[الطائر المهاجر]

ملاحظات

انا تحدثت عن الفائده والخساره من العلاقه مع ايران لعدة اسباب ومنها :
اولآ- ايران ليست على وفاق مع المجتمع الدولي وبالذات الدول ذات النفوذ الدولي الواسع ومنها الولايات المتحده ودول الاتحاد الاوروبي بالاضافه الى الدول العريه وبالذات دول الخليج العربي واي علاقه معها حتى ولو كانت عاديه سوف تجعل هذه الدول هذه العلاقه سببآ لرفض الحوار مع الفصيل الذي يتبنى هذه العلاقه وهذا بدوره يعقد حل القضيه الجنوبيه, ولا يمكن التعامل مع هذه الدول النافذه في القرار الدولي باللامبالاه, ومن يعتقد بان هذا الامر لا يعنينا فهذا غباء سياسي غير مسؤول.
ثانيآ- ما نوع الدعم الذي تقدمه ايران للحراك والقضيه الجنوبيه مقارنة بالنتائج السلبيه على قضيتنا من هذه العلاق, هل تستطيع ايران تسويق قضيتنا في المحافل الدوليه؟ لا اعتقد ذلك في ظل علاقات ايران السيئه مع المجتمع الدولي. واذا افترضنا ان هذه العلاقه لن يسمح لها الجانب الجنوبي ان تستخدم كورقه في صراع ايران الاقليمي,فهل نستطيع ان نتحكم نحن بهذه العلاقه ونحدد مسارها؟ لا اعتقد ذلك لان من يدفع يتحكم بالقرار وليس من يستلم, كما ان الطرف القوي في هذه العلاقه يمتلك قدرة التحكم بها وخير دليل على ذلك خطاب قناة عدن فقد تحدث الاخ الرئيس مع بعض الزملاء عند زيارتهم بيروت واعتراضهم على بعض الامور ومنها استضافة عرب يتحدثون عن الجنوب وبنفس الوقت يهاجمون المملكه وان مهاجمة المملكه عبر قناه جنوبيه لا يخدم قضيتنا فكانت اجابته انه لا يملك القرار بهذا الخصوص وهناك امور اخرى اخي السيل الجارف لا نود الحديث عنها في المنتديات ,فقط انا اعطيت مثال بسيط.
ثالثآ- من السهل ان نتحدث عن العنتريات ونقول طز لامريكا وطز للمملكه وطز وطز وطز طالما ونحن شعب مناضل ومكافح, وانا اعتقد اخي السيل الجارف وانت رجل سياسي وكاتب ومطلع وعايش في امريكا وتعرف حساسية صناع القرار في واشنطن للعلاقه مع ايران وتأثيرها على قضيتنا بالنسبه للموقف الامريكي.
رابعآ - نعم نحن لا نرفض اي دوله تبدي اهتمامها بمساعدتنا ولكن قبل القبول بهذه العلاقه لابد من دراستها جيدآ ومعرفة ايجابيات وسلبيات تلك العلاقه, لماذا لاننا لسنا دوله ذات سيادة حتى نقول نحن احرار في علاقاتنا ولا يحق لاحد ان يتدخل في قرارنا السيادي, نحن مازلنا تحت الاحتلال ونضالنا سلمي وتحقيق هدفنا في التحرر والاستقلال مرتبط بقناعة المجتمع الدولي ( الدول التي تملك القرار في المنطقه ) وهذا ليس خيارنا لكن هذا هو الواقع الذي يجب ان ندركه.
خامسآ - ان التمسك بالتحرير والاستقلال هو قرار جنوبي ومن حقنا ان نتمسك به لكن هذا لا يعني اننا لا نعترف باهمية الدور السعودي والامريكي ومعهم الاتحاد الاوروبي وبناء على ذلك لابد من خطاب سياسي واعي وخطوات عمليه ومدروسه في سلوكنا وعلاقاتنا مع دول العالم.
جميعنا جنوبيين ويحز في نفوسنا تجاهل المجتمع الدولي لنا على الافل ظاهريآ لكننا اصحاب قضيه عادله فلا نسئ لعدالتها بعمل غير مدروس.
د.عيدروس صالح يافعي