الاعزاء اننا نمر بمرحله خطيره ومعقده للغايه وقضية شعبنا تحتاج الى رص الصفوف وتجاوز بعض الاختلاف بين قيادات الجنوب ان جاز التعبير تسميتهم بالقيادات, فهل يعقل ان يرفض البعض اللقاء بزملائه لتدارس ونقاش الخطوات التي يمكن بحثها بجديه وبصبر وصدق بعيداً عن الاعلام والتصريحات التي قد يفهم منها انها مجرد تسجيل نقاط واهداف في مباراه غير رسميه لا تحسب فيها نقاط ولا تعطي افضليه لاحد منهم امام شعبنا الذي بداء يفقد صبره من تلك القيادات التي لم تتعلم من اخطائها في الماضي وما زالت تكرر الاخطاء وبنفس الشعارات التي عنوانها حب الوطن والدفاع عنه فكانت نتيجة شعاراتهم تدمير الوطن وضياعه.
هل يعقل ان يتصرف من نسميهم قادة الجنوب بهذه الطريقه الغير مبرره والغير مفهومه تجاه لقاء كان يفترض ان يحدث منذ زمن بينهم وان يعملوا على تكرار لقائاتهم بشكل مستمر لما فيه تقريب وجهات نظرهم تجاه قضية شعبهم التي كان من المفترض ان لا يختلفوا عليها.
واذا كان المبعوث الدولي يريد اللقاء بهم جميعاً في القاهره فأعتقد ان هذا يجعلهم ملزمين بالجلوس مع بعضهم للتشاور والاتفاق على طبيعة الرساله التي يجب ان يبلغوها للمبعوث الدولي والمعبره ليس عن قناعتهم هم بل عن قناعة شعب الجنوب ان كانوا يتحدثون بأسمه لا ان يختلفوا على لقاء بعضهم, ومن يعتقد منهم انه قد اتخذ القرار الصائب بعدم لقاء زملائه فأنني اعتقد ان هذا القرار جانب الصواب فما احوجنا الى الاستماع لبعضنا وان كانت هذه القيادات تريد من شعبنا ان يحترمهم ويتناسى اخطائهم الكارثيه بحق شعبنا فعليهم اولاً ان يحترموا بعضهم ويجلسوا للاستماع لبعضهم وان يدركوا ان التصالح والتسامح هدفه ليس اعادة هولاء الى قمة هرم القيادة وانما الهدف منه اعطائهم فرصة للتكفير عن اخطائهم واصلاح ما افسدوه اثناء حكمهم للجنوب.
قد ينتقدني البعض انني بالغت في انتقادي لهم لكنني اقول لهولاء اننا سوف نكون اكثر قسوه عندما يكون الحديث عن مصير شعب ووطن ولا مجال للمجامله والتملق وتوزيع الشرعية لهذا او ذاك من القادة على حساب مصير شعب ووطن.
كفوا عن خلافاتكم الشخصيه واعلموا ان الشعب الذي رفع صوركم في مسيراته ومظاهراته قادر على نسيانكم بل وتمزيق صوركم ان تاجرتم بتضحياته وبدماء شهداءه وان التاريخ لن يرحمكم.
|