حباط هجوم انتحاري استهدف القوات الأمريكية بقاعدة العند جنوب اليمن
الأحد 2012-10-07 04:49:04
طباعةشبام نيوز . الخليج
أحبطت قوات الجيش اليمني المرابطة في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج الجنوبية، حيت مركز العمليات المشتركة للقوات الأمريكية أمس السبت ما يعتقد أنه هجوم انتحاري خططت له جماعة »أنصار الشريعة« الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة لمهاجمة القوات الأمريكية العاملة في هذه القاعدة باستخدام سيارة مفخخة .
وأفادت مصادر عسكرية ل»الخليج« أن السيارة كانت قد اجتازت عدداً من حواجز التفتيش بداخل القاعدة ربما يوم الجمعة واكتشفت نهار أمس السبت في موقع قريب من مقر تمركز القوات الأمريكية في القاعدة الجوية بعد رصد أجهزة المخابرات مكالمة هاتفية قادتهم إليها .
وعثرت الشرطة بداخل السيارة على عبوات متفجرة تم تفكيكها قبل أن تنفجر إضافة إلى أسلحة آلية وأحزمة ناسفة وملابس نسائية وصواريخ محمولة .
وتضاربت المعلومات بشأن سائق السيارة، إذ تحدثت مصادر عن اعتقال قوات الجيش سائقها ،فيما أكدت مصادر عسكرية أن السيارة اكتشفت بالقرب من مطار القاعدة من دون أن يكون بداخلها أحد، وأشارت إلى اجتيازها حواجز التفتيش بداخل القاعدة في وقت سابق .
وهذا الحادث هو الأول من نوعه الذي يستهدف مباشرة القوات الأمريكية الموجودة في هذه القاعدة والتي تتولى منذ شهور إدارة عمليات ميدانية مشتركة في الحرب التي تقودها صنعاء ضد مسلحي أنصار الشريعة .
ووضعت قيادة القاعدة العسكرية أمس قواتها في حال تأهب بعد إحباط الهجوم، وقال عسكريون إن لجنة خاصة بدأت التحقيق في الحادث لكشف الأطراف المتورطة في إدخال السيارة إلى مقر القاعدة والتي أشارت معلومات أولية إلى أنها كانت موجودة في مطار القاعدة منذ ليل أول أمس وسط مخاوف من تمكن مسلحي التنظيم الأصولي اختراق هذه القاعدة .
واعتبر محللون أن تخطيط »القاعدة« لهذا الهجوم ربما يكون رداً على إعلان الخارجية الأمريكية مؤخراً إدراج جماعة أنصار الشريعة في قائمة المنظمات الإرهابية . و»جماعة أنصار الشريعة« هو الاسم الجديد ل»تنظيم قاعدة الجهاد« في جزيرة العرب والذي انحسر نشاطه كلياً في السنوات الأخيرة لمصلحة جماعة أنصار الشريعة التي استطاعت في فترة قياسية توسيع نشاطاتها إلى محافظات عدة وإعلان إمارات إسلامية بعد ضم عشرات الجهاديين القدامى إلى صفوف هذه الجماعة إلى استقطاب عشرات الشبان الجدد من اليمنيين والعرب .
وأثار إعلان الخارجية الأمريكية إدراج هذه الجماعة إلى قائمة المنظمات الإرهابية ردود فعل متباينة، إذ اعتبرته دوائر سياسية محطة جديدة في الحرب على الإرهاب خصوصاً أن هذه الخطوة حسمت الجدل الدائر بشأن إمكان إدارة حوار مشروط بين صنعاء وهذه الجماعة وفقا لإعلان سابق للرئيس عبدربه منصور هادي، ناهيك عن إجراءات تجميد أرصدة ومصالح ومراكز التمويل المتهمة بالارتباط بهذه الجماعة .
لكن دوائر سياسية أخرى اعتبرت هذه الخطوة ذريعة لإرسال قوات أمريكية إضافية إلى اليمن بعد وصول أفراد من مشاة البحرية »المارينز« إلى صنعاء لحماية أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية .