اولا يسرنا ان نرحب ترحيبا يليق بضيفنا الكريم الدكتور شريف الهاشمي ،
وتواجدكم هنا يا دكتور بالتأكيد سيجعل المنتدى اكثر القا واكثر حظوة .
تشريفك للمنتدى جاء في وقت نحن في امس الحاجة للاقلام الجادة
والناضجة ، الاقلام التي تضع القضايا الوطنية لابراز الحق وترسيخ الوعي
وتعزيز الفكر الحواري الراقي لا الشطط والتشنج والتعصب الاعمى .
نحن بحاجة الى من يأخذ بناصية الفكرة السليمة التي توحد الصف ،
وتهيء المناخات الاخوية لابناء القضية الواحدة والمصير الواحد .
نحن بحاجة الي الخروج من حالة العناد والمكابرة والتشنج ، فكل هذه
الصفات تفسد العمل السياسي وتذهب به الى الدمار والفشل الذريع .
ولذلك ، الدكتور يقدم دعوة متجددة لتحمل المسؤلية الوطنية والاخلاقية
والتوقف عن ممارسة ثقافات الماضي المتخلف من الانانية والاقصاء وحدة
الموقف والتمسك به مهما كان الثمن ، وهي دعوة طيبة لهؤلاء القادة الى
الانتقال من مرحلة lمضت طوتها السنين الي مرحلة حاضرة ينتمي اليها الجيل
الجديد بكل خصائصها الثقافية والفكرية والسياسية .
الاجتهادات من هذا القبيل كثيرة وهي تعبر عن النوايا الوطنية المخلصة
والصادقة ، كنا رأينا من قبل مثل هذه المبادرة التي قدمها الدكتور محمد علي
السقاف ، والاستاذ القدير احمد عمر بن فريد ، وربما غيرهما الكثير .
وهذه المبادرة ايضا بما تضمنته من افكار صادقة هي تعبير عن أهمية العودة
الى العمل بالاصول والمتطلبات السياسية التي تفيد الجنوب وقضيته العادلة .
والتخلي عن الاعتقادات الفردية الضيقة والتسليم باهمية وضرورة العمل الجماعي .
هي الارادة فقط التي تقف حجر عثرة امام اي تقدم وعمل صحيح وموحد .
فالارادات لا زالت تعتورها الكثير من المثالب واللوث السياسي ، رغم ان التجربة
من القسوة والمرارة كفيلة بان تجعل هؤلاء القادة اكثر حذرا واكثر نضجا .
مرة اخرى احيي الدكتور علي هذه المشاركة الرائعة والمفيدة ، ونأمل كل الامل ان
يكون حضورك بيننا فاتحة خير لاحداث نقلة في صفحات الحوار السياسي هنا ،
وجعله نواه لارساء ثقافة حوارية جديدة راقية . *
|