نداء عاجل إلى كل شرفاء الجنوب:
لقد بلغ الحال في كل الجوانب في بلادنا إلى أخطر ما يمكن أن يتصوره عقل ، فإن المحتل اليمني قد قام بإفراغ كل المرافق الصحية والفاحصة من وظائفها والتي تهتم بمعايير الصحة في الأغذية المعلبة والمستوردة وجعلها مجرد مكاتب شكلية فقط ، فانتشرت الأغذية المنتهية الصلاحية والأغذية غير المطابقة لمعايير الصحة ولا تصلح للبشر، ولا رقيب ولا حسيب ، لأن المحتل الهمجي الحاقد لا يهتم بأي شيئ من ذلك ، هل تريدوه أن يهتم بصحة الجنوبيين وسلامتهم ؟ لماذا ؟ فهو محتل مجرم لا يعرف الله، ولا يهتم غير بالسلب والنهب وتدمير المقدرات وشفط الثروات، حقد أعمى أسود لا يمكن وصف قبحه.
وأهمل المحتل اليمني كل الجوانب الصحية التي تخص الإنسان والبيئة التي يعيش فيها الإنسان الجنوبي.
فلا مستشفيات مجانية للمطحونين من الشعب ولا دواء ولا رعاية صحية.
وأهمل البيئة التي تؤثر على صحة الإنسان مباشرة ، فأصطنعوا المشاكل والعكننة على معيشة الموظفين حتى لا يؤدون واجبهم على الوجه المطلوب في تخليص البيئة من الأوساخ وبالتالي تنتشر الأمراض والأوبئة ، وبالإضافة إلى إهمال فحص الأغذية ومراقبة جودتها ومدى مناسبتها للإستهلاك البشري، ومع عدم وجود مستشفيات حكومية تعالج المواطنين فهذا يعتبر قتل متعمد للجنوبيين.
إلى جانب تدمير كل البنى التحتية في ألأرض الجنوب من محطات كهرباء ومنظومات مياه الشرب، وبحسب التقارير فإن الآبار في طريقها إلى النضوب بسبب الإهمال وعدم التخطيط.
لقد جعلنا المحتل اليمني نعيش في بيئة قاتلة ، ولن ننجو إلا بطرد المحتل اليمني وإستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ، دولة يحكمها أبناؤها ، فلن يخاف على البلاد وأهلها إلا أبناؤها.
والتحرير والاستقلال وطرد الحتل اليمني لن يتأتى إلا بهذه الشروط:
*الإستغاثة بالخالق العظيم ليخلصنا من هذا العدو المجرم.
*الإستغفار والتوبة وكثرة التضرع إلى الله تعالى.
*إصلاح ذات البين وإعادة الحقوق لأهلها وصلة الأرحام وبر الوالدين وإكرام الفقراء والمساكين والأيتام والارامل.
*تصعيد النضال الشعبي لمقاومة الإحتلال اليمني المجرم الهمجي.
*فرض سياسة الأمر الواقع، وذلك من خلال تكاثف قبائل الجنوب لمنع تصدير النفط والغاز -فهذه أكبر ضربة في خاصرة المحتل-.
*ومن خلال تكاثف الجنوبيين كلٌ في موقعه المدنيين والعسكريين لتوحيد الجهود ورسم خطط لضرب المحتل ضربة قاضية.
*يتم بعدها إغلاق الحدود مع الإحتفاظ برهائن من مسؤولين يمنيين (مدنيين وعسكريين) كورقة للضغط لضمان عدم وجود ردة فعل مضادة.
*وعند فرض الأمر الواقع سوف تأتي كل الدول العربية والإقليمية الغربية والشرقية راكعة وساجدة للجنوبيين يخطبون دوهم، ولكننا لن نقبل وصاية أحد ولن نكرر ما فعله السابقون من الجري إلى روسيا أو غيرها, فنحن شعب حر وسوف نعتمد على الله وحده في بناء دولتنا دون وصاية من أحد -وهذا ما تخشى منه إسرائيل وأمريكا- .
والله أكبر وإنها لثورة حتى التحرير والاستقلال.
|