مقال جاء بالنظرية ، والتطبيق .
تحدث المقال في مقدمته عن الديماغوجيين في الحراك الجنوبي ، وعرف القارئ
مساوئ هذه الثقافة وضررها البالغ علي اي قضية سياسية بحيث انها قد
تؤدي بها الي الضياع .
وفلسفة المقال تقوم على نظرية مفادها ان اساليب وسياسات التعبئة والعداء
بسبب العاطفة الطافحة والمزيفة هي ليست من عمل السياسة التي تخدم المصلحة
الوطنية وان التعامل مع الواقع كما هو ولكن بصدق وشفافية وصراحة هو الذي
ينقذ الموقف ويحرك الاوضاع الي الامام .
ولكن الكتاب الدكتور المحترم سرعان ما انتقل بنا الي جو آخر من الطرح جسد
وبشكل كبير ثقافة الغوغائية السياسية وتحشيد الرأي العام ضد الرأي الاخر
حتى ولو كان ذلك بالتلميح والاشارة ، الا ان النتيجة واحدة هي اخذ القارئ
الي حالة من التشنج والاصطفاف الاستقطابي بين الفرقاء .
وهذه الحالة عكست نفسها تلقائيا علي مشاركات ومداخلات بقية الاعضاء ،
الذين انساقوا وراء هذه النمطية من الطرح الغاضب والعاطفي .
ومع ذلك نرحب بالاخ الدكتور محضار نتكني ان نرى له مشاركات
تقدم حلولا واقعية من المنظور السياسي . *
|