الحــراك يــزداد تقــزم وتــشظي والبــيض وصالح يراهـــنون على افشال مؤتمر بــاعوم
عدن / خاص | الثلاثاء 25 سبتمبر 2012 07:04 مساءً
التــكتل الوطـني الجـنوبي الديمـقراطـي يمدد فتــرة رئــاسة صــالح
الحــراك يــزداد تقــزم وتــشظي والبــيض وصالح يراهـــنون على افشال مؤتمر بــاعوم
الفنــان حسين الجسمي يعتذر للزعيم صــالح حضور احتفالات 26سبتمبر وتلحين اغنية (مالنا الا عـــلي )
اتبعنا على فيسبوك
توسعت رقعة خلافات وصراعات قوى الحراك الجنوبي وتزايدات خلال الاسبوعين الماضيين الكتابات اللاذعة ضد بعضهم البعض في مقالات وبجراءة ليس لها مثيل ضد سياسة البيض في تقزيم الحراك ووجد المتابعون للشأن الجنوبي ان تناقض البيانات التي تحولت الى بيانات نارية بشكل يومي الجنوب قادم الى محرقة داخلية في ظل غياب سطوة وهيبة الدولة وعلم بندر عدن ان اللقاء الاخير الذي ضم يحى محمد عبدالله صالح نجل شقيق صالح مع علي سالم البيض ويحى بدر الدين في الضاحية الجنوبية في بيروت تطرقوا فيه الى ضرورة افشال مؤتمر حسن باعوم القادم لانه بتمويل رجل الاعمال بقشان من السعودية وشن ناشطون في الحراك من فصيل البيض يوم امس تحريض متواصل ضد الوافدين لفعالية ساحة المنصورة بوجود حسن باعوم ومن المستجدات التي تؤكد حقيقة محاولات افشال مؤتمر باعوم اصدار بيان عصر اليوم لكيان جنوبي جديد اسمه مثقفون من اجل جنوب جديد وهو تكتل حديث ضم شخصيات مثقفة كانوا قبل ثورة التغيير مع المؤتمر الشعبي العام ثم انضموا لثورة التغيير واستقر بهم المطاف في تشكيل هذا الكيان وهو من الكيانات الجنوبية المشكوك في انشطتها وبياناتها وينشر بندر عدن بيانهم الذي اقترح فيه على القيادات الجنوبية ومكوناتها عدم انعقاد أي مؤتمر جنوبي في هذه اللحظة درأً لمزيد من الفرقة والانقسام، وأكد أن اللحظة بما تتسم به من حساسية وأهمية تتطلب تفعيل العمل السياسي والزخم الثوري السلمي
نص البيان:
لقد قطعت الثورة الشعبية السلمية التحررية الجنوبية أشواطاً مهمة، وحققت نجاحات مشهودة بفضل تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين، في ساحات الحرية والكرامة، و قطفت تحت ضغط الزخم الشعبي الخلاق على الأرض اعترافاً إقليمياً ودولياً بقضية شعب الجنوب المطالب باستعادة دولته الكاملة السيادة، وبنائها بناءً مدنياً حديثاً.
ومن تحليل واقع المشهد الجنوبي وتداعياته فإن تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" يؤكد النقاط الرئيسة الآتية:
1- أن الجنوبيين موحدون تجاه قضيتهم العادلة، وأن أي محاولة أو مسعى لوحدة الصف الجنوبي ينبغي أن يكون باتجاه توحيد الآلية لتحقيق الهدف المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
2- إن ما تشهده الساحة الجنوبية من خلافات باتت تقلق الرأي العام وتثير هواجسه وقلقه إنما هي خلافات تنظيمية في إطار المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، وينبغي إدارتها إدارة موضوعية وبتجرد من الذاتيات والنوازع وفق آليات العمل التنظيمي الداخلي للمجلس، كي لا تؤثر على وحدة الجنوبيين، وتقسمهم شيعاً وفرقاً متخاصمة بالرغم من اتفاقها على وحدة الهدف والآلية.
3- إن وحدة الصف الجنوبي لن تأتي عبر المؤتمرات التي ينفرد بها هذا الطرف أو ذاك، ولكنها تأتي عبر تجذير الفعل الثوري السلمي وتوحيد آليته وهدفه، مهما تعددت، بعدئذٍ،.المكونات والفصائل والقيادات المؤمنة بذلك.
4- إن على القيادات الجنوبية أن تتأمل جيداً ما حولها – وهي تدرك ذلك بلا أدنى شك – حيث لا يملك أيّ منها أرضاً أو ثروة أو سيادة على الجنوب، غير سيادة الموقف الشعبي النبيل، الأمر الذي يوجب على القيادات والقواعد في آن واحد أن تكرس الشهور القادمة لتفعيل الزخم الثوري المتعدد الأساليب والوسائل، وتفعيل رسائل الخطاب الجنوبي الإيجابي للداخل والخارج، بدلاً من الانشغال بالخصومات البينية، فالجنوب ليس مسرحاً لأي شكل من أشكال الخصام الذي لا يستفيد منه إلا العدو المشترك المتربص بالجنوب وقضيته العادلة.
5- نضع كل من يعبث - بقصد أو بدون قصد - بالثورة الشعبية السلمية الجنوبية التحررية، أمام المسؤولية الوطنية والأخلاقية إذ يؤدي فعله إلى أي شرذمة جديدة للموقف الجنوبي الموحد حول هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة، ونخاطب في الجميع ضميرهم الوطني الجنوبي النابض بدماء الشهداء وآلام الجرحى وآهات المعتقلين، أن يرتقوا إلى مستوى اللحظة التاريخية - وهي لحظة شعبية بامتياز- فيضربوا للعالم مثلاً مشرقاً في حسن إدارة الخلاف موضوعياً، ويحققوا للشعب الصامد الصابر حريته وكرامته وسيادته غير المنقوصة على أرضه، وعندئذ سيكبر الجميع بحجم الوطن الجنوبي، وإرادته الشعبية الحرة.
6- وبناءً على ما تقدم فإن تيار "مثقفون من اجل جنوب جديد" الذي ظل على مسافة متساوية من كل الأطراف، ملتزماً بقضية الشعب الجنوبي وأبعادها الموضوعية، وأسهم ممثلاً برئيسه في التوصل إلى توافقات بين المتخالفين في إطار المجلس الأعلى للحراك السلمي، نتج عنها التوقيع على صيغة توافقية في 25 رمضان الماضي، يدعو الأطراف كافة بدون استثناء– من واقع الإحساس بالمسؤولية التاريخية – إلى عدم انعقاد أي مؤتمر جنوبي، في بيئة جنوبية غير ناضجة سياسياً، لن تؤتي ثمارها اليانعة، وهو ما يقتضي العمل الجاد والمخلص من أجل إنضاج البيئة السياسية الجنوبية، عبر حوارات شفافة وتوافقات يتم الالتزام بها، قبل الذهاب إلى أي مؤتمرات مفرغة من غاياتها السامية المنسجمة مع تطلعات الشعب الجنوبي التواق للانعتاق والانطلاق صوب حياة حرة مدنية آمنة مستقرة تسودها التنمية والتحديث والمواطنة المتساوية.
|