عن خلايا التجسس الإيرانية في اليمن ومصنع الحديد والألمونيوم الذي تم ضبطه بميناء عدن..
المصنع أسُتقدم من إيران باسم تاجر من صعدة لتصنيع قذائف "أر بي جي" وذخائر متنوعة
الثلاثاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 02 صباحاً
أخبار اليوم/خاص
في الوقت الذي كشف مصدر مطلع أن خلايا التجسس الإيرانية الست المضبوطة في اليمن تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية في صنعاء وعدن ومحافظات أخرى، أكد المصدر أن الإيرانيين المضبوطين كانوا قد دخلوا إلى اليمن على أنهم مستثمرون وحصلوا على ترخيص من الجهات المختصة بإنشاء مصنع وبدأو بنقل آلاته وأدواته إلى ميناء عدن وعند التفتيش تبين أن المعدات لم تكون لأغراض مدنية وإنها لأغراض عسكرية عدائية.. حيث يمكن إعادة تجميعها لعمل صواريخ وأسلحة متنوعة، وعلى ذات الصعيد أكدت المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" أن الجهات الأمنية بمحافظة عدن تمكنت من ضبط 18حاوية في ميناء عدن تم استقدامها من إيران باسم تاجر يمني ينتمي إلى محافظة صعدة يدعى "أ.ن".
وتفيد المعلومات أن هذه الحاويات تم إدخالها على أساس أنها معدات وآلات لإنشاء مصنع حديد وألمونيوم وأنه تم اكتشاف أن هذه المعدات خاصة بإنشاء مصنع تسليح لصناعة قذائف "الأر بي جي" ومختلف أنواع الذخائر التي تستخدم في السلاح المتوسط والخفيف، مشيرة إلى أن هذه الحاويات لازالت محتجزة لدى جمرك عدن.
المعلومات ذاتها أوضحت أنه بعد اكتشاف هذه الحاويات قامت الأجهزة الأمنية بضبط عدد من العناصر الإيرانية والسورية واليمنية الذين تشير المعلومات إلى تورطهم في تشكيل خلايا تجسس إيرانية مستغلة حالة عدم الاستقرار التي تشهدها اليمن.
وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن المنطقة الحرة بمحافظة عدن تشهد حالياً إنشاء أكثر من 18منشأة صناعية.
وكان الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية- في محاضرته بمركز ودرو ويلسون الدولي بواشنطن خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية, أكد أن إيران تدعم بعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية في اليمن وقال" تم الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران وتم إحالتها سابقا إلى القضاء ومؤخراً تم الكشف عن شبكة سادسة, فضلاً عن الدعم القوي للحراك المسلح حيث تقدم الدعم الإعلامي والعسكري والإستخباراتي والمالي لقوى الحراك المسلح في داخل جنوب اليمن وفي الخارج".
وأضاف "كما قامت إيران مؤخرا بتوسيع رقعة أهدافها في بلادنا وحاولت استقطاب الإعلاميين والمعارضين السياسيين, كما حاولت إجهاض التسوية السياسية في اليمن والتي تمت وفقاً للمبادرة الخليجية واعتبرتها مؤامرة سعودية أمريكية".
تجدر الإشارة إلى أن أحد عناصر خلية التجسس الإيرانية تم ضبطه قبل نحو شهرين تقريباً في محافظة حضرموت وهو سوري الجنسية، وبحوزته مبالغ مالية كبيرة من العملة الصعبة، وكان يرافقه أربعة أشخاص يمنيين ينتمون إلى إحدى المحافظات الواقعة في شمال الشمال.