انتهيت على التو من قرائة البلاغ الصحفي الصادر عن اللجنه القياديه المؤقته لتاج لشهر سبتمبر وكالعاده لم يخلوا البيان من الاستنكار والشجب والادانه لكافة الممارسات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الجنوب والتأكيد على ضرورة وحدة الصف الجنوبي فهي صمام الامان لحراكنا السلمي الجنوبي لتحقيق هدفنا المنشود في استعادة الوطن الجنوبي ...
ولكن مالفت انتباهي عباره وجدتها بين الاسطر ننقلها لكم حرفيا كما جائت من خلال البيان وتقول العباره ( وهو أمر يستدعي معه تحمل مسئوليتنا التاريخية بشكل مشترك يجعلنا نسمو فوق الخلافات والصغائر امام هذا الخطر الداهم الذي لا سبيل لمواجهته إلا بوحدة الصف الجنوبي ورص قوى الثورة التحررية في الميدان ورمزها المناضل حسن احمد باعوم ) ... انتهى
نحن هنا لانشكك ولو بنسبة 1 % في الشخصيه الجنوبيه حسن باعوم والاجماع عليه من مختلف شرائح ومكونات المجتمع الجنوبي فالرجل يتمتع بالالتفاف الجماهيري حوله نظرا لما قدمه من خلال مسيرته النضاليه تجاه ثورتنا السلميه وله من المواقف البطوليه مايجعلنا نقف احتراما لشخصه ودوره الريادي ولكننا نرى ذلك الالتفاف يرتفع بصوره تقترب لمرحلة تقديس الرجل فهو اصبح الان القائد الرمز الاوحد في الميدان ولا سواه متجاهلين كافة قياديي ثورتنا السلميه وفتحنا الابواب على مصراعيها لمن يريد ان يدق الاسفين بعضهما ببعض حيث اننا نسمع كثيرا مصطلح ( الزعيم ) مفردا عندما يتم ذكر حسن باعوم ولاول مره تحدث في التاريخ ان تتم مناصفة لقب الزعيم بين شخصيتين تحضى باجماع جنوبي ...
بالامس القريب التفت جميع الاطياف والمكونات الجنوبيه حول طارق الفضلي وشيئا فشيئا حتى اصبح القائد والزعيم الاوحد في صدر صفحات مواقعنا ومنتدياتنا الجنوبيه وقمنا برفع صوره في جميع فعالياتنا الجنوبيه ومسيراتنا وتظاهراتنا حتى جائت فعلته بحرق علم الجنوب وصور شخصيات جنوبيه واتبعها ببيانات اقرب ماتكون تلاعب بالمصطلحات والمشاعر الجنوبيه حتى ادركنا فداحة تقديس الاشخاص ومايتبعها من تبعات من الاحباط وخيبة الامل والرهان الخاسر ...
نقول هذا القول ونحن نستمع كل يوم لاصوات تنادي وتسعى لبث مشروع دولة حضرموت وفصل حراكها عن الحراك الجنوبي ولا ندري هل الايام سوف تثبت لنا اننا دائما امام رهان خاسر عندما نبداء شيئا فشيئا بتقديس الاشخاص ... ؟
والله من وراء القصد