[العميد علي محمد السعدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب الخلا

اعذرني سيادة العميد على العودة مجدداً ذلك لانني احب الاخذ والعطاء في الحديث ولا انظر الى ان الطريقة المُثلى بان يكتب شخصاً موضوعاً فيعقب عليه الاعضاء ثم يعقب عليهم وينتهي الامر

حيث الامر بالنسبة لي حواراً وسأكون سعيداً ان تبادلنا اطراف الحديث مراتٍ ومرات

وعلى كل حال

لولا فشل الثورة في صنعاء وتحولها الى ازمة انتهت بتسوية سياسية ، لكنت قلت ان السيد عبدالله حسن الناخبي هو نابغة هذا العصر لانني ما زلت اتذكر دعوته للسيد علي سالم البيض عام 2011 - حين كانت الثورة في اوج عطائها في صنعاء وتعز - بان يتنازل هذه المره للشعب بدلاً عن التنازل الذي قدمهُ من قبل لشخص علي عبدالله صالح .....

سيادة العميد نحن نخسر كثيراً في الجنوب والمؤسف ان القادة لا يعيرون هذه الخسائر اي اهمية فالتعليم في اسوأ حالاته والخدمات الصحية كذلك وحالة الامن منعدمه والفساد مستشري بصورة بشعه والشباب الجنوبي وخصوصاً في الارياف يتجهون الى الغربه ، وحالة المدنية في عدن وعواصم المحافظات في طريقها الى التلاشي وهذه من اكبر المخاطر التي لا يدركها المواطن العادي ، وعليه فان الامور في الجنوب تسير باتجاه تنازلي .

بينما الوضع اليوم في صنعاء في اضعف مستوياته لكنه لن يستمر كثيراً فبعد سنه او سنتان وربما اكثر سينتهي دور عبدربه منصور وسيعود للحكم هناك رجالٌ من المناطق التي لها نفوذ وتأثير وستتغير الامور وستتقوى الدولة في صنعاء بشكل تصاعدي ، وسيحلون مشاكلهم الداخليه في صعده او غيرها نكايةً بالجنوب ، وحينها لن يبقى امامهم من عدو غير الحراك الجنوبي - وهذا على افتراض ان الحراك الجنوبي ما زال باقياً - وهنا ستتوجه كل القوى التابعة لسلطة صنعاء وستساعدها بعض القوى من داخل الجنوب نفسه وذلك لاخماده والقضاء عليه وهذا السيناريو سيكون اشبه بما حصل عام 1994م واذاما تحقق ذلك فلن نكون كما نحن اليوم بل اسوأ وربما اكثر سوءً .

فهل سيتحرك الشباب لانقاذ ما يمكن انقاذه ام ان المرض الذي اشرتم اليه سيادة العميد والذي انتقل من الكهول الى الشباب قد تمكن منهم ؟


كل التقدير ،،،

نعم سيدي الشي الممتع والمفيد هو تبادل وجهات النظر الجاده والمنطلقه من الحرص الصادق واقول الصادق على قضية شعبنا الجنوبي المحتل, وانته تعلم وتشاهد على الواقع الجنوبي ما يحصل هذه الايام من تجاذب وتنافر سياسي بين اطراف التوجه السياسي الواحد ولاتجد مبرر لتلك الصراعات غير تفسير لايوجد غيره وهو ان البحث عن الذات تجاوز البحث عن الحل للقضية بل الذات اصبح اكبر من القضيه التي هي ارض وهوية وتاريخ .
سيدي ان كنت متابع ما حصل اليوم في كريتر من صراع وتراشق بين فصيلي هم في الاساس فصيل واحد وهدف واحد تجعل الانسان السوي يضع الاف علامات التعجب والاستفهام وتجعل الانسان العاقل يتامل المستقبل عبر هذه الوجوة التي لاتزال تحن وتجتر الماضي الماساوي في الجنوب وترى ان هذه الوجوة تسير في اتجاه خطير جدا .والمشكله يا سيدي ان من ينفذ هذا المخطط الخطير هم الشباب اما القوى التي تخطط وترسم الازمات الجنوبيه فهي تكون في مامن وبعيد عن الحدث هي وابناءها وتدفع بالضحايا من ابناء شعبنا ليكونوا وقود لصراع لاناقة لهم فية ولاجمل .
لانهم يوهمون البعض من الشباب المتحمس ان ما يجرى الان هو لخدمة الجنوب وتحرره وهو في الحقيقه لايخدم لاجنوب ولاتحرر ولا استقلال بل يخدم ذوي النظرات الضيقه والمتنديئه والتي لاتتجاوز ذاتهم .
من هنا دعنا نعود الى الجواب عن سؤالك هل الشباب سينقذوا ما يجب انقاذه؟
تتصور انته ان شباب دخلوا في صراع في ما بينهم ليس على الهدف بل على الموالاه الشخصيه هناك باقي من امل ان يكونوا هم وسيلة انقاذ الثورة الجنوبيه؟
انا اقول ممكن ولكن بعد ان يتبلور لديهم الوعي الكامل بان الطريق الذي يسيروا فيه الان هو طريق خاطيء وخطير على ثورة الجنوب واستقلاله مالم يدركوا هكذا خطر فاعتقد انهم لاتختلف عقولهم عن عقول كهولهم وانهم في الاخير هم الضحيه اما نحن الكهول فقد فاتت علينا ولن يبقا لنا الا ان نلوث مستقبل الجيل الجديد كما لوثنا ودمرنا مستقبل جيلنا والله من وراء القصد