إلى أبرهة الكنسي!
منى عوض باشراحيل
يؤثر العلم على الإنسان لينقله من زوايا معتمة إلى بهاء من النور ليغير من نفسه ثم من مجتمعه، لكن أن يقف المرء مكانه ويوقف معه مجتمعه في المكان ذاته حتى بعد حصوله على الدكتوراه فهذا إنما هو جهل القلوب.
كانت بوادر انزعاجنا من الوحدة في بدايتها ما تعرضنا له من قذف وسب نحن حرائر عدن بأننا (....) وكنا نلتمس لهم الأعذار بأنها ثقافة حملوها معهم وبأن عشرتهم معنا ستنفي هذا الجهل.
لكن أن يخرج أكاديمي بالقول نفسه - بعد كل هذه الأعوام- فهذه والله مهزلة تصدق رؤية التخلف المكدسة في نفوس الكثير منهم.
عمن تتحدث يا جملة منقاة من الأدب؟!، حرائر عدن عفيفات وحذاء إحداهن أطهر من لسانك الذي تحدث بالباطل.. وإن كن خرجن في زمن ما سافرات فهن لم يلبسن قشور الدين ويضعن المتن في مقبرة الشراشف، بل نقشت الأمهات والآباء متن الدين في قلوبهن وعقولهن، ويا جاهل أكاديمياً اذهب واقرأ البحوث التي أجريت عمن قذفتهن (نساء عدن) لتعرف من أين هن قادمات!!.
لقد أوصلك جهلك إلى أن تؤكد أنهن من عدن، يا للعار أن تنتمي إلى صرح أكاديمي وتحسب عليه، ولا أريد زيادة القول، فنحن فوق مستواك ومستوى عقلك القمامة، ونحن متحضرون رغم أنفك القذر الذي لا يشتم غير الكريه من الروائح.
واحتراماً للقارئ يكفيني القول "إذا أتتك المذمة من جاهل.. فهي الشهادة...".. اذهب واستغفر لذنبك، واستعد للقاء ربك حينما تقاضيك ملايين النساء عنده، وحينما يسألك عن القذف الذي لم تجرح به إلا نفسك، أما نساء عدن فهن حرائر طاهرات مرفوعات الجبين قبل أن تولد وبعد أن تموت، أنت ومن يشبهك في الفكر والقول.
* مقال خاص بصحيفة عدن الغد
اقرأ المزيد من عدن الغد | آراء واتجاهات | إلى أبرهة الكنسي!
http://adenalghad.net/articles/3712.htm#ixzz29aBUIlf7