جمال بن عمر والكذب المشترك
يقول المبعوث الأممي إلى الجمهورية العربية اليمنية ، جمال بن عمر، الذي أعلن أن موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني سيـتأخر عن موعده المحدد بقرار رئاسي: " يؤسفني القول بأنني لم أجد لدى معظم القوى السياسية التي التقيتها وناقشت معها القضية الجنوبية وشكل الدولة الجديدة أية رؤية".
ويضيف:"سألتهم ما هي رؤيتكم العملية لحل القضية الجنوبية، وكانت الإجابة لا شيء، وما هي رؤيتكم لشكل الدولة الجديدة، لا شيء".
هكذا وبكل بساطة هي صورة المشهد في الجمهورية العربية اليمنية، لا شيء، الـ "لا شيء" هذه هي ليست وليدة الساعة بل أصبحت شابة في ربيع العمر تبلغ عشرين عاما وهنا لا نتحدث عن إعدام الشهيدة فيروز، بل؛ عن محتل لم يسعى منذ احتلال الجنوب عام 1994 لحل ما للقضية الجنوبية .. واللا شيء هذه تثبت أن الجنوب محتل وليس جزءا من "وحدة مزعومة من قبل متنفذين في دولة الإحتلال" وان احتلاله هو بهدف نهب ثرواته.
المبعوث الأممي وصل اليوم إلى العاصمة عدن من اجل عقد مشاورات مع قيادات جنوبية لدفعها إلى المشاركة في الحوار في صنعاء ذلك الحوار الذي لطالما عبر الجنوبين عن رفضهم له فهو حوار دعت إليه المبادرة الخليجية لحل النزاع بين المتخاصمين في دولة الإحتلال ولا علاقة للجنوبيين وقضيتهم به التي يحمل اليمنيون لها حل " اللا شيء " فقط .
قرار رفض الحوار إلا على أساس حوار بين دولتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية بهدف تسوية النزاع وتنفيذ فك الإرتباط واستقلال الجنوب. قرار متخذ من قبل الأغلبية الساحقة من الجنوبيين وأي خروج عنه لا قيمة له. ولو قرر البعض المشاركة به فليعلموا أن ذهابهم إليه لن يعد أكثر من نزهة استجمام إلى عاصمة دولة الإحتلال صنعاء. فمصير شعب لا يقرره قلة قليلة ...
هنيئا للمتخاصمين في دولة الإحتلال بالحوار وهنيئا للجنوبيين في رفضه وسيبقى الرفض سيد الموقف إذ لا حوار إلى على اساس دولتين وبرعاية دولية.
والجواب الجنوبي الشعبي والسياسي النهائي على العروض كافة للمشاركة في "حوار صنعاء" منتج المبادرة الخليجية: لا لحوار صنعاء.
|