عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-05-24, 11:59 PM   #1
برميل جنوبي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-24
المشاركات: 908
افتراضي شربنا البحر ,,,فماذا بعد؟؟؟؟

عام 94 كانت بداية الازمة الجنوبية وان كانت آثارها بدات من قبل هذا العام,ولكن كان بيد النظام الحاكم ان يتغلب عليها في ظل تفرده بالحكم والسلطة بعد اقصائه لشريك الوحدة الذي كان منبوذا من قبل الكثير بل الاغلبية ممن كان يحكمهم قبل عام 90 , وكان بوسعه كسب الجميع من بقايا الحزب الاشتراكي بالاضافة الى شعب الجنوب كافة.

الذي حدث ان النظام لم يحسن التعامل مع مخلفات حرب 94 ,بل تصرف تصرف المنتصر بغرور وعنجهية عمياء, ووزع غنائمها على شركائه في الانتصار,أراضي,ثروات,وظائف بل وصلت الى أبناء الشركاء لمنح دراسية بالخارج وغيرها من الغنائم وكان كل هذا امام ناظري المهزوم المسكين الفقير ,الذي يرى كل ذلك ولم يستطع تحريك ساكنا لاعتقاده وايمانه بان الوحدة سوف نكون افضل بالقريب العاجل وان المستقبل زاهر آتٍ لا محاله في غضون اعوام قليلة في ظل خيرات وثروات تنعم بها الارض باستطاعتها تحويل اليمن الى دولة جديدة تظاهي في حداثتها دول الخليج على اقل تقدير بحكم الجيرة والجوار.

الا ان شيئا لم يحدث , بالفعل كسب حزب المؤتمر العام بقايا الحزب الاشتراكي الى صفه كحزب حاكم له مطلق الصلاحيات, الى درجة المؤتراكية (مؤتمر _اشتراكي) , اعضاء الاشتراكي بالامس اعضاء الحزب الحاكم اليوم و وانخرطوا في منضومة الفساد الاداري والمالي ,ذلك شيء بعث مع السنين اليأس في نفوس الكثير من من ضحايا حرب 94 بل ضحايا الوحدة وحدة الخديعة ,وكشعب خاسر في المقام الاول لكل مكوناته كشعب , دولة تحميمهم , ارض كقاطنين ,ثروة ككادحين و وظيفة كعاطلين , كرامة كمواطنين ومن تلك النتائج كنتيجة طبيعية ,الندائات المطالبة للمساواة والعدل وبالحقوق تمثلت في المتقاعدين العسكريين اول ضحايا حرب 94

كانت مطالب عادلة انسانية كفلها لهم الدستور ,و ولكنها لم تلقى آذان صاغية منق قبل النظام الحاكم, تهاون ,تخاذل,تمادي بالتجاهل من خلال تصريحات وتصرفات تكاد تكون اكثر استفزازية من انها عقلانية وواعية لاصاح الاوضاع المتأزمة.

ونتيجة لتلك التجاهلات تزايدت الاصوات المطالبة بالحقوق كمواطنين في ظل الوحدة المزعومة التي للاسف ان عدنا للاساس سنجدها بنيت على قاعدة هشة واصبحت واضحة للعيان انها وجدت لتلبي مصالح شخصية نظرا لما يراه الشارع المستغل والمسلوب ارادته وحريته وكرامته.

ايضا نتيجة لذلك تطورت المطالب الى ان تصل بالمطالبة لفض الشراكة لما يعانيه الشريك من اهمال وتجاهل مستمر الى يومنا هذا , وهو الذي كان اكبر المضحيين في سبيل الوحدة ,بجمهوريته وعاصمته وعملته واخيرا اكبر الخاسرين لحريته وكرامته وثروته المحروم منها والمهدورة بشكل لا يصدق ولا يعقل.

انني اتسائل وقد وصل بنا الوضع الى هذه المرحلة الخطيرة وان كنا قد شربنا مياه البحر المالحة التي مقارنةً بالظلم لوجدنها اكثر حلاوة , ماذا علينا فعله في هذه المرحلة الخطيرة , التي وصلنا فيها الى مرحلة عدم المقدرة لابتلاع الوحدة , فاذا كنا قد شربنا البحر في ظل مطالبنا الشرعية السلمية التي كانت ان تكون ضمن اطار الوحدة الوطنية , فماذا سيطلب منا اليوم في ظل اجماع كبير على استعادة جمهوريتنا المسلوبة والمغدور بها.

اخشى ان لا يكون هناك خيارات عديدة وخصوصا انها كانت موجوده ولكن تضائلت حضوضها بالنجاح بعد ما عانته من رياح التجاهل والاستفزاز , ويبدو انه ما بعد البحر الا الارض اما الموت في سبيلها او الموت فيها فقرا وظلما وقهرا , فالمصيبة تعظم عندما تتساوى النهايات وباختلاف النتائج عند كل نهاية في ظل تكاتف ابناء الجنوب متناسيين الامهم خصوصا من كان متذمرا من الحزب الاشتراكي الذي انتهى الى الابد وفي ظل تلاحم ابناء الشعب العربي الجنوبي كالجسد الواحد والرأي واحد باذن الله
برميل جنوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس