[الحراك نيوز]

قاسم عبدالرب صالح عفيف
حتى لا تختطف القضية الجنوبية بعيدا عن مسارها

منذ فترة ليست بالبعيدة كان هناك تباينات في وجهات النظر بين أطراف الحراك السلمي الشعبي والنخب السياسية الجنوبية الاخرى في الداخل والخار فيما يخص سقف الحلول المطروحة للقضية الجنوبية وفي حين ان السلطة الجديدة في صنعاء والتي جاءت نتيجة للتسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وثورة التغييرلم تظهر اية مواقف جديدة تجاه القضية الجنوبية وعلى العكس من ذلك فقد وجهت نفس الأله العسكرية القمعية السابقة لقتل الجنوبيين واقتحام ساحاتهم وزجهم في المعتقلات ومداهمتم منازلهم وسارت على نفس نهج النظام البائد وامام ذلك كان الشارع الجنوبي المتمثل بمختلف تكويناته وفئاته ونخبه السياسية قد حسم خيارته وحدد سقف الحلول للقضية الجنوبية والمتمثل في فك الأرتباط مع نظام صنعاء القبلي العسكري المتخلف واستعادة الدولة الجنوبية المدنية بحدودها المعترف بها دوليا
والآن وقد اجمعت كل مكونات الحراك والنخب السياسية الجنوبية في الداخل والخارج بتبني قرار الشعب الجنوبي في استعادة الدولة الجنوبية لم يعد هناك مجال لإي تيار او فصيل بالداخل والخارج ان يتجاهل مطلب الشعب الجنوبي في توحيد الجهود لكل القوى السياسية والمكونات الحراكية ومنظمات المجتمع المدني والسعي الحثيث للتواصل فيما بينهم لتوحيد الصفوف واختيار قيادة جنوبية مؤقتة لإدارة الثورة السلمية الجنوبية حتى يتم تحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية
الجنوبيون جميعا مواطنين او نخب سياسية بمختلف مشاربهم الأجتماعية وشرائحهم الطبقية وغير ذلك هم اصلا معنيون بالقضية الجنوبية ولا فضل لاحد على احد والكل ساهم في صناعة هذه القضية شكلا ومضمونا كل بطريقته الخاصة والجميع عانى الظلم والأضطهاد والتهميش والاقصاء
الحذر ثم الحذر من ان يفكر البعض باختطاف القضية الجنوبية وتجييرها لمآرب اخرى وتحت اية مسميات او شعارات براغه او غير ذلك حيث نلاحظ ان بعض البعض يريد ان يركب موجة الزخم الجماهيري المتحفزة لأستعادة الدولة ليرى في مرآة نفسه انه الوحيد الأوحد والقائد الملهم وما عداه قوى فائضة لا تساوي شيئ وهو بهذا يمارس الأقصاء والتهميش للآخرين
ان خروج الجماهير من المهره الى باب المندب في المناسبات المختلفة بالزخم والروح المعنوية العالية هو في الحقيقة تسجيل رسالة للجميع في الداخل والخارج وللعالم اجمع للقريب والبعيد على ان خيار شعب الجنوب في حل القضية الجنوبية هو استعادة الدولة وفك الأرتباط بالنظام القبلي العسكري المتخلف في صنعاء وفي نفس الوقت تعبير عن وحدة الصف الجنوبي وهو ايضا تصويب للمسار الذي يجب ان تلتزم فيه كل القوى السياسية الجنوبية كافة
سيخطئ من يعتقد من النخب السياسية بانه القائد الملهم وغيره لا شيئ ذلك السلوك قد جرع شعب الجنوب الويلات وقادنا الى باب اليمن مخطوما الى مستنقع التخلف
ووفاء للشهداء والتضحيات التي بذلها الشعب من المفترض ان يتم الآن النزول عند رغبة جماهير شعب الجنوب والبدء بالتواصل السريع بين القوى السياسية المختلفة من حراك وقوى سياسية اخرى وكل فئات المجتمع في الداخل والخارج للجلوس على طاولة الحوار الجنوبي – الجنوبي للخروج برؤية سياسية موحدة يتمخض عن ذلك قيادة مؤقتة مهمتها قيادة المرحلة الحالية حتى استعادة الدولة الجنوبية وبعد انجاز هذه المهمة يتم العودة الى الشعب ليقرر ما يريد