للنائب العام اليمني: دعوى ضد الرئيس عبدربة وشيخه
صدى عدن / حاص :
سعادة السيد النائب العام المحترم
الجمهورية العربية اليمنية
صنعاء
الموضوع: دعوى على الكذب الهادف والتهديد الجارف
ــ أنا إنسان من اليمن الديمقراطية المجاورة لبلادكم، أتقدم لسيادتكم بالشكوى التالية على أمل النظر السريع فيها لأهميتها العاجلة، وذلك باتخاذ إجراءاتكم القانونية الاستباقية باعتبار بلدكم بلداً ديمقراطية عادلة، لا يصل الحاكم بأمر الشعب فيها للحكم إلا بانتخابات ديمقراطية، والشرطة والنيابة والقضاء لديكم مستقل تماماً عن سلطة شيوخ القبائل والرئاسة والحكومة، و لا فرق بين أهالي بلادكم وفق الدستور أكانوا رئيساً و مرؤوسين أو حاكماً ومحكومين، وباعتبار أيضاً إن هناك تبعات وتعهدات إنسانية وأخلاقية وحقوقية وقانونية دولية على أي محتل تلزمه بحماية السكان الواقع عليهم الاحتلال في كل زمان ومكان بعد الحرب الكونية الثانية.
سيادة النائب العام، لعلكم تابعتم وسمعتم
ــ في يوم 3/10/2012 خلال زيارته لبرلين عاصمة ألمانيا العظمى اتهم فخامة رئيس بلادكم المسمى عبد ربه منصور هادي في مكان عام لغرض التشهير والإساءة وإنعاش روح العداء والاستعداء، بأن هناك في بلادي المشار إليها أعلاه حراكان: سلمي و(مسلح) ولأن الحراك الأخير غير موجود حتى الآن بحسب مشاهدات القاصي والداني على أرض الواقع، فإن رئيس بلادكم افترى فرية عظيمة هزت البشر والحجر والجبال في بلادي، واتهم الآخرين بتهمة خطيرة من شأنها أن تفتح شهية تجار الحروب للوقيعة مرة ثالثة وعاشرة بشعبي الأعزل من السلاح الذي يكافح سلمياً لهدف تعلموه.
ــ بعد ذلك بأيام وبالتزامن مع الاتهام الذي أطلقه رئيس اعتباري مسؤول في بلادكم وبدافع منه، بات واضحاً إن شهية أحد تجار الحروب وهو الشيخ صادق عبد الله الأحمر قد انفتحت، حيث أعلن على الملا وفي مكان عام أيضا عن استعداده لشن حرب لا هوادة فيها، بهدف القتل الجماعي لأهالي بلادي المذكورة أنفاً إذا لم يتقاطروا - وهم صاغرين خفافاً وثقالاً وعلى كل ضامر - صفوفاً متراصة إلى عاصمة بلادكم للمشاركة في ما تطلقون عليه بالحوار الوطني بين فرقاء شعبكم، والشيخ المتاجر بالدماء يعلم أن شعبي مراراً وتكراراً أكد أنه غير معني بحوار مع الآخرين محتلي بلاده! وللتذكير لندن لم تدعُ الكفاح المسلح في الجنوب العربي لمثل هكذا خوار، إلا لحوار تفاوضي في شهر نوفمبر عام 1967 في جنيف سلمت بمقتضاه الأرض لأهلها ليحكموا أنفسهم بأنفسهم، ورحلت بعد أن أدركت أن احتلالها غير المتخلف غير مرغوب ووصل منتهاه.
دواعي ومبررات الدعوى
ــ سيادة النائب العام، كما أسلفتُ: تزامن تهديد المدعو صادق بصنعاء مع إعلان المسمى هادي في برلين، فالأخير - عقلاً - دفع بالأول، لأن كذبة الحراك الجنوبي المسلح تعني الدفع بحرب قريبة على الحراك السلمي، بروباجندا دعائية استباقية، لأن العمل السلمي لا قيمة له في نظرهما ومن والاهما، متناسيان التعليم والأمر الرباني: "وإذا جنحوا للسلم، فاجنح لها، وتوكل على الله – قرآن كريم"! إن التصريح البرليني سبب والتهديد الصنعاني نتيجة. لذا أدَّعي عليهما أمامكم بتهمة التخطيط سلفاً والتحريض لاحقاً على الحرب و القتل الجماعي العمد. وحتى لو ظننتَ أن التهديد غير جاد، لكن التحريض يبقى تحريض، يثير قلق وهلع الناس ، ويزيد من تقييد حركتهم في البحث عن لقمة العيش الملغومة دائماً، فلماذا هذه السادية في تعذيب شعب مسالم جار، والجار قبل الدار؟!
ــ لذا أرجو منكم لما عرف عنكم من انحياز تام مع الحق، والحق من أسماء الله الحسنى، إيقاف الشيخ صادق الأحمر للتحقيق معه علناً ونشر نتائج التحقيق بوسائل الإعلام غير الحكومية المتاحة لديكم بتهمة التحريض العلني لمواصلة حرب إبادة جماعية جديدة على شعبي مع سبق الأرصاد والترصد، والتحقيق مع عبد ربه هادي بتهمة الدفع بشيخه للتهديد على أعلى مستوى رسمي، ورفع نتائج التحقيقات لمجلس القضاء الأعلى لديكم للحكم بالحق والإنصاف، وإذا تعذر فأمامكم محكمة العدل الدولية...!
المدعي الإنسان/ أحمد الشمسي