عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-21, 08:21 AM   #52
الطائر المهاجر
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-24
المشاركات: 5,528
افتراضي

ويكليكس : صالح اختار موانئ دبي ورفض عرض جمعية الخليج الكويتية رغم انها قدمت عرض افضل
تاريخ الوثيقة 14/6/2005م
صادرة عن السفارة في صنعاء
تم تصنيف الوثيقة من قبل نائب السفير نبيل خوري للأسباب (1-5) b,d
الموضوع/ بشرى سارة لمناخ الاستثمار في اليمن: منح مناقصة عدن لموانئ دبي

خلاصة وتعليق:
في 8 يونيو أعلنت الحكومة اليمنية عن فوز موانئ دبي الدولية بامتياز يستمر لمدة 35 عاماً ويتعلق بتشغيل وتطوير ميناء عدن وميناء الحاويات. وتعتبر مجموعة موانئ دبي الدولية خامس أكبر مشغل للموانئ في العالم حيث يقع تحت إدارتها 18 ميناء دولي تتوزع على أنحاء مختلفة من العالم.

وقد بدد اختيار الحكومة اليمنية لموانئ دبي مخاوف المنظمات الدولية والمراقبين الدوليين من أن سوء الإدارة والفساد المستشري في مفاصل اللجنة العليا للمناقصات سوف يؤديان إلى اختيار مشغل موانئ يفتقر إلى القدرات والخبرات اللازمة للقيام بهذه المهمة.

ورغم أن عملية المناقصة ذاتها كانت تفتقر إلى الشفافية إلى جانب أنها فشلت في استيفاء المعايير الدولية فإن هذه الحقيقة تشير إلى أن مسألة فوز موانئ دبي بعقد المناقصة ربما يشير إلى أن الحكومة اليمنية قد بدأت وعلى أعلى المستويات بإدراك الخطر المتمثل في قيام أصحاب المصالح الضيقة في استنزاف المقدرات الاقتصادية لليمن. انتهى.

- تتراوح عقد مناقصة ميناء عدن وميناء الحاويات ما بين 500 إلى 600 مليون دولار أمريكي بحيث تقوم إدارة الشركة باستثمار مبلغ مليار دولار أمريكي على الأقل في الميناء.

إن المقترحات الخاصة بهذا الموضوع قد عرضت الشروط المالية التالية:
أن تقوم الحكومة الأمريكية بدفع مبلغ 100 مليون دولار أمريكي مقدم للحكومة اليمنية إلى جانب تقاسم الإيرادات التي تجنيها الشركة التي فازت بعقد المناقصة وكذا حكومة الجمهورية اليمنية في غضون الفترة القادمة التي تمتد من عشرين إلى ثلاثين سنة.

وسوف تقوم شركة موانئ دبي باستثمار ما لا يقل عن مليار دولار أمريكي في تطوير وتحسين البنية التحتية الخاصة بالميناء في غضون السنوات المقبلة من أجل إنعاش الميناء.

عملية ناقصة
- ذكر السيد جون سبيك مان الذي يعمل كخبير اقتصادي في البنك الدولي وكمستشار للحكومة اليمنية بأن الحكومة اليمنية تجاهلت نصيحته فيما يتعلق بكيفية إجراء عملية مناقصة شفافة.

وقد قامت اللجنة بعرض الشروط المالية لجميع العطاءات الأصلية على جميع أصحاب العطاءات خلال الجولة الثانية حيث قامت بتشجيعهم على تقديم عطاءاتهم مرة أخرى في ضوء المقترحات المقدمة من قبل منافسيهم وحيث كان من المقرر أن يتم في الجولة النهائية الاختيار بين شركة موانئ دبي ورابطة الخليج الكويتية، حيث تم الإعلان عن الأبعاد الخاصة بتقييم كل مناقصة على حدة إلا أن قيمة تلك المناقصات لم تقد بعض المراقبين المحليين إلى اتهام اللجنة بتعمد تعتيم إجراءات صنع القرار على نحو يمكن أن يؤدي إلى منح العقد لأي شركة تقوم بتقديم أكبر عرض مالي.

4- إن كلا الصفقتين تعرض تقريباً الشروط المالية ذاتها. فقد قامت جمعية الخليج الكويتية بعرض إيرادات تقديرية أكبر على الحكومة اليمنية بينما قامت شركة موانئ دبي بعرض إيرادات مضمونة أكبر إضافة إلى إيرادات تقديرية أقل.
وبينما كانت عملية المناقصة يعتريها الخلل على نحو جعلها لا تفي بمعايير الشفافية الدولية بشكل كبير إلا أن سبيك مان قيَّم تلك العملية على أنها تمثل تحسناً وتقدماً طفيفاً مقارنة بالسنوات الماضية.

5- كان هناك تخوف لدى المنظمات الدولية والمراقين الدوليين الذين كانوا يقومون بمتابعة هذا الموضوع في الشهور التي سبقت عملية اتخاذ القرار بشأن المناقصة من أن الفساد سوف يحدد النتيجة النهائية للمناقصة، حيث أن اختيار شركة تفتقر للخبرة اللازمة سوف ينذر بخسارة الفرصة المتمثلة في تطوير الاقتصاد اليمني الفاشل وجذب الاستثمار الأجنبي إلى جانب مساعدة اليمن على إيقاف اعتمادها على النفط.

صالح: لقد اخترت شركة موانئ دبي بنفسي
6- لقد امتدح السفير في 9 يونيو قرار الحكومة اليمنية أمام الرئيس صالح واصفاً ذلك القرار بأنه يمثل علامة قوية على جدية اليمن في فتح أبواب اقتصادها أمام الاستثمارات الأجنبية. وقال السفير بأن شركة دبي تمثل شركة ممتازة وتتمتع بخبرة عريقة وشهرة دولية كبيرة. وأضاف بأن الشركة تمثل الخيار الصحيح لتطوير الإمكانيات الضخمة التي يتمتع بها ميناء عدن ومنطقة التجارة الحرة في عدن الا ان العرض الكويتي كان افضل وقد رد صالح قائلاً بأنه قام شخصياً باتخاذ القرار المتعلق باختيار الشركة.

تعليق:
لقد قامت الكويت قبل ثلاثة أيام من تنظيم حفل إعلان الفائزين بالمناقصة بإيفاد وفد أميري لتقديم التماس إلى الرئيس صالح مباشرة وبالنيابة عن جمعية الخليج الكويتية. وذكر أن صالح أبلغ المسؤولين الكويتيين قائلاً "لقد رفعت يدي عن هذا المشروع. سوف أترك لجنة المناقصات تتخذ القرار حول الكفاءة التقنية" ويبدو بان صالح لايود الكويتيين لاسباب متعلقة بترسبات في نفسه لما تعرض له صديقه " صدام حسين" حيث يضمر في نفسه بان الكويت تآمرت عليه وسهلت لقوات التحالف لغزو العراق .
ولكن حسب اعتراف صالح ذاته فإنه لم يرفع يديه عن المشروع فقد كان تدخله المباشر يهدف في الحقيقة إلى ضمان قيام الحكومة اليمنية باختيار الشركة المؤهلة من الناحية التقنية والفنية. وهذا يمثل إشارة تبعث على الأمل من أن صالح بدأ يدرك أن اختيار مشغل ميناء عدن يجب ألا يتأثر بالفساد، إلا أن عدم قيام لجنة المناقصات بتبني مشورة البنك الدولي أو معايير الشفافية الدولية يعد مؤشراً آخر على أن المؤسسات اليمنية لا تزال ضعيفة وأن تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الهامة لا زالت تخضع في النهاية لرغبات الرئيس ونزواته.
الطائر المهاجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس