الجيش يتعهد بمحاربة «الإرهابيين» و«المخربين»
الرئيس اليمني: ثورة الشباب أعادت للنظام أصالته
حجم الخط |
تاريخ النشر: الإثنين 15 أكتوبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قال الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إن “ثورة الشباب السلمية”، التي شهدها اليمن العام الماضي وأطاحت بسلفه علي عبدالله صالح، أعادت للنظام “أصالته”، متعهدا بـ”المضي قدما” لإنجاح عملية انتقال السلطة في بلاده، التي تنظمها اتفاقية مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، منذ أواخر نوفمبر العام الماضي. وقال هادي، الذي اُنتخب بشكل توافقي في 21 فبراير الفائت، إن اليمن “اجتاز النفق الرابض على فوهة الانفجار”، معتبرا أن انتخابات فبراير “مثلت علامة فاصلة ومحطة وطنية تاريخية هامة عبرت باليمن من النفق المظلم إلى آفاق أكثر إشراقاً وأمناً واستقراراً”. وأجبرت انتفاضة العام الماضي الرئيس السابق، الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما، على التنحي عبر انتخابات رئاسية غير تنافسية، لنائبه عبدربه منصور هادي، الذي كان يشغل هذا المنصب منذ أكتوبر 1994.
وقال الرئيس الانتقالي، في خطاب له بمناسبة ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاحتلال البريطاني في الجنوب، والتي صادف أمس الأحد مرور ذكراها السنوية الـ49، إن انتخابات فبراير “جسدت الحل المتفق عليه وطنياً والمدعوم إقليماً ودولياً للخروج باليمن من أخطر الأزمات التي كادت تفتك به وتدفعه إلى التشرذم”، موضحا أنه وافق على تولي رئاسة البلاد لولاية انتقالية مدتها عامان فقط، بالرغم من وجود الكثير من التحديات، من أجل الحفاظ على “وطن موحد ديمقراطي يكفل لجميع المواطنين حقوق الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وصوناً لمكاسب ثورة الشباب السلمية وطموحاتهم المشروعة في التغيير والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية”. وقال:”نؤمن بأن مسيرة التغيير التي فجرها شبابنا وانتصر لها جاءت لتعيد للنظام الوطني أصالته وللدستور والقانون مكانته وقيمته”، مؤكدا اهتمامه الكبير بمطالب وطموحات الشباب “ليمن جديد قائم على الدولة المدنية الحديثة وعلى المساواة والعدالة الاجتماعية”.
وذكر أن التغيير في اليمن “بدأ يحقق ثماره” من خلال إجراءات تبلور “مضامين وأهداف ثورة التغيير بأبعادها الوطنية والإنسانية الحقيقية”. وقال:”بدأنا فعلاً ننتقل إلى ترسيخ سيادة الشعب وإقامة دولة النظام والقانون والمؤسسات التي تصون الوحدة الوطنية وتكرس قيم التآزر والتسامح”. وتعهد هادي بالمضي قدما نحو استكمال المرحلة الانتقالية التي تنتهي في فبراير 2014، وقال:”مهما حاول البعض أن يعرقل مسيرة الشعب وأن يمثل حجر عثرة في الطريق، إلاّ أن اليمن قد أفلتت من مخالب الأمزجة الفردية والشخصية، وتقدمت كثيراً في استعادة هويتها الشرعية والدستورية”.
وشدد على ضرورة “رص الصفوف (..) في جبهة واحدة من اجل استكمال إنهاء كل مظاهر التوتر السياسي والأمني، وخلق مناخات ملائمة” لاستكمال المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة، والتي تتضمن إجراء حوار وطني شامل وإعادة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية المقسومة منذ مارس 2011، “ليكون ولاؤها لله والوطن والشعب وليس لأي فرد أو أسرة أو حزب”. وأكد أهمية مشاركة “الجميع” في مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه أواخر الشهر القادم، من أجل “بناء اليمن الجديد”. كما تعهد أيضا بمواصلة الحرب على عناصر تنظيم القاعد “حتى نستأصلها تماماً من كل تراب وطننا الحبيب، ونكفل استتباب الأمن والاستقرار والطمأنينة للمواطنين”، موجها الحكومة الانتقالية بـ”تلبية الاحتياجات الفورية للمواطنين، وحشد كل الطاقات والإمكانات المتاحة لتحسين مستوى الإنتاج”، من خلال “ترشيد الانفاق” والالتزام بـ”الشفافية”، و”الحد من الاستهلاك الترفي، وتثبيت الأسعار ومراقبتها”. وأمس الأحد، أشادت “المنسقية العليا للثورة”، بخطاب الرئيس هادي، وطالبته بسرعة ترجمته على أرض الواقع.
بدورها، تعهدت قيادة وزارة الدفاع اليمنية، بأن تظل “الحامي والحارس لسيادة الوطن”.
وقال وزير الدفاع، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، في رسالة إلى الرئيس هادي بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، إن المؤسسة العسكرية “لن تسمح لأي كان بإعاقة مسار الوطن صوب غد أكثر أماناً وطمأنينة وإشراقا”، مؤكدا مواصلة قوات الجيش مهامها في “اجتثاث كل العناصر الشريرة التي تريد إلحاق الأذى بهذا الوطن من إرهابيين ومخربين”.
اقرأ المزيد : الرئيس اليمني: ثورة الشباب أعادت للنظام أصالته - جريدة الاتحاد
http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz29M8jEVfm