مواصلة للنقاش حول الموضوع وفي ضؤ التعليقات التي تفضل بها معظم الاخوة ، يظهر ان هناك حالة من شبه الاجماع على القبول بمبدأ حق الاختلاف والتنوع ، واهميته بالنسبة للوحدة الوطنية الجنوبيه ، وتأسيسا على هذه الفرضية تبرز عدد من التسأولات واهمها : هل يمكن ان يؤدي القبول بحق التنوع والاختلاف الى عقد مائدة مستديرة بين كل الاطياف والمكونات الجنوبية للحوار بشأن قضيتهم؟ لماذا يصر معظم القادة على رفض الحوار بينهم كجنوبيين ؟ لماذا يتم وضع شروط تعجيزية في طريق عملية الحوار ؟ لماذا لا يتم الاستعانة بالعقول والكفاءات الجنوبية والخبرات في التأسيس لعملية الحوار؟ هل قامت اي جهة من مكونات الحراك باي جهد او حوار مع ابناء الجنوب في الدولة وفي السلطة ؟ والى اي حد تتسوعب تلك القيادات الفرق بين من يتواجد في الدوله ومن يتواجد في السلطة والتفريق بين المتواجدين في السلطة؟ ماهي الحوارات التي خططت لها قيادات الحراك للحوار مع ابناء الجنوب في اطار احزاب المشترك وخارج المشترك ؟ هل يشترط الانتصار لقضية الشعب الاستفادة من كل الفرص ، واستخدام كل الوسائل والطرق الممكنه لتوسيع التحالفات الوطنية بين ابناء الجنوب ؟ وتحييد من يمكن تحييده داخليا وخارجيا عوضا عن توسيع دائرة العداء باضافة اعداء جدد ؟ هل تمكنت المكونات الجنوبية من العمل على الصعيد الخارجي كجبهة موحدة بعيدة عن خلافاتها الداخلية ؟ ماهي الاثار السلبية على الصعيد الدولي لعدم قبول المكونات الجنوبية للحوار فيما بينها ؟ هل سيكون لذلك اي انعكاسات داخلية ؟ الى اي مدى اسهم الخطاب السياسي والاعلامي الجنوبي في اشاعة ثقافة حق القبول بالأخر، اوتقوية عقلية الاقصاء والتخوين ؟ ماهي الدروس المستقاه من عملية الاصرار على فردية الخيارات ؟ ماهي المعايير والاسس التي يمكن اتباعها لادارة حوار جنوبي - جنوبي ؟ هل هناك فرصةلاتمام مثل هذا الحوار على المدى القريب ؟
اجتهدنا في وضع هذه الاستفسارات بالاستفادة من مادة النقاش على امل ان تشكل هي نفسها مادة اضافية . تحياتي
|