حـل الخـميـس علـى الـكفـور صـباحـا
لـمـا دعـا داعـي الـجهـاد وصـاحـا
بفـوارس الأنصـار حلـت خيلـهـا
عـرصـات لـودر نصـرة وكـفاحـا
فـأبـاد آسـاد الأميـر أبـي بـصيــ
ــر كـل مـرتـد يهـيـم سجـاحـا
نحـن الأسـود بنـو الأسـود ومـن يـنـل
منـا فسـوف نذيقـه الضـحـضـاحـا
فـاسـأل مـعـارك لـودر عـن جـيـشـنـا
لـمـا تـركـنـاهـا تـنـوح نـواحـا
جـئـنـا كبـارا نـستـبـيح جـيوشـها
وبكـل فـخـر نفـلـق الإصـباحـا
لـمـا غـزونـاهـا وجـال رجـالـنـا
بـخيـولـهـم والـبيـد بالـدم شـاحـا
سـكـرت سـيـوف اللـه تـشـرب مـن دم
مزجـت بإيـذاء الـرسـول صـراحـا
مـن يرتـدع بالسـيـف نـولغـه الـقنـا
ونـذيقـه طـعـم الـحيـاة قـراحـا
ونحـيطـه بـالـداهـيات تسـومـه
تـرديـه فـي عنـق العتـاة رمـاحـا
إنـا لمـن قـوم إذا أبـدى لنـا
البـاغـي نعـريه النجـوم صـباحـا
مـن رامـنا رمناه فـي سـاح الـوغـى
لـيرى الوغـاد الفـارس الجـحـجاحـا
ولقـد تـركنـا دوفـسـا مـرمـيـة
والـكلب ينـهشـهـا ويـعـرك راحـا
جئـنا لـجعـبل والجـماجـم بـالـقنـا
ليبـوء جعـبل بالقـناة جـراحـا
فـأصـابـه أسـد الإلـه بـسهـمه
فـغـدا صـريعـا منـذرا صـياحـا
والغـادر الـحـداد لـم يسـلـم ولـم
نتـركـه بل كـنا لـه أشبـاحـا
فـزوت علـى عـنـق الـشـهـاب بـيـارق
رجـمـت فـكـبكـب فـي الـجـحـيـم وراحا
قـل لابـن هـادي إن مـوعـدنـا دنـا
ورعـاف رجسـك مـن رفاتك فـاحـا
فـلسـوف تـعـرف يـا رخـيـم أبـاتـنـا
فـي قـصـرك الـواهـي تـجـول صـبـاحـا
يـا عـبـد أمـريـكـا سـتـعـرف أنـنـا
كـالـمـوت يـقـتـحـم الـحـصـون جـمـاحـا
عمـا قـريـب سـوف نـفتـح شـامـة
الصنـعـاء فـي جـيـش يـقـيـم فـلاحـا
فـاسـلـل سيـوفـك مـشـرقـا متـوضـئـا
مـا خـاب صـارمـك السـنـي وقـاحـا
هـذي حـوار الـخلـد تـرقـب عـرسـها
نـجـلاء مـلـسـاء الـخـدود مـلاحـا
إن كـنـت مـن عـشـاقـهـا فـاقـدم لـهـا
فـاليـوم عـرسـك يا شـهـيد مـبـاحـا
مـا خـاب مـن نـصـر الـشـريـعـة ديـنـه
بـل نـال مـيمـون الـحيـاة رواحـا
يا رب قـد طـالـت حيـاة مـجـاهـد
وشـكـى يـئـن مـن الحـيـاة جـراحـا
وتـعـلـقـت فـي الـخلـد نـسمـة روحـه
يبـغـي الـجنـان ويـنـشـد الأفـراحـا
فـارزقـه فـضلـك يـا رحيـم فـقـد طـوى
حـب الشـهـادة فـي الـحيـاة جـنـاحـا
- - - - - - - - - - - -
|