[عبدالله البلعسي]

مضايقات لأبناء الجالية في اليمن بعد بث «جبهة النصرة» شريط اعتقالهم

يمنيون يهدّدون بخطف سوريين ما لم يتم الإفراج عن الضباط الـ 5

ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط

| صنعاء - من طاهرحيدر |

هدد مواطنون يمنيون بخطف عدد من ابناء الجالية السورية في اليمن في حال لم يتم الافراج عن الضباط اليمنيين الخمسة المحتجزين لدى «جبهة النصرة» الاسلامية في سورية والتي قالت انهم كانوا يساعدون قوات النظام في قمع الانتفاضة.
ونفت وزارة الدفاع اليمنية مشاركة الضباط الخمسة في القتال في سورية، واوضحت في بيان وزعته على وسائل الاعلام ان الضباط اليمنيين هم مبتعثون بشكل رسمي منذ سنتين للدراسة في أكاديمية الأسد للدراسات العسكرية في حلب.
ووفقا للبيان فانه تم توجيه رسالة رسمية الى رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، طلبت من اللجنة التدخل والمساعدة للإفراج عن الضباط اليمنيين.
واكد رئيس شعبة البعثات العسكرية بوزارة الدفاع اليمنية العقيد الركن ملاطف الحجري لـ «الراي» ان الضباط الخمسة كانوا يدرسون في أكاديمية الأسد في حلب وتم اختطافهم وهم في طريق العودة إلى اليمن بعد إنهاء دراستهم في 19 اغسطس الماضي.
وقال ان «الضابط الأول علي حسين أحمد سلامة، ومحمد عبده حزام المليكي، وهاني صالح نزار، وحسن محمد يحيى الوهيسي تم ابتعاثهم بموجب الخطط بالمقاعد المخصصة لليمن في 2010، وانهم من خريجي كلية الهندسة المدنية بالإضافة إلى كلية الطيران في اليمن وتم ابتعاثهم لدراسة الماجستير دراسات عليا في أكاديمية الأسد حسب المقاعد المخصصة لليمن، وذلك في 18 سبتمبر 2010 ولمدة دراسة ثلاث سنوات على ضوء المعاملات الكاملة والمصادق عليها من الجهات المعنية، ولديهم استمارات تحمل جميع بياناتهم التي تثبت أنهم كانوا طلبة دارسين مبتعثين من اليمن وتاريخ الابتعاث والدولة والتخصص وهذه الإجراءات مصادق عليها».
وأضاف ان الضابط الخامس أحمد علي ردمان أنهى دراسته في كلية الطيران تخصص هندسة طيران وتم ابتعاثه قبل أربع سنوات.
واضاف ان الطلبة الدارسين لا علاقة لهم بأي طرف من أطراف الأزمة، مؤكدًا وجود كشوفات المستحقات وتذاكر العودة النهائية بموجب إفادة الملحق العسكري والاستخبارات، والتي تفيد بشطب المذكورين من كشف الدارسين كونهم قد تخرجوا في 19 اغسطس الماضي.
وقال مصدر مقرب من الضباط الخمسة لـ «الراي» ان الضباط كانوا مسافرين لليمن، مطلع الشهر الماضي، حيث تم حجز تذاكر طيران لهم، بين حلب ودمشق غير ان الأوضاع الأمنية أجبرتهم على المرور برا من حلب الى دمشق بعد ان تعذر سفرهم بين المدينتين جوا.
وكانت «جبهة النصرة» قد بثت صورا للضباط الخمسة اليمنيين واتهمتهم بالمشاركة في إخماد الثورة السورية، كما بثت اعترافات منهم، غير ان مسؤولين يمنيين واقارب الضباط اعتبروا تلك الاعترافات باطلة كونها انتزعت بالإكراه.
وشكا عدد من الجالية السورية في اليمن من تزايد المضايقات عليهم من قبل بعض اليمنيين بعد بث شريط الضباط الخمسة.
وقال عدد من المواطنين السوريين لـ «الراي» ان هناك تهديدات باختطافهم في حال لم يعد الضباط اليمنيون، وان المعاملات من قبل بعض اليمنيين للسوريين تغيرت.
وناشد السوريون السلطتين اليمنية والسورية وأيضا «جبهة النصرة» مراعاة وجودهم في اليمن، والسرعة في الإفراج عن اليمنيين كون أي أذى للضباط اليمنيين سيؤثر على الجالية السورية في اليمن حيث اغلبهم يعملون في مجال الهندسة والأعمال الحرة وفي بعض الشركات.