[بنت الجنوب الحر@]

الذكرى 39 لحرب 6 أكتوبر/ تشرين أول 1973م:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
الشاذلي بطل الحرب.. مهندس خطة العبور على الجبهة المصرية
^_^ ^_^ ^_^ ^_^ ^_^ ^_^

في يوم 6 أكتوبر/ تشرين أول 1973م (10 رمضان 1393هـ) في الساعة 14:05 (الثانية وخمس دقائق ظهر السبت) شن الجيشان المصري والسوري هجومًا كاسحًا على "إسرائيل"، بطول الجبهتين.
حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية للجيش الإسرائيلي، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من تحرير القنيطرة غرب دمشق والدخول في عمق هضبة الجولان.
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية وتحرير مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية.
ومن النتائج الأخرى: تحطيم أسطورة أن "جيش إسرائيل لا يقهر" والتي كان يقول بها القادة العسكريون في "إسرائيل".
في الجبهة المصرية كان بطل الحرب والعبور الفريق سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي (1 أبريل 1922 - 10 فبراير 2011)، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب 6 أكتوبر 1973..
وهو صاحب خطة العبور (خطة المآذن العالية)، أي أنه كان الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف الحصين جدا.
كان خط بارليف أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث؛ يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية، بطول 170 كم على طول قناة السويس، وكانت "إسرائيل" بنته بعد عام 1967م.
في الجبهة المصرية، في الساعات الأولى للحرب، عبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابي المنيع باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع.
كانت كلمة السر لبدء الحرب [الله أكبر] اقترحها سعد الدين الشاذلي، فيما أتفق على تاريخ بدء الحرب على الجبهتين المصرية والسورية (6 أكتوبر) وهو يوم ميلاد الرئيس حافظ الأسد (أبو الرئيس السوري الحالي بشار الأسد).