[الطائر المهاجر]

الزنداني يعلن وجوب حماية المدنيين والمدربين الأجانب ويرفض التواجد العسكري الأمريكي

صنعاء – خاص :-
صرح الشيخ والداعية اليمني البارز عبد المجيد الزنداني بوجوب حماية الأجانب من مدنيين وخبراء عسكريين في اليمن طالما وأنهم دخلوا البلاد بصورة شرعية وعلى الدولة والمواطنين التكاتف لحمايتهم والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بهم .. ولكنه في الوقت نفسه رفض أي تواجد عسكري أمريكي محذراً من تحول البلاد إلى مستعمرة جديدة لاحتلال الأمريكي .

وقال في مؤتمر عام للعلماء عقد لاتخاذ موقف ديني من الفلم المسيء للإسلام وكذا من الاعتداء على البعثات الدبلوماسية الأجنبية والتواجد الأمريكي في اليمن الذي أخذ ردود أفعال واسعة 'إن ديننا يحرم الاعتداء على الدبلوماسيين والمدنيين الأجانب بمن فيهم المدربين العسكريين الذين تستعين بهم الحكومة لأداء مهام تدريبية محددة بمدة زمنية'. وأوضح أنه 'يجب حمايتهم من قبل القوات الحكومية اليمنية وكذا من قبل المواطنين طالما وأن هؤلاء الأجانب دخلوا اليمن بإذن حكومي ومنحوا تأشيرات دخول رسمية، والتي تعتبر بمثابة صك أمان لحمايتهم في بلادنا'.

وأكد أن وجوب حماية المدنيين الأجانب لا يعني السماح للقوات الأمريكية بالدخول للبلاد تحت أي ظرف .. مؤكداً 'إن السماح لدخول قوات المارينز الأمريكية للبلاد قد يتطلب تعزيزها مستقبلا بقوات إضافية ومضاعفة بذريعة حماية الدبلوماسيين الأمريكيين والذي قد يصل في النهاية إلى احتلال من نوع آخر وجديد'.

مشيراً إلى أن الأعراف الدبلوماسية تقتضي وجود قوة أمنية محدودة جداً داخل السفارات لحماية الدبلوماسيين .. ولكن كل ما هو خارج أسوار السفارة على قواتنا العسكرية وجوب الحماية للسفارة والدبلوماسيين .. مؤكدا أن القوات اليمنية قادرة على حماية السفارات والدبلوماسيين الأجانب دون الحاجة إلى استقدام قوات من المارينز أو من القوات الأمريكية .

وذكر الزنداني أن التواجد العسكري الأمريكي سيعطي ذرائع ومبررات للجماعات الإرهابية المسلحة وخاصة بعد الضربات الجوية الأمريكية المتكررة للطائرات بدون طيار والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من اليمنيين .

الجدير ذكره أن الشيخ عبد المجيد الزنداني متهم من قبل الإدارة الأمريكية برعاية الإرهاب في اليمن .. ولكن الزنداني أكد أن هذه الاتهامات كان وراءها نظام المخلوع علي عبد الله صالح الذي تبنى الكثير من الاتهامات ضده في صحفه ووسائله الإعلامية والتي اعتمد عليها الأمريكيون في توجيه اتهاماتهم ضده، وقال الزنداني 'أعتقد أن بل وأجزم أن الأمريكيين متواطئون مع نظام صالح في هذه المسألة بدليل اعتمادهم على ما نشر في الصحف التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام التابعة لصالح وإذا كان لدى الأمريكيين أي أدلة تدينني فأنا على أتم الاستعداد للمثول أمام القضاء اليمني لتفنيدها'.