عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-15, 01:11 PM   #9
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

حان وقت اليمن لتجاوز الصراع على السلطة
More Sharing ServicesShare |

جارديان - ترجمة: أحمد الوكيل | 2012-10-15

قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إنه بعد أشهر من الفوضى، أنهت الاتفاقية، التي جاءت بالمشير عبدربه منصور هادي إلى السلطة، 33 عاما من حكم الرئيس علي عبدالله صالح، لكنها همشت قطاعا كبيرا من المجتمع اليمني، بمن فيهم هؤلاء الذين قادوا حركة التغيير في اليمن السعيد.
وأضافت الصحيفة أنه مع دعم المجتمع الدولي له، وتوافق الحزب الحاكم آنذاك وأحزاب المعارضة عليه كرئيس توافقي، إلا أن انتخاب هادي كرئيس للجمهورية لم يرض كثيرين، رغم أن آخرين رحبوا به باعتباره خطوة رمزية لإدارة دفة اليمن بعيدا عن الحرب الأهلية.
وأشارت إلى أن القرارات الأولية لهادي فاجأت النقاد، وأعطت الناس الأمل أن بإمكانه قيادة اليمن بشكل مستقل، كما لاقت قرارات هادي بإعادة تعيين قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتغييرات التي قام بها مثل إقالة محافظ تعز، ترحيبا على نطاق واسع.
كما أشارت الصحيفة إلى توقيع الرئيس مرسوما في سبتمبر الماضي، يقضي بإنشاء لجنة تحريات للتحقيق في اعتداءات حقوق الإنسان التي مورست خلال انتفاضة 2011، إلا أن الفرص ضئيلة بإجراء محاكمات، بسبب وجود قانون الحصانة.
ولا يشكل قانون الحصانة المنصوص عليه في الاتفاقية التي وقعت برعاية مجلس التعاون الخليجي، العقبة الوحيدة أمام هادي، فالاتفاقية وضعت كثيرا من الأحمال على عاتق هادي، ولم تشر إلى ما قد يحدث في حالة غيابه، وتخوف محللون من أن هذه الثغرات تجعل منه هدفا سهلا للمستفيدين من عرقلة المرحلة الانتقالية.
وخوفا على حياته، أخذت الفرقة الأولى المدرعة، التي دعمت المتظاهرين في صنعاء، على عاتقها توفير الحماية للرئيس هادى، ويرأس تلك الفرقة على محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق لعلي عبدالله صالح، والذي يعرف أيضا بتاريخه الدموي، الأمر الذي حدا بهادي لجعله كصديق أكثر منه عدو.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثيرين ينظرون إلى علاقة هادي بالأحمر على أنها علاقة مواءمة، حيث الحماية مقابل الولاء، كما أن هناك مؤشرات مقلقة على أن الأحمر ربما يحصد النفوذ من خلال الموافقة الضمنية، وأحيانا العلنية للرئيس هادى.
وبعثت علاقة هادي بالأحمر الخوف في نفوس اليمنيين من أن نظام المحسوبية –إحدى السمات المميزة لحكم الرئيس صالح- قد يستمر تحت شكل مختلف، وهو ما يدفع بتقوية حزب «الإصلاح» الإسلامي، القوى المهيمنة على المعارضة التقليدية، بسبب علاقاته الوثيقة مع علي الأحمر.
وقالت الصحيفة إنه إضافة إلى نظام المحسوبية فإن هناك مشاكل أخرى، قد تؤثر على مصداقية هادي، وبالتالي تؤثر على أهداف الحوار الوطني، الذي هو بمثابة اختبار حاسم للرئيس اليمني.
ويسري اعتقاد علي نطاق واسع بين اليمنيين أن الحوار الوطني سيمكن فقط الأحزاب السياسية ويهمل الأشخاص العاديين وحاجاتهم.
وقالت الصحيفة إنه حتى يتحرك اليمن للأمام، فإنه بحاجة إلى عملية معالجة صادقة، إضافة إلى ضرورة أن يحل الحوار بين القواعد الشعبية محل حوار النخب حتى يكتب له النجاح، أو يكون بمثابة مجرد مؤتمر سياسي، وإذا فشل الحوار الوطني، فتشل شرعية هادي معه.
ومن المؤشرات الأخرى التي تظهر عدم اعتبار القيادة اليمنية لآراء اليمنيين هو ثناء الرئيس هادي علي الهجمات التي تقوم بها الطائرات الأميركية من دون طيار، والتي نتج عنها قتل مدنين.
وختمت الصحيفة بالقول إن هادي عليه أن يتحمل مسؤوليته التاريخية من خلال إيجاد رؤية رائعة لليمن، وتجاوز مرحلة الصراع على السلطة، والتي استمر فيها علي عبدالله صالح لمدة 33 عاما، والتي كان ثمنها الإطاحة به من الرئاسة، ومع كل الصعاب التي يواجهها اليمن، فليس من مصلحة هادي تهميش المجموعات الثورية، التي يجب أن يستقي شرعيته منها.http://www.alarab.qa/details.php?iss...9&artid=212161
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس