[الفارس العربي]

حوار جنوبي شمالي يسبق الحوار الوطني
اجتماع جنوبي في القاهرة برعاية أممية وإقرار أن تيار فك الارتباط هو الأقوى </B>09/10/2012 20:05:46



الوسط ـ خاص
تبذل جهود أممية لإقناع كيانات الجنوب الدخول في مؤتمر الحوار الوطني بمطالب موحدة ، إذ تستضيف العاصمة المصرية القاهرة حاليا اجتماع يحضره المبعوث الأممي جمال بن عمر وعدد من القيادات الجنوبية بينهم محمد علي أحمد وصالح عبيد احمد، والاصنج والعطاس والرئيس علي ناصر محمد وآخرون، وذلك لمناقشة دخول الحراك في الحوار الوطني .
من جانبه قال نائب السفير الالماني بصنعاء السيد فليب ان المجتمع الدولي يدعم إجراء حوار جنوبي شمالي يسبق القضايا المدرجة في الحوار وان فريقاً من الجنوبيين سيشارك بالمناصفة وسيكون الحوار (شمالياً جنوبياً) قبل مناقشة قضايا الدستور والقضايا الاخرى.
وأوضح ان فريق مؤتمر القاهرة المنادي بالفيدرالية سيشارك في حالة استيفاء الشروط وخصوصاً شرط حوار (جنوبي شمالي) وبنسبة 50 % لكل منها وتطبيق شروط تهيئة الحوار ، لكنه المح في نفس الوقت ان الرئيس هادي اعتبر بعض الشروط تعجيزية وتفوق قدرة الحكومة في الوقت الحالي .وشبه نائب السفير الالماني الوضع في الجنوب مثل باص تم طرد ركابه عام 1994م وظل ابناء الجنوب يلاحقونه ولم يستطيعوا ان يلحقوا به ولكن فجأه توقف ابناء الجنوب من اللحاق به وعندما عاد الباص ليحملهم رفضوا الركوب فيه .
جاء ذلك خلال لقاء نائب السفير مع عدد من الناشطين الجنوبيين خلال ورشة عمل، وقال ان القضية الجنوبية قضية كبيرة ولا يمكن تجاوزها وان تيار فك الارتباط هو الاقوى في الجنوب، لكنه قال يجب على الجنوبيين ان يدخلوا الحوار بدون سقف محدد ولا شروط مسبقة يتم وضعها.
وأقرت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تشكيل اللجنة التوجيهية (التسييرية) لمؤتمر الحوار, وأقرت اللجنة في هذا الصدد تشكيل اللجنة التوجيهية بنسبة 50% من المشاركين من المحافظات الجنوبية والشرقية, و50% من المشاركين من المحافظات الشمالية والغربية.
من جهته قال محمد على أحمد: إن النضال السلمي هو هدفهم الأساس، ونعتقد أنه أفضل الوسائل لنيل الاستقلال.. غير أن الثورة لها نوعان من الأهداف، استراتيجي وتكتيكي. الهدف الاستراتيجي هو نيل الاستقلال عبر الوسائل المختلفة من نضال سلمي واحتجاجات ومظاهرات..الخ. وإن لزم الأمر، قد يتحول إلى كفاح مسلح. ولن يتم اللجوء لذلك إلا إذا عجزنا عن تحقيق أهدافنا بالوسائل السلمية. وإذا فشلت الاستراتيجية السلمية، فسيكون من الصعب السيطرة على الأمر. فإن الأمر الواقع و شعبنا سيسلك خيارات جديدة.
وعن دور الرئيس عبدربه منصور هادي قال أحمد إنه ينظر إليه" كرئيس يخدم القضية الجنوبية، حتى وإن لم يكن يملك الجيش أو الدعم المؤسسي في الحكومة، لأنها تتبع النظام القديم و ليست تحت سيطرته. نحن نعتبر أنه جنوبي، وأن من حقه أن يبدي رأيه في القضية الجنوبية، حتى ولو كان رئيساً".
وعن الرئيس البيض قال إنهم على تواصل معه و هو يؤيد العمل الذي نقوم به في الداخل، وطلب من بعض أتباعه ومؤيديه العمل معنا. إلا أن لديه بعض التحفظات، أن إخواننا في شمال اليمن خبراء في الانقلابات و كذابين، ولا يوفون بوعودهم.